رواية رائعة للكاتبة مني احمد حافظ
وقال
_ أنا عارف يا عمران إن ورايا رجاله بس صدقني أنا حابب أتعامل مع رائف دا بنفسي حتى أهلي فالبلد مش عاوز أدخلهم علشان أخليه يعرف إني مش بتحامى لا فعزوة ولا ناس ولا بلد وإني راجل بدراعي وأعرف أحمي مراتي وخالتها كويس وأردعه عنهم وعن أي حد غيره.
نظر زكريا إلى صديقه بفخر وقال
_ راجل من ضهر راجل يا واد الشافعي.
وبالمشفى أفاقت غزل من غفوتها فأعتدلت حياة ونظرت إليها بشفقة وحزن فزفرت غزل وقال بصوت ساخط
_ خالتو لو سمحتي بلاش تبصي لي بالشكل دا أنا عمايا مش عجز علشان أحس إنك مکسورة بسببي.
مسحت حياة دموعها وقالت
_ أنا مش قصدي يا غزل بس ڠصب عني أعمل إيه طيب فقلبي اللي طول عمره حسك بنتي وحتة مني ويصعب عليا إني بإيدي أوجعك بالشكل دا علشان أحميكي من شړ أخوكي.
_ يعني مكنش في أي حل تاني غير إنكم تجوزني.
صمتت غزل وأعتدلت لتغادر فراشها وأردفت
_ عموما مش وقت الكلام فالموضوع دا علشان أنا دلوقتي عاوزة ألبس وأمشي من هنا.
تملك القلق من حياة فحاولت منع غزل من الحركة ولكن أمام أصرار الأخيرة رضخت حياة وهي تقول
_ طيب هتعرفيني أنتي هتمشي من هنا هتروحي فين ولا خلاص كدا بعد اللي عملته مبقتيش تثقي فيا و.
_ خالتو أنا يمكن مكنتش أتخيل إنك تتصرفي بالشكل دا لكن أنا عارفة ومتأكدة إن تصرفات رائف وطرده ليكي من البيت مسبتش أدامك أي حلول غير إنك تقبلي مساعدة واحد غريب عننا وتوافقي إنه يقتحم حياتي ويمكن إنتي متصرفتيش بالشكل دا غير بدافع محبتك ليا وعطفك عليا علشان أنا بنت أختك إنما اللي مش قادرة لا اقبله ولا أفهمه هو موقف الأستاذ جاد بصفته المحامي الخاص بيا إزاي يوافق على حاجة تخالف القانون بالشكل دا ويتسغل التوكيل العام اللي أنا عملاه بإسمه ويجوزني.
_ حضرتك عارفة أني لو روحت قدمت بلاغ فالأستاذ جاد هتسبب إنه يتشطب من نقابة المحامين وتتسحب رخصته لإنه خالف القسم والقانون عموما يلا بينا خلينا نروح للأستاذ جاد علشان أشوف هعمل إيه فاللي أنا فيه دا وهتصرف إزاي مع رائف والأستاذ اللي دخل حياتي فجأة وبقى جوزي دا كمان.
5.. متمردة..
وصلت غزل برفقة خالتها إلى مكتب جاد لټقتحم غرفته دون مساعدة فهي تحفظ مكان مكتبه وعدد خطواتها لتصل إليه أسرع جاد ووقف وعيناه تحدق بغزل التي وقفت أمامه بوجه شاحب مټألم وبضمادة تحيط برأسها وأخرى بساعدها ولكنه سرعان ما أشار لحياة لتساعدها وتجلسها وأعتذر جاد من عميله لينصرف بعدما وعده جاد بمتابعة قضيته إنتظرت غزل حتى سمعت صوت جلوس جاد وألقت عليه بكلماتها اللاذعة قائلة
زفر جاد وأشار لحياة لتلزم الصمت وأراح ظهره على مقعده وقال
_ على فكرة أنا كنت متوقع إنك هتيجي علشان كدا تممت إجراء ألغاء التوكيل اللي عملاه ليا بعد ما سجلت عقد الجواز في المحكمة.
تسارعت أنفاس غزل حين علمت أن زواجها من حمزة بات قانونيا فأطرقت برأسها لتحادث خالتها قائلة بنفاذ صبر
_ إتصلي لي باللي إسمه حمزة دا وخليه يجي هنا علشان ينهي المهزلة دي بدل ما أتهور وأزعلكم كلكم ومتفكروش علشان أنا عامية هسيبكم تتحكموا فحياتي أكتر من كدا.
أتاها صوت جاد يجيبها بدلا من حياة التي أحزنتها كلمات غزل يقول
_ غزل على فكرة حمزة إنسان كويس جدا وأنا شخصيا أعرفه وأعرف عيلته كلها دول ناس صعايدة يا بنتي وأصحاب أصل ورجولة وشهامة يعني من الأخر كدا حمزة هيصونك وهيقدر يحميكي ولو لزم الأمر هيفديكي بحياته وعمره ما هيفرض نفسه عليكي بأي شكل من الأشكال وبعدين أنا لما سمحت لنفسي أتصرف بالشكل دا كان هدفي الأساسي إنتي يا غزل وإزاي أحميكي من رائف بعد ما ملكتيه من لما نفذتي له كل اللي هو عاوزه مرة وأتنين وعشرة.
لم تدر غزل لما تلاشي ڠضبها بعدما إستمعت إلى كلمات جاد الأخيرة فزفرت پألم وهمست
_ مقدرش أثق بأي حد غير حضرتك وخالتو علشان محدش هيهمه مصلحتي وحياتي غيركم.
أسرع جاد وربت على كتفها وقال بصوت واثق
_ وحمزة يا غزل يستحق كل ثقتك فيه صدقيني يا بنتي ومش هتندمي.
مدت غزل يدها بالملف إلى جاد
وقالت
_ خلي الملف مع حضرتك ودلوقتي ممكن تتصلوا بالأستاذ جوزي