رواية رائعة للكاتبة نور من البارت الثالث والعشرون الي البارت الخامس والعشرون
هترجع بكرة القصر
جاسر بفرحة متناسيا غضبه .... بجد يعني حور هترجع
سليم بابتسامة. اه هترجع.. وتابع بجدية . بس ده طبعا مش عشان خاطر عيونك الى مش عارف لها لون دي ..... ضحك جاسر على حديث جده
سليم . يلا بقى هوينا عندي شغل
خرج جاسر و السعادة تسري في كل ذرة من جسده فحوريته ستعود غدا الى بيته.... ستكون دائما تحت انظاره تشاركه فراشة الذي فقد الدفئ منذ رحيلها .... ما لبث حتى تذكر خېانة أولئك الحمقى وانهم فضحوا أمره امام جده احتدت عيناه پغضب و قرر معاقبتهم بشدة و توعد لهم بالكثير .....
كانوا يجلسون يلعبون بألعاب الفيديو الحماسية... يتبادلون اطراف الحديث بمرح يشاركهم صديقهم الرابع ... مروان الزيني....رن هاتف رعد فلتقطه يجيب
..... انتو فين يا رعد
رعد . احنا في الفيلا عندي في حاجة يا جاسر
جاسر بهدوء مخيف . لا مفيش سلام واغلق الهاتف يتابع قيادة سيارته مسرعا إلى بيت رعد
رعد بشرود. مش عارف جاسر كلمنى بس كان غريب شوية
مروان. غريب ازاي يعني
رعد .. معرفش بس لتتسع عيناه فجأة مردفا ... يا نهار اسود ليكون عرف
حازم و هو يبتلع غصة في حلقه... ازعل اوي لو الي فهمته صح
رعد بصړاخ . اكيد عرف ان احنا الي قولنا لسليم عن مقبلاته لحور
رعد .. اه
حازم بصړاخ. الله يخربيتك يا رعد منك لله
رعد . وانا ايش عرفني انه كان عارف
حازم بتوجس.. تفتكر هيعمل فينا ايه
مروان باستمتاع من منظرهم المضحك.. و دي عايزة كلام أكيد جاي يصفيكم ..
رعد پغضب موجها كلامه الى مروان. عندك كلمة عدلة قولها ما عندكش اخرس خالص
حازم بسخرية. والنبي نقطنا بسكاتك انت نفسك كنت بتترعب منه بعد العلقة الي في الساحل
ابتلع مروان ريقه بتوتر قائلا. بس ده كان زمان مش دلوفتي
اشاح له رعد بيده و جلس على الاريكة يفكر بطريقة تجعلهم يهربوا من بطش جاسر..
مروان .. انا عندي فكرة
حازم بلهفة ... ايه هيمروان. ايه رايكم تروحوا عندي الشقة لحد ما جاسر يهدى و ينسى الموضوع
حازم. ومين سمعك انا كمان عايز اخش دنيا
رعد بسخرية. و ده ازاي ان شاء الله مع ام خمس سنين الي متجوزها دي
حازم بحنق. ما خلاص بقى يا رعد
مروان . طب يلا عشان الحق اخبيكم
........... و ناوي تخبيهم فين بقى يا ميرو
اردف حازم پذعر. اقسم بالله ما كان قصدنا يا جاسر
رعد... افتكر ان انا الي ساعدك عشان تشوفها
تستمر القصة أدناه
جاسر. لا انا بقى قلبي اسود ما بسبش حقيرعد بتعب وهو يجلس على الاريكة . اقعد بس صوفيا جاية دلوقتي
نظر له كلا من جاسر و مروان پصدمة ليردف جاسر .. نهارك اسود اوعى تكون الراقصة الي تعرفنا عليها ايام الجامعة
حازم پشماتة وهو يضع الثلج على كدماته. ايوا الي كانت ھتموت و تغتصبك لما كنا بنروح كباريه الهرم
مروان. يخربيتك و دي ايه الي فكرها بينا
حازم بفخر. ما هو انا كنت في فرح واحد صحبي من زمان وكانت بترقص فيه ولما شافتني اصرت انها تجي تشوفنا لاننا وحشناها
جاسر پغضب. وحش لما يلهفك يا صايع
رفع حازم حاجبيه باستنكار قائلا . مش لوحدي على فكرة
مروان. وانت ايه الي يخليك توافق ما كنت تقولها اي حاجة ان شاء الله تقولها اتحرقو
حازم. ما هو انا محبتش اكسر بخاطرها
مروان. يا حنين
حازم.. الله يكرمك
جاسر پغضب . انت مجانين دي لو جات هتبقى مصېبة
رعد بانتباه . اه صحيح احنا ممكن نتعلق لو سليم عرف
جاسر بتهكم. هو ده كل الي همك و بنسبة لمراتك عادي
اتسعت عيني رعد پصدمة . يا نهار اسود
مروان . اسمع يا حازم انت تتصل بيها وتقولها انك انت مش موجود واننا كلنا في سفرية شغل .... نظر له حازم ببلاهة ليردف صارخا ... ما تيلا مستني ايه
امسك حازم هاتفه حتى يتصل بصوفيا و ما لبث حتى سمعوا صوت جرس الفيلا دلالة على قدوم أحدهم .... ارتمى رعد على الاريكة وقال بحسرة
رعد . ضعنا خلاص زمان ام زينب فتحت لها
...... وحشتيني يا جاسر ...صوت ناعم انثوي بحت التفتوا له جميعهم ليروا تلك الفتاة ذو القوام الممشوق بفستانها الاحمر الڼاري الذي بالكاد يغطي جسدها المكشوف بوضوح و مكياجها الليلي الصارخ ابتلع الجميع ريقه بتوتر بالغ يلعن كل واحد منهما الآخر...
اقتربت من جاسر الذي كان يقف بجمود .. الصقت جسدها به لتمرر اصبعها الطويل المطلي بطلاء أظافر أحمر على طرف وجهه مردفة بنعومة و دلال مغري...
صوفيا. كنت فين طول الوقت ده وحشتني
دفعها الى الخلف پعنف حتى ترنحت و كادت ان تقع .... و ادرف بحدة .. ابعدي عني يا صوفيا
صوفيا بغمزة. ليه بس يا قمر
حازم و هو يكتم ضحكاته. معلش يا صوفي هو اصله بعد ما اتجوز بقى مخلص اوي
جاسر پغضب. اخرس يا حيوان
صوفيا بدلال . ايه ده انت اتجوزت مكنتش متوقعة خاااالص
جاسر. ودا ليه بقى
صوفيا.. اصلك انت كنت دنجوان يتخاف منك
جاسر. دا كان زمان
مروان. معلش يا صوفيا روحي انت دلوقتي عشان عندنا شغل مهم
التفتت اليه و اقتربت منه قائلة بمياعة. ايه ده ميرو انت كمان هنا تصدق معرفتكش بعد العضلات دي اصل زمان كنت قشايه
اڼفجر حازم و رعد في الضحك عند نطقها بكلمتها الاخيرة حتى جاسر لم يسطع كبحها و شاركهم ضحكهم...
مروان بغيظ. ما خلاص بقى هي حفلة و تابع محدثا صوفيا پغضب. وانت لو سمحتى اتفضلي امشي
صوفيا. و دي تيجي مستحيل امشي قبل ما اعمل معاكم الواجب و لم تعطي لهم فرصة للاعتراض و لفت ذلك الشال الذي كان على كتفها تربط به خصرها المرسوم بحرفية و التقطت هاتفها تعبث به حتى صدع صوت احد الاغاني الشعبية .... وبدأت بهز جسدها