رواية رائعة للكاتبة نور من البارت السادس عشر الي البارت الثامن عشر

الفصل السادس عشر
في المشفى خرج الطبيب بعد فحصه لرعد ليقابله حازم بلهفة قائلا
حازم. رعد ماله يا دكتور
الطبيب. متقلقش هو بخير دلوقتي هو جاله اڼهيار عصبي شديد الظاهر حصلتله صدمة او سمع خبر وحش بس ان شاء الله هيبقى كويس
حازم. طب انا ممكن اشوفه
الطبيب. هو نايم دلوقتي بسبب حقنة المهدئ هيفوق كمان ساعة كده
حازم. متشكر اوي يا دكتور
الطبيب. على ايه يا بني ده واجبي ربنا يطمنكم عليه بعد اذنك
امام المستشفى ترجل من سيارته يدلف مسرعا الى غرفة صديقه وجد حازم يجلس بجانبه على الاريكة نائما بعمق سحب احد الكراسي و جلس يمسك بيديه تتساقط الدموع من عينيه حزنا على الحالة التي وصل لها رفيقه حتى بدأ رعد باستعادة وعيه فقال بدموع

رعد. سامحني يا صاحبي و لو اني عارف انك صعب تسامحني
جاسر. انا فعلا صعب اسامحك يا رعد
رعد . انا عارف عشان كده اوعدك مش هتشوفتي في طريقك تاني
جاسر بصړاخ . انت مچنون عايز تسبنا تاني انا ممكن اقټلك فيها يا رعد لو عملتها
انتفض حازم اثر صړاخ جاسر ليقول بفزع. الله يخربيتكم مش عارف انام ساعتين
جاسر بحدة. وانت ليك عين تنام يا حيوان
حازم. الله يكرم اصلك برضو مش هرد عليك لاني محترم وانت الكبير
جاسر. لا محترم يالا
حازم. شوفت
رعد. انت لسه زي ما انت حيوان
حازم. طب وليه الغلط بس دا انا لسه بقول انك انت الحتة الي في الشمال
جاسر. اخرس يا زفت
حازم. اديني اتكتمت ما هو انا ملطشتكم
رعد . انا اسف بجد يا جاسر مش عارف اقولك ايه
جاسر و هو يربت على كتفه. انت مش بس صاحبي انت اخويا ياض
ليحتضنه رعد بقوة يبكي ألما لفراق دام سنوات كان هو السبب فيه لغباءه و عدم ثقته باصدقاءه
حازم بتأثر مرح. لا انا هعيط مش قادر
ليلتفت له الاثنان معا بصوت واحد. اخرس يا حيوان
حازم. انا مش عايز اعرفكم تاني يا ظلمةتعالت ضحكات الاصدقاء بعد فراق مدته سنوات ليقفز حازم في احضانهم يتعانقون بفرحة وكل واحد بداخله آمال و خطط للمستقبل .
أستيقظت الفاتنة متململة باڠراء على فراشها الوثير لتفتقد شعورها بالدفئ بعد ان كان باحضانها تضمه الى صدرها تخفيه داخلها تمحي آثار حزن تنهدت بعمق لتشق البسمة كرزيتها و هي تتذكر احتوائها له و إظهار ضعفه بقربها و بين ذراعيها حزنت كثيرا لرؤيته بتلك الحالة فقد كان حقا طفل يريد الاحتواء حتى يتخلص من حزن شق طريقه الى صدره فقالت
تستمر القصة أدناه
حور. يا ترى ايه الي حصلك خلاك بالحالة دي
قلبه و شغلت عقله لا يتوقف عن التفكير بها برائتها و جمالها الذي يجعل القديس يقع في المحظور نعم هي له و سوف تظل للأبد
امتدت يده لتحاوط خصرها النحيل لتصطدم بصدره اه ماذا تفعلين بي حوريتي بحبك يا حورلتصدم من كلماته هل اعترف بحبه لها هل يبادلها مشاعر أحست بها لا تعلم ما هويتها لا تصدق انها بين يديه تائهة فى أرض الأحلام عاشقة له حتى النخاع هذا ما يحدثها به قلبها النابض بأسمه ليبتعد عنها يطالها بنظرات عاشقة ليردف قائلا
جاسر بحب. انا مش عارف ايه الي بيحصلي مجرد ما بشوفك و تكوني في حضڼي انا عمري ما اعترفت بحاجة إسمها حب كنت دايما بتريق على اي حد بيحب بس لما شوفتك مش عارف ايه الي صلي بحس ان عايزك معايا على طول عايز اخبيكي
من كل الناس بغير عليكي من اي حد حتى جدي و مازن مع اني عارف انه اخوكي حتى لما اتجوزتك كنت عارف انك مش هتوافقي بس كنت واعد نفسي انك مش هتكوني لغيري لو كل الي بحس به يبقى حب يبقى انا مش بحبك بس لا انا بعشقك يا حورية قلبي
مذهولة هي هل الذي امامها الان هو جاسر المتعجرف المغرور مصدمة من حديثه هي تحبه نعم لقد ادركت ذلك بقربه و احتوائه لها تريد قربه الحاني ليشعرها بأنها ملكة متوجة على عرش قلبه ليتابع مردفا
جاسر. تقبلي تكوني حبيبتي و شريكة حياتي كلها تقبلي تكوني عشق الجاسر
لتلتمع الدموع في عينيها الزيتونية و تومأ برأسها موافقة 
جاسر. هو انا اسمى حلو اوي كده
حور بخجل. والنبي اطلع بره
جاسر بمكر. كلها كام يوم واشوف كل حاجة يا جميل ليغمز بوقاحة
حور. ساڤل
جاسر. على فكرة انت مشفتيش حاجة من سفالتي
لتقاطعهم طرقات باب الغرفة لتردف بفزع. يا نهار اسود اخبيك فين دلوقتي
جاسر. انا جوزك يا هبلة
حور. اخرس خالص و ادخل الحمام استخبى بسرعة لتدفعه ناحية المرحاض و تغلق الباب لتقول . تعالي يا منى
لتدلف منى قائلة. ساعة على ما تفتحي
حور بارتباك. ها اصل انا كنت باخد شاور و لسه طالعة من الحمام
منى بشك. طب وانت مالك مش على بعضك كده ليه
حور. يوه يا منى مفيش حاجة
منى. طب خلاص انا بس كنت جاية اقولك نغم عازمانة على الغدا بكره عشان جدتها