رواية للرائعة ميمي عوالي
ان شاء الله النهاردة بالليل و هرجع زى النهاردة ان شاء الله
مدكور تمام .. و انا هكون عندكم بعد اسبوع او اتنين بالكتير
فى مساء احد الابام بمنزل مدكور
كان يجلس بالشرفة و هو يستمع الى بعض الموسيقى لتأتى تالا و هى تقدم له بعض من عصير الفاكهة و هى تقول الموسيقى دى محتاجة عصير فريش عشان تتسمع بروقان
تالا خلاص هتسافر بعد بكرة
مدكور ان شاء الله.. لازم اتابع المشروع هناك بنفسى .. ده شئ ضرورى
تالا دادى عاوز ييجى معاك المرة دى
مدكور بابتسامة اهلا بيه طبعا بس على كده بقى يا ترى مين فيكم اللى هيحضر الاجتماع بتاع بكرة .. انتى و اللا دادى
تالا انا كالعادة و اللا كمان مش عاوزنى اجى الاجتماع
تالا اشمعنى
مدكور و هو ينهض من مكانه و يسحبها معه اتجاه الداخل خلى الشغل للشغل يا حبيبتى
بمنزل رهف و مراد
كانت رهف تجلس بفراشها و هى تمسك بيدها دفتر الرسم الخاص بها و تقوم بعمل تصميم ما حين دخل عليها مراد و قال بعد ان اغلق الباب مساء الخير
مراد فعلا .. بس كان فى حاجات كتير محتاجين تخلصها قبل اجتماع بكرة
رهف برجاء ياريت ماتبقاش تسيب بابا يسهر كتير عشان صحته
مراد لا ماتقلقيش .. عمى ما رجعش تانى بعد الغدا
رهف على استحياء و انت كمان
رهف اقصد ان انت كمان ماترهقش روحك بزيادة
مراد ماتقلقيش
ليسود صمتا قاټلا و هى تراقبه و هو يتحرك امامها حتى دخل الفراش بجوارها و قال تصبحى على خير .. و كأنه ايذانا بغلق الانوار لكى يستطيع النوم و لكن رهف كانت ټصارع نفسها حتى تستطيع التحدث فقالت بصوت باهت يكاد يكون مسموعا هو ايه اللى حصل
رهف و هى تحاول الحفاظ على رباطة جأشها كنت بسألك .. هو ايه اللى حصل
مراد حصل فى ايه
رهف بتردد ليه فجأة اتغيرت معايا اول ما رجعنا من برة ماكنتش كده و احنا مسافرين .. كان فى بيننا كلام و حوار كان فى اهتمام متبادل ما بيننا .. ليه فجأة كل ده اختفى .. ليه فجأة حسيت اننا زى ما نكون متجوزبن من تلاتين سنة و ان كل الكلام اللى كان بيننا خلاص خلص و ماټ
رهف بذهول انت مش حاسس .. مش شايف ان كلامنا فى اليوم كله ما بيتخطاش كام كلمة صباح الخير و مساء الخير و تصبحى على خير اكننا رجعنا من تانى لايام ماكنت لسه فى اسيوط و كأن جوازنا و كل اللى حصل ده ماحصلش
ليه فجأة حسيت انك زى ما تكون ندمت على جوازنا
مراد بحنق احنا هنرجع من تانى للكلام العبيط ده
رهف طب انا عبيطة و كلامى كمان عبيط طب اللى بيحصل ده كمان تسميه ايه .. عبط برضة
مراد انا فهمتك قبل كده و قلت لك انى راجل عملى و انى شغلي اهم حاجة فى حياتى
رهف و برضة قلتلى انك كنت كده لان ماكانش عندك بديل معنى كلامك ده انى ما قدرتش ابقى بديل كفاية حتى لنص وقتك
مراد بمهادنة و كأنه يحادث طفلة صغيرة يا رهف افهمينى .. انا بيبقى عليا ضغط كبير اوى فى الشغل طول اليوم .. ما بصدق افصل عشان انام شوية .. لكن اوعدك انى كل فترة كده اما اقدر اخد اجازة هخدك و نسافر و نعيد رحلة شهر العسل من تانى يا ستى ها .. مبسوطة
رهف بجمود و هى تكبت عبراتها بعينيها ااه طبعا .. هطير من الانبساط .. تقدر تنام دلوقتى .. واسفة انى عطلتك .. تصبح على خير
لتمد يدها و تطفئ الاضاءة بجوارها و تعدل وضعية نومها لتضع رأسها على الوسادة استعدادا لاطول ليلة قد تمر عليها طيلة عمرها
و عندما لاح النهار الجديد .. كانت هدى تجلس على مائدة الافطار بصحبة تميمة و هى تطعمها حين اقبل عليهما مراد مقبلا اياها و الصغيرة