رواية للكاتبة الجميلة سلوي عليبه
اتجه إليها دون إدراك أمسك يدها وسحبها خلفه دون إكتراث لأعتراضها والذي خرج مستغربا من أفعاله.
تحدثت پخوف فيه ايه ياباشمهندس مالك سأبني وراك كده ليه طب لو فيه غلط فى الشغل عرفني وقولي بس مش كده.
إذا كان الحائط يرد لفعل
هو ولكنه لا يشعر بشئ غير الڼار التي أشعلتها كلمات العامل عنها ومازاد الطين بله هو حديث الجميع عنها وعن أخلاقها وبشاشة وجهها ولكن هل يلام الورد على حسنه وبهائه.
كانت هي الأخرى تنظر له بإشتياق شديد تناست ما فعل وتخضب وجهها من نظراته حتى تداركت الأمر خاصة مع علو أنفاسه وإنخفاضها دليلا على عصبيته الشديدة.
سألته بخفوت متأثرة بنظراته وقالت حضرتك سحبتنى من إيدي قدام كل العمال من غير سبب.
نظرت إليه وكأنه برأسين وعادت إليها روحها المتمردة وقالت نعععم أنا المهندسة المسئولة عن المشروع حضرتك ولازم أتكلم مع أصغر عامل قبل المهندس.
أبتسم بسخرية وقال أيوه زي حسين كده.
تذكرت ذلك العامل وأنها قد أرسلت إليه من ينادي عليه حتي يتدارك الخطأ الذي وقع ورغم انه خطأ بسيط ألل أنه لاتود ان يكون هناك أى أخطاء ولو بسيطة.
لم يجب عليها وقال پغضب شديد بصي كلامك مع العمال يكون بحدود وياريت تقولي ملاحظاتك لكريم مثلا وهو يبلغهالهم ولو مش موجود يبقى تكلمي رئيس العمال وهو يبلغهم.
أكمل بغيرة لكن بقه تكلمي ده وده ولازم كل واحد تعرفيه يعمل إيه لا سامعه ولا لا!
نظرت أليه بكبرياء وقالت ولو قلت مش سامعة تعمل ايه يعنى ياباشمهندس
سألته بعدم فهم أنا عملت إييه لديه كله
وكأنها أعطته الذريعة ليثور بوجهها أكثر وقال كل ده وعملتي ايه أقولك أنا عملتي إيه خلتينى بلف حوالين نفسي أشوف مين بيبص عليكي ومين مبيبصش خليتي المهندس ولاء العاقل بقى مش مركز بسبب تفكيره فيكي خلتينى كل ساعتين أكلم كريم عشان اعرف أخبارك رغم تعب والدي وإنشغالي حتى اسمي اللى كنت بكرهه بقيت يحبه عشان كل ماحد ينادي عليا بفتكرك إنت.
تائهة هي بين كلماته كل حرف ينطقه ينزل على قلبها فيدغدغه ورغم هذا فهي تخاف أن تفسر كلامه بطريقة خاطئة فسألته بغباء يعني إيه!
صړخ بها فلقد فاض به الكيل وقال يعنى بحبك ياغبي
الفصل الأخير
ستظل انت الحبيب والطبيب ولقلبي قريب ستظل أنت العوض والسند والدواء لكل مرض ستظل أنت رمزا للوفاء وانتهاء السقاء ستظل دائما وأبدا أبي وأخي وملاذي وطريق إنقاذي.
دلو من الثلج في شتاء يناير وقع على جسدها مما جعلها تقشعر هذا هو ما شعرت به ولاء عند سماعها لتلك الكلمات.
أشارت لنفسها وقالت بتحب مين! بتحبني أنا!
إبتسم على هيئتها رغم إشفاقه عليها وقال أيوة بحبك إنت وعايزك إنت وهتبقي مراتي أنت عشان هتجوزك إنت لأنك جننتيني إنت يابلائي إنت وربنا يصبرتي عليكي إنت.
هل تحلم نعم هي تحلم كالعادة .
ظلت تهز رأسها يمينا ويسارا وتقول بصوت خاڤت ولكن وصل إليه لا ماهو مش كل يوم أحلم حلم شكل أبتسمت بهيام وقالت بس الصراحة النهاردة الحلم غير.
ضحك بقوة وهو يقول عشان المرة دى الحلم حقيقة.
إقترب منها بخبث وقال تحبي أبوسك عشان تصدقي.
شهقت بقوة وهى تقول ياقليل الأدب.
فتح عيناه بإندهاش وقال هو ده مفهومك عن قلة الأدب لااا داحنا شكلنا هنتعب مع بعض جاامد .
هربت من أمامه وهى تكاد أن ټموت خجلا.
إقترب كريم منه. هو يصفق بشدة ويقول لا معلم ابن معلم دانا نفسي معرفتش وربنا.
أكمل بسخرية قال وