رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
ليس لديها المال الكافى
بينما بعد رحيل خميس رأى المعلم صلاح ضرورة اعلام اياد بما حدث وان سلطانة تسالت عما كان موجودا أو لا حتى لا يحدث فجوة فى الثقة بينهما فهو يعلم تمام العلم بحبه لها فبعث بأحد صبيانه إليه يخبره بما حدث فانتفض اياد واقفا بعد أن كان جالسا بشرود بتقول ايه حصل أمته ده
قال له الصبى من كام ساعة كده
قال اياد وهو عاقدا حاجبيه طب روح انت
فانصرف الصبى بينما وقف اياد وقلبه يلتاع عليها وهو فى حالة تشتت يود مساعدتها ولكن من أين حتى قال بإصرار أنا لازم اتصرف
ثم ذهب مسرعا وابدل ثيابه وخرج للبحث لها عن مال
كانت أميرة تقف أمام سعيد فى اخر رواق المشفى وهى شاردة فى أمر المال وعينا سعيد مرتكزة عليها بتسلية وشبه ابتسامة متلاعبة تظهر على زاويتا شفتاه حتى تفتق ذهن أميرة عن فكرة لمساعدة سلطانة لا تعلم اصواب أم خطأ فعل ذلك لكنها فى مأزق ولابد اللجوء لاصعب وليست الفكرة بصعبة بل الخطوة التى تسبقها هى أشد خطۏرة حيث يتوجب عليها الوقوف أمام الۏحش لإستعارة هاتفه أخذت نفسا عميقا وهى تقوى نفسها بأنه لن يستطيع فعل شئ لها بمكان عام مثل هذا فتقدمت منه بتثاقل تقدم قدما وتأخر الأخرى ولكن حسمت أمرها وامتثلت أمامه بارتجافة بسيطة وهى تستجمع بعضا من شجاعتها لتقول بقوة واهية لو سمحت ممكن تليفونك
عقدت حاجبيها بتوتر وهى تفرك باصابعها بارتباك تحاول استجماع حجة مقنعة للتفوه بها ولكن لم تقدر على النطق ولا استيعاب كڈبة فقالت بتلعثم أنا بسس. ...عاوزة عشان. ...أنا. ....
ثم أخرج الهاتف من جيبه ومد لها يده به فأسرعت بامساك الهاتف إلا أنه قبض بكفه على يدها الصغيرة والهاتف معا وهو يشدد على يدها بينما هى أخذت تتلوى وتشد يدها بالقوة منه وهو يمنعها وتعلو ثغرة نفس الابتسامة اللزجة تلك حاولت نزع يدها منه بالقوة ولكن اتضح لها أنها لن تخرج بها سلمية من تحت يده فأخذت تتلوى أكثر وهى مقطبة وتقول لاهثة سيب ايدى بقى انت بتعمل ايه حد يشوفنا يقول علينا ايه سبنى
فقالت ولكن بصوت مرتفع قليلا سبنى بقى بقولك
فقال وقد اختفت ابتسامته وحل العبوس المخيف وان ماسبتكيش هتعملى ايه
قالت أميرة بشجاعة مزيفة هصوت والم عليك المستشفى
بحالها
فارتفعت إحدى زاويتا شفتاه بسخرية وهو يقول باستهزاء والله تصدقى خۏفت
نظرت له بمقت شديد ومازالت تحاول انتزاع يدها منه بالقوة حتى ترك هو يدها أمسك بمعصمها بقسۏة قائلا من بين أسنانه وربى وما اعبد لو تكونى واخدة التليفون تتصلى بحبيب القلب بتاع انهاردة مش هتلاقى منى غير حاجة ما تعحبكيش ومش عايز اكتر عشان ماتتفاجئيش من اللى ممكن اعمله فيكى يا أميرة
أعاد كلمته بصوت مرتفع فاهمة
اوماءت برأسها پجنون وهى تجاهد لسحب يدها والتى بدأت تؤلمها بشدة حتى رأف بحالها قليلا وترك يدها فجأة فهرولت بعيدا عنه بقليل وهى تمسك الهاتف بيدها ويدها الأخرى تؤلمها بشدة وتركت يده أثرا أزرق عليها بالفعل
قالت أميرة والبكاء بادى على نبرتها الو أستاذة دعاء معايا
اتاها الصوت قلقا بشدة أميرة أميرة صح
همست أميرة وهى تهز رأسها بالإيجاب بيأس ايوا ايوا أنا
قالت دعاء بقلق بتزايد وبدأ شيطانها بتصوير أكثر المشاهد بشاعة أمام عينيها مالك يا أميرة فى ايه
انتفض مالك الجالس قبالتها مرتكزا بعينيه على شاشة هاتفه لكنه استقام جالسا مستمعا باهتمام عند ذكر اسمها
قالت أميرة بضعف أنا آسفة انى اتصلت عليكى بس اعذرينى ملقتش حد اتصل بيه غيرك
قالت دعاء بنفاذ صبر مالك يا أميرة وجعتى قلبى فهمينى براحة وبطلى عياط
قالت أميرة وصوتها يتقطع بفعل شهقات بكائها امى تعبانة فى المستشفى ومحتاجين فلوس ضرورى وانتى عارفة معناش فلوس دلوقتى فكنت يعنى عايزة حضرتك عاوزة إااااا......
تفهمت دعاء موقفها وتفهمت نبرة الاحراج التى اكتست صوتها فى اخر جملتها فقالت انتى فى مستشفى ايه يا أميرة
قالت أميرة فى مستشفى. .....
دعاء خلاص يا حبيبتى مسافة السكة واكون عندك
قالت أميرة باحراج ميس دعاء أنا آسفة انى كلمت حضرتك بس والله هردهملك اول ....
وقاطعتها دعاء بحدة قائلة أميرة اقغلى وبطلى الكلام ده ماتقلقيش أنا هجيب مالك وجيالك
اتفضت أميرة مذعورة كأرنب هارب وهى تهتف ولم تلحظ صوتها الذى علا فجأة من شدة الارتباك لاااااا مالك لا
عقدت دعاء حاجبيها