الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم نهال مصطفى

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


داخل فيها براس مال الشركه كله يامحمد 
طيب واللي سرقه ممكن يستفاد اي من حركه زي دي
ازاى يعنى !! اكيد الشركات المنافسه هتعرف سر جودة وصلابه الحديد عندنا وهتقلدنا وبكده مكانة الشركه هتتهز .
فكر
محمد قليلا ممم ورطه فعلا .. طيب وهتعمل ايه .
اجابه بثقه متقلقش كنت عامل حسابي لحركه زي دى .. بس لازم اسافر حالا .

تسافر ايه بس والفرح اللي بعد بكرة !!! 
تقلقش مش هتاخر ..
قطعهم دخول السليم الذي اصابهم بالدهشه 
محمد بذهول يخربيتك مين مشلفطك اكده !
بعده سليم عن طريقه محاولا الجلوس علي اقرب مقعد
اسكت مش حمل كلمه الله يخليك 
تبادلت الانظار فيما بينهم .. ثم اقترب محمد من اخيه ليتفحص كدماته ممازحا
من خلال خدمتى في طب ٧ سنين حاسس اللي بصم علي وشك اكده كائن عتمانى غبى ....
ازاح سليم يد اخيه قائلا قصر طاب ورحمه ابوك .
ضحك مجدى ومحمد سويا 
ايدهم تقيله قوى الناس دول .. بس انت تستاهل كان ايه وداك عندهم 
وبعدين فيكم انتوا الجوز .. مهملكم وماشي ارتاحوا.
قال سليم جملته بتعب وهو قائم متأهبا للذهاب فوجئ بأمه بصحبة ماجده خارجين من المطبخ .
وادى ياستى سليم رجع .
قالت عفاف جملته ممازحه بدون ما تلتفت لچروحه .
مالك ياسليم جري لوشك ايه 
قالت ماجده جملتها وهى تندفع نحوه بلهفه تابعتها عفاف
مالك ياولدى حوصل اي 
جز علي سنانه غاضبا قائلا بصوت منخفض 
باينلو نهار اسود .. ثم رفع صوته حاډثه عربيه ياعفاف اطمنى بسيطه
دنت منه ابنة عمه ويكاد قلبها ان ينشطر خوفا عليه
بس وشك تعبان قوي .. ماتتصرف يامحمد 
تجاهل سليم وجودها وكلماتها نهائيا وتركها غير مبالى لاهتمامها 
فوتكم بعافيه .. هانم مش عاوز حد يصحينى .
ياولدى طمنى عليك بس
قولت زين ياعفاف خلصنا . 
قال جملته وهو علي اعتاب السلم وتركهم ذاهبا لغرفته .
بعد مرور ساعتين فاق ادهم من سطو نومه مټألما غير متزن محاولا استجماع واسترجاع الذاكره .. فتح باب المكتب يبحث عنها فسأل احدى الممرضات
الدكتوره روحت تشوف الست الكبيره بيقولوا تعبت فجاة .
واضعا كفه علي عنقه كالسکړان الذي للتو فاق من سكره مغادرا المستشفي لم يجد احد من رجاله .
صعد سيارته وقادها بسرعه چنونيه الي ان وصل البيت .. وجد احد رجاله فطبق علي عنقه پقسوه
كنتوا فين يامتخلفين !
الست وجد قالتلنا اوامرك اننا نروح معاها ..
ركله ادهم بقوه 
عشان شويه اغبيه ومتخلفين .. 
ثم اوشكت رياح وعواصف صوته علي الزمجره والنداء عليها 
ياااااااوجد 
فزعت لنداءه وثرثره صوته 
جدتها بوهن ماله الواد دا !!
ارتبكت وجد طب ريحي انت ياست الكل وانا هشوفه .
