الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة الجميلة سلوي عليبه

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ولائي وكبريائي 
الفصل الأول 
سلوى عليبه
أعيش أنا وسط عواصف هوجاء من المشاعر السلبية والتي دائما ماتمنحني الشعور بالإشمئزاز فأنا لا أنصت لأى خسارة بل دائما ما أستشعر ان بداخلي روح المقاومة لكل ظرف أمر به.
كانت أول تلك الظروف هو مۏت أبي ونحن ثلاث بنات ليس لنا عائل إلا هو وراتبه الهزيل أمام طاحونة الحياة وبما أني أكبر بناته فقررت العمل والمساعدة منذ الصغر وقد كان عملت منذ الثانوية العامة ورغم هذا حققت حلمي بدخولي لكلية الهندسة والتى لم يتركني العمل خلالها بل أكملت مسيرتي خاصة بعد ۏفاة والدي وأنا بالعالم الدراسي الثاني.

وكالعادة أتى اقرباءنا والذين لم نكن نراهم قبل ذلك لإبداء الرأي والذي كان كالمتوقع
البنت ملهاش إلا بيت جوزها ودول 3بنات مش واحدة هتصرفي عليهم منين ومرتب ابوهم بعد المعاش هيقل للنص. 
والحق يقال لم تستمع أمي إليهم وقررت أن تساعد هي الأخرى عن طريق مشروع أكل منزلي للعاملات والولائم الكبيرة وحمدا لله ذاع صيتها وأصبحت أنا وهى ومعاش أبي الهزيل فى مواجهة غول الحياة العملاق. 
لم أوافق أن تأخذ أيا من إخوتي مسيرتي وقررت أن امضي بطريقي معهم حتى ينتهوا من دراستهم لأكون قد سلمت الأمانة كما أوصاني أبي الحبيب قبل ۏفاته. 
بعد تخرجي طرقت جميع الأبواب ولكن كانت الواسطة هى ذات اليد العليا فظللت أعمل كما أنا بأي مجال مع تطوير نفسي من خلال أخذ الكورسات الأون لاين والتي تفيد مسيرتي العملية والتي لم تأت بعد.
كنت ومازلت دائما مرحة خفيفة الظل مع الجميع إلا أنى لا أتقبل الإهانة أو التقليل من ذاتي ولهذا أطلق عليا أصدقائي ولاء كبرياء. 
نعم فأصبح إسمي هكذا إذا ذكر ولاء ذكر الكبرياء معه كنت بالبداية أضحك ولكن بعد ذلك راقني الأمر وبشدة.
ظللت أناضل وأناضل حتى أتى اليوم والذي عرفت فيه أنه تم قبولي بوظيفة مهندسة مدنية بشركة عقارات كبرى لم اصدق ببادئ الأمر ولكن ما جعلني اصدق هو قبول صديقتى المقربة غيداء هي الأخرى وغدا هو أول يوم بالعمل. 
ظللت أبحث كثيرا عن السبب حتى اكتشفت أنهم يبحثوا عن دماء جديدة ومتفوقة ومن غيرنا يكون كذلك. 
أغلقت ولاء كشكولها والذى تدون به كل شئ يحدث لها واتجهت للنوم لتبدأ يوم جديد عليها وعلى حياتها أجمع.
ياولاء ياولااااء يالا ياحبيبتى إصحي عشان النهاردة إن شاء الله أول يوم فى شغلك وبلاش تروحي متأخرة. 
هكذا نادت عليها والدتها السيدة هبه. قفزت ولاء من التخت وهي تهرول صوب دورة المياه حتى تتوضأ وتصلي لترتدي ملابسها. 
أنهت ما تريد فعله ثم خرجت لصالة المنزل بإبتسامة جميلة تزين وجهها الصبوح فهي تمتلك بشړة جميلة ليست بيضاء وايضا ليست خمرية بشدة وعيون واسعة بلون القهوة وشعر حريري به بعض التجاعيد الخفيفة والتى تزيده جمالا إلا أنها تخفيه تحت حجابها
 

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات