رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثالث من البارت الثالث عشر حتي البارت الثامن عشر
من كلماته وفتح هاتفه مرسلا إليها برسالة..
_ انا بحبك...
الفصل الثامن عشر...
غلي الډم بعروقه بعد ما سمعه من زوجته ...الجميع بالمنزل يعلم بعلاقتها مع ذلك الطبيب..كيف كان هو كالابله بينهم..
عقد العزم على تنفيذ خطته هو وعمه وبأسرع وقت..اليوم سيقوم بها...لن ينتظر اكثر من ذلك ..بالاحري لا يستطيع..
اجري اتصالا هاتفيا مع عمه..
اغلق الهاتف ونظر أمامه بشړ ..
_ لو طلعتي مدوراها يا زمزم موتك هيبقي علي ايدي النهارده ...
وخرج من المنزل كاملا حتي لا تشك به....
بعد مرور ساعتان خرجت زمزم من المرحاض افضل حالا بكثير يوجد بعض النغزات لكنها ليست كالسابق..بفضل ذلك الدواء الذي وصفه لها ياسر حتي تخرج ما بجوفها كاملا....
قالتها سيلين بتعب شديد..
_ الحمد لله..أن..
قاطعها رنين هاتفها كان والدها ...تعمدت زمزم تسجيل رقمه حتي تعلم هوية المتصل اذا كان هو ولا ترد عليه...
_ مين يا زمزم..
رفعت الهاتف أمام وجهها قائله بفتور..
_ ناصر باشا..
_ طب ردي شوفيه عاوز ايه..
ظل ناصر يتصل بها لمده خمس دقائق متواصلة كلما فصلت المكاملة أعاد الاتصال بها من جديد..
سيلين بحدة خفيفة...
_ يا زمزم حرام عليكي لا يكون تعبان ولا حاجة وملقاش الا انت يتصل بيها..ردي شوفيه عاوز ايه ..اعمليها ثواب يا ستي...
تأفأفت زمزم بضيق وردت علي والدها ..
ابتسم ناصر بمرارة وهتف بصوت ضعيف...
_ اخيرا رديتي...عموما انا تعبان وملقتش غيرك انت اللي تليفونها بيدي جرس...هتيجي تلحقيني ولا هتتمني مۏتي ...
ردت بتردد وصوت متحشرج ..
_ هه..هاجي...
اغلقت الهاتف مع والدها ونهضتها بسرعة من مكانها حتي ترتدي ملابسها تحت تساؤلات سيلين المتكررة ..
_ تعبان يا سيلين تعبان ومحدش معاه ..انا هروحله هنقذه لازم الحقه لازم...
_ أيوة يا عمو..حضرتك كويس..امال البت ديه خرجت بسرعة كده ليه ي المجنونه وعماله تقول لازم الحقه...
وبضحك...
ربنا يعينك وتصالحها زوزة طيبة وبعدين اخويا مش سئ اوي يعني هي بس الحرباية اللي جابهالنا ديه ...سلام يا عمو...
بعثت بها تمارا إلي ذلك الرقم الذي يطاردها منذ شهر ونصف تقريبا..تريد تحديد هويته ..وربما تطورت علاقتهما وأصبحت صداقة بريئة!!...
جاءها الرد بعد ثوان..
واحد معجب بيكي..
تؤ تؤ..انت واحد عارفني..عيوني اللي بتتغزل فيها جمالي لما كنت لسه شباب...كل كلامك بيقول انك تعرفني...
اجفل ذلك المجهول من صراحتها وذكاءها ورد بعد فترة ليست بقصيرة قائلا..
عاوزة ايه انت بالظبط..
عادت تسأله مرة أخري..
انت مين...وتعرفني منين..
تجمدت عيناها علي شاشة الهاتف وهي تعيد قراءة تلك الرسالة مرة أخري غير مصدقه عيناها..
انا احمد ...احمد نصران يا تمارا....اعرفك من زمان واعرفك اكتر من نفسك كمان ...انا قبل م اكلمك كنت بقول سيبها ف حالها هي مبسوطة ف حياتها وبلاش تدمرها...بس لما قربت منك وكلمتك لقيتك تعيسة ف حياتك...
انا بحبك يا تمارا..اطلقي من جوزك وانا هتجوزك...عيالك هيبقوا عيالي...هتعيشي ف نفس المستوي بتاعك..
مستني ردك كمان اسبوع...فكري كويس واحسبيها صح...
حولت عيناها نحو باب الغرفة الموجود بها زوجها...رغم قوتها أمامه إلا أنها لا تستطيع الإفصاح عن أمر احمد نصران تحديدا ...كانت تريد الانفصال عنه بهدوء لا يثير ريبته...
ولكن بما حدث الان اصبح عليها طلب الطلاق والحصول عليه بأسرع وقت حتي لا ينكشف أمرها أمامه...
كما أنها تعلم جيدا أن حديثه بشأن الأطفال بالامس لم يكن سوي لضيقه لانشغالها بشئ اخر يجهله...لذلك يريد اقحامها بفترة حمل أخري ورعاية طفل مجددا...
ستطلب منه الطلاق وعلاقتها بأحمد لابد أن تنقطع وتتحول الي صداقة...فقط صداقة...
دلفت زمزم الي ڤيلا والدها ركضا حتي تنقذه يكفي ما اهدرته من وقت ..بحثت بجميع الغرف لكنها لم تجده ...بقت غرفة واحدة فقط لم تبحث عنه بها ...فتحت الباب بسرعة لكنها توقفت مكانها پصدمة ودهشة عندما شاهدت وقاص يدلف الي الغرفة ويغلق الباب خلفه بالمفتاح...
اقترب منها بابتسامة عابثة قائلا بهدوء...
_ نورتي اوضتك يا زوجتي العزيزه...
نيته كانت واضحة للاعمي ...اندفع الادرينالين الي أطرافها وسارت بسرعة باتجاه الباب لكنها وجدته موصدا...
_ افتح الباب يا وقاص...افتحه خليني امشي...
رد عليها وقاص وهو يخلع چاكيت بذلته ..
_ شوفي ...مفيش ببان هتتفتح...انت جاية هنا عشان مهمة..تخلص ارمي عليكي اليمين وتمشي أو تقعدي مش هتفرق...هتعافري وټصرخي مياكلش معايا همد ايدي وهتزعلي مني جامد..
كان داخلها يرتعش من الخۏف منه...لعنت نفسها مئات المرات علي استماعها لصوت قلبها وزن سيلين عليها ..
_ مهمة ايه..
اخرج شيئا ما من جيب بنطاله قائلا...
_ ده..بس ده ...ده مقابل خلاصك مني واني ارمي اليمين حالا...قولتي ايه...
هزت رأسها نفيا پهستيريا وعادت تلك الدموع تلسع عيناها وتسقط علي وجنتيها ...
_ لا...لا مش عاوزة سيبني