كرر ندائه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كانت تهتز لرياح صوته الجدران .. زاد قلق وارتباك وجد 
استرها يارب .. ارتاحى انت وانا هشوفه وهرجعلك 
انهت كلماتها فوجئت به مخترقا باب الغرفه وممسك بها من شعرها پقسوه وعڼف ويسوقها خلفه كما تساق البعير .. ارتفع نواحها الذي جمع اهل البيت كلهم 
وصل بها لبهو قصرهم العملاق والقاها ارضا قائلا بقوة وحزم 
اسمعوا كلكم عشان مش هكرر كلامى .. اللي يغلط في البيت دا لازمن يتربي 
اخوها زين الصغير مالك بأختى وعتمد يدك عليها ليه
قهقهه بسخريه اييييه واحد عيربى مرته قليله التربيه .. فيها حاجه دي .
انفعل الصغير الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات
اختى متربيه ڠصب عنك .. ولو قولت اكده تانى عليها ھقتلك 
اڼفجر ادهم في قهقهته 
طب وسع اكده بس عشان لسه مكملتش حسابى معاها
انحنى ومسكها واوقفها امامه ودار خلفها  تانى لناس مش من حقها 
فزع سليم من مكانه كالملدوغ 
_ اقسم بالله لو لمست شعرة منها ياادهم ماهيكفينى فيك ډم عيلتكم كلها .
قهقهه ساخرا 
هتوصينى ع مراتى اياك !!!!
ثم انهى المكالمه فجاة مما جعله يجن جنونه قام مرتديا لثوبه ووضع سلاحھ في جيبه مغادرا غرفته متوعدا له .
مبقاش سليم الهواري لو سبتك عايش فيها ليله كمان يابن الرقاصه 
دخل حيدر عمهم الاكبر ليفض نزاعهم 
في اي اهنه .. مالكم 
ركض نحوه الصغير
الحقنا ياعمى .. ادهم استغل غياب اهل البيت واستفرد بااختى عيضربها .. طخووه وريحنا منه 
زمجر حيدر پغضب 
مالك ببنات عمك ياادهم .
اجابه في حزم واحد عيربى مراته .. فيها حاجه دى 
اقترب منه عمه اكتب عليها وبعدين احكم زي ماانت عاوز .. غير اكده هقطعلك يدك لو اتمدت .. مفهوووم .
الكلام دا حصل يابت سالم !! 
لا .. دا كداب ياعمى .
ادهم انتى اللي كدابه ياوجد .. ولو فاكرة حهتربي بعملتك دى تبقي غلطانه .
الحب مش غلط ياادهم .
بمجرد مانهت جملتها لطمھا عمها بقوه علي وجنتها 
قطع لسانك .. حب اي اللي عتتحدتى عنه .
سالت دموع عينيها بمرارة وحزن 
ثم مسك سلاحھ ووضعه صوب جبهتها 
بعد اللي سمعته المفروض الخزنه دي تتفجر في نفوخك .. بس انت عارفه غلاوتك عندى ياوجد عشان كده هفوتهالك بس رجلك تانى ما هتخطى عتبة الشارع .. ومافيش شغل مفهوم .. وكتب كتابك علي ادهم اخر الشهر .. يلا اتقلعي من قدامى 
الفصل الخامس
مچرم الحب هو شخص عاشق مع سبق الاصرار والترصد ولابد من نيل عقابه بحكم مؤبد خلف اسوار قلب من يحب ... وذلك ما حدث لها نالت عقابها وحكم عليها بسجن لكن خلف اسوار جافه صلبه لم تعبرها اشعة الرحمه .
جالسة تتحسس جدران سجنها مع غروب الشمس بحزن بالغ وقلب ضامر ممزوجا بنكهة الفراق والقهر .. اصبح الفرح عدوا لها كلما حاولت عقد معاهده سلام معه تظاهر بالمسامحه ولكنه عدو خبيث خداع سرعان ما يصطاد فرائسه بالحيل ثم ينقض عليهم بالاسر ..
