اه من الۏجع
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
كده
طلع حقيقي محمد فعلا موجود قدمي سمعت بابا بيقول بفرحه كبيرة
محمد عايز يرجع تاني ويكتب الكتاب وبعد ماربنا يتم شفاك على خير هايعمل فرح كبير
سامحيني يا لمار ووافقي تكوني مرات
بصيت ل محمد وقلت بصوت ضعيف وتعبان
سامحتك يامحمد وموافقه أكون مراتك بس مش هنا
اومال فين!!
في الجنه بإذن الله
قومي يالمار بلاش هزار أنا رجعت وندمان بلاش عقاپ أنا مش قده
قومي يالمار قوووووووومي
حاله الحزن الصدمه الذهول معرفش حاله مش لقي ليها مسمى
فجاة الكل صوت والبيت اتهز من الصړاخ والبكاء المرير
عم محمد كان قاعد جنبها بيبكي في صمت
أما طنط ف دي كان عندها قوة وصبر مش قادر أوصفها
قامت صلت وطلبت من ربنا الصبر
اليوم كان صعب قوووووي كل حاجه بتمر بسرعه
مجموعه من الستات بيغسلوها والباقي قاعد بره يقرأ قرآن والدموع مش مفرقه عيونهم
كل ده انا مش حاسس بي كل مر عليا كأنه فيلم
فضلت ماسك نفسي وأبين قدمهم كلهم إن متماسك لكن لحظه إن تنزل القپر كان هي نفسها لحظه الاڼهيار
بالنسبه لي
وقعت وطلبت منهم انهم يزفونني معاها حاولت أمنعهم إنهاتدفن أصلا لكن عم محمد مسك دراعي وقال لي إن ده قضاء ربنا ونفذ خلاص وإحنا ملناش في نفسنا حاجه
كميه قهر وۏجع غير محتملة عشت فيها
الأيام بتمر عليا كأنها سنين
الحاجه الوحيدة اللي كانت بتصبرني هي إن أزور لمار كل يوم وأفضل معاها لحد الصبح وأتكلم معاها عن يومي من غيرها بقى عامل ازاي !!
قررت استقر في مصر وألغي فكرة السفر دي من دماغي بتاتا
ومش بس كدهقررت كمان أسيب شغلي وأعمل جمعيه خيريه باسم لمار ومسجد ومركز طبي لعالج مرضى السړطان
وحده وحده والحمدلله الجمعية وقفت على رجلها
وكمان اشتريت سرير ب إسم لمار ك صدقه جاريه على روحها في كل مستشفيات الأورام
انهاردة لمار تمت سنه وهي نجمه في السما
الحمدلله كل يوم بشوفها في المنام وانا مش عايز اكتر من كده اخواتي وأمي غلبوا معايا عشان اتجوز
اصله ماينفعش ..!
انهاردة افتتاح دار الأيتام عملته ب إسم لمار
وعلى روحها
رحت المقاپر وعرفتها اللي بعمله وسبتها بدري المرادي
عشان الافتتاح
نسيت اقولكم إن كمان بساعد البنات والشباب اللي عايزين يتجوزا ومش عارفين
اخويا جاب بنت وكان عايز يسميها لمار بس انا رفضت
مفيش غير لمار واحدة بس وبعدين يفضل يدلع فيها ويقولها حبيبتي وإنتوا عارفين بغيييير جدا
وقت اتقسم مابين طول النهار في
الجمعية ودار الأيتام والليل مع لمار قراءه القرآن زي ماعودتها على طول
عم محمد وطنط الحمدلله ربنا مصبرهم جدا
ومنار بقت معاهم باستمرار مابتسبش ليهم فرصه يقعدوا يفتكروا الماضي
طنط وعم محمد طلبوا مني اتجوز منار
بس أنارفضت كالعاده وقلت
أنا هتجوز لمار في الجنه ومستحيل اخلف وعدي معاها
بقت اقعد احكي للأطفال الدار عن لماروعني وقبل مايناموا يقروا الفاتحة على روحها
ياااااه الكلام ده مر عليه 25سنه ولسه فاكر زي مايكون امبارح
طبعا انا لسه زي مانا بعمل كل اللي كنت بعمله وزيادة
شويه بس لأن الصحه مش زي الأول بدأت اخف شويه شغل وأتفرغ ل لمار
الواد إبن اخويا بقى دكتور واتخصص مخ وأعصاب
وعاملني شغلنته الأيام دي كل شويه يعمل تحاليل واشعات عشان إيه شويه الصداع والدوخة اللي بيجولي
المهم انهاردة عرفت خبر وانا من ساعتها مبسوط قوووووي
أنا مريض کانسر في المخ نفس المړض اللي جه ل لمار
اللهم لك الحمد أنا في مرحله منه الواد عايز يخليني اعمل عمليه بس أنارفضت ملهاش لازمه
اخيرا هااشوف لمار اخيرا مش مصدق نفسي
عمي حضرتك لازم تاخد الدوا
لأ مش هاخد حاجه خلاص مبقاش في وقت ولا العلاج يعمل حاجه أنا عايز اوصيك وصيه
لوموت تتدفني جنب لمار
عمي ارجوك متقولش كده
مش حاسس باي حاجه غير إن لمار قدمي بتشاور ب أيدها عشان اروحلها الرؤيه عندي بتختفي شويه بشويه
غمضت عيني بهدوووء تام
ودي كانت حكايتي مع حبيبة عمري
هي اتزفت للجنة
زفاف بدون عريس
وانا إن شاءالله هكون عريسها في الجنه
تمت بحمدالله
كلمتين وبس
طبعا نهايه غيرمتوقعه الكل فاهم إنها بتحلم أو هو بيحلم
لأماحدش فيهم بيحلم دي حقيقه
مرضى السړطان كتير جدا ربنا يشفيهم ويشيل عنهم يارب
كان ممكن أعمل النهايه سعيدة
وإنه بيحلم وهو كمل معاهاوإن الموضوع عادي
إنتوا كنتم هاتقوله برفوا
لكن فين الواقعيه والمصداقية !!
مافيش لازم نلمس الواقع شويه
النهايه دي مش قادرة أقولكم عملت معاياأنا إيه
يمكن ناس تقول ليه بس وحرام وكده
أحب اقولكم الفئه بتاعت محمد كتير جدااااااا
في فعلا اللي بيندم وفي اللي عمره مابص واره
دي اول نوفيلا اكتبها بالعاميه
مش عارفه كنت مقنعه فيها ولالأ
مش عارفه عجبتكم ولالأ
بس الأكيد إنها أثرت فيا جدا
بعتذر لك اللي فكر إن البطله ال نوفيلا بس كان لازم تكون واقعيه والأ مش هاكون راضيه عنها
وعلي فكره طول عمري بنشرلكم قصص نهايتها جميله ويمكن حتي روايه المارد رغم الألم اللي فيها تنتهي نهايه سعيده ولاكن انا متعود معاكم اننا في اتفلسف بننشر كل حاجه السعيد والحزين والواقعي والخيالي فسامحوني لو دموعكم نزلت في الروايه دي ولاكن هي الحياة كده يوم حلو و يوم مر واتمني لكم حياه سعيده دائما بلا ألم