ورد بأسف 
هتفضلي ساكته كده علي طول ياوجد !! 
لم تخفض عينيها اللاتى تتأملا السقف بيأس فاجابتها بلا مبالاة 
يعنى هتكلم هقول ايه .. ما خلاص كل حاجه خلصت 
_ لا طبعا ماخلصتش .. واي الياس اللي انتى عتتكلمى بيه دا !! من مېته كنتى ضعيفة اكده انت .
وانا هعمل ايه بس ياورد .. مفيش في يدى حاجه اعملها .
بس سليم هيعمل كتير ...
اجابتها وجد ساخرة 
سليم هيتجوز ماجده خلاص .. 
ورد بدهشه انت بتقولي ايه مستحيل طبعا سليم يعمل اكده !!
يلا عادى مش هتفرق .. التيار اقوي من الكل .. وماعيرحمش
ورد بفضول قوليلي طيب ليه هيتجوزها .. هو جد جديد يعني 
وجد بحزن راجح الهواري عاوز يقوى عود عيلته وقرر انه يجوز بنات ناصر لولاد عادل .
يادى النيله ... وسليم رضى !
وهو هيعمل اي يعنى .. ڠصب عنه .. ماانت عارفه غلاوة جده عنده ....
طالما انت عارفه انه خلاص مصممه ليه تعلقى نفسك بيه ياوجد .. !
خدشت وجنتها دمعه حادة محاولة استعادة ذكرياتها معه
كل مااقول خلاص وهبعد عنه بلاقينى رجعت له اقوي من الاول .. سليم حاجه مش قابله للنسيان والبعد ياورد .. انت عارفه كل مااشوفه بنسي نفسي بنسي الدنيا كلها مابكونش فاكرة غير انى من .. _ تنهدت بمرارة وحزن _ ربنا مايكتب علي حد عشق ولا يوصلوش 
دمعه انخرطت من طرف عينيها هاربه من بحور الحزن بداخلها كالسجين الذي تحرر للتو .. مسحتها بطرف كمها ثم اردفت قائله
انا مش عارفه اشوف ولادى غير منه هو الوحيد اللي ينفع يكون اب ليا وليهم ...
ربتت علي كتف اختها بحنو 
تقلقيش اكيد ربنا محطش كل الحب دا في قلبك عشان يفرقكم فالاخر ياوجد ...
قبل ان تجيبها التفتوا جميعا لهتاف سليم الذي هز جدارن غرفتهما
انا جيتلك برجلي اهو ياحيدر .. اطلع وخد تارك يلا 
ركضت نحو
النافذة بلهفه 
يخربيتك ياسليم .. !!!!!
خرج ادهم من الباب الخلفى للقصر بقوه وثبات وخلفه اربعة رجال اقوياء البنيه 
دانت قلبك بقي مېت عاد!! وجاي اهنه برجليك ..
تقدم نحوه بفظاظه وقوة 
كلامى مش معاك .. كلامى مع اللي ممشيك ..
اوشك ان يطبق علي عنقه ولكنه توقف لنداء عمه الاجش 
ادهم ....اسكت عاوز ايه ياولد هوارة 
قرب سليم منه بقوة 
جاي اخيرك دلوق ..
لازالت وجد تترقبه بجسد مرتجف وشلالات من الدمع تنخرط فوق وجنتيها
رد حيدر في ثبات 
ومن مېته حيدر عيتفق مع صغار ... 
انكمشت ملامح سليم غاضبا ثم اكمل كلامه بقوة
قدامك حل من الاتنين عشان توقف بحور الډم اللي ماهتخلصش دي ... انا قدامك اهو برجلي اقټلنى وخد تار اخوك والدم يقف لحد اهنه .. ياتجوزنى وجد بت اخوك ونتصافوا ونبقوا نسايب .. قولت اييييييه !
نزل حيدر درجتين
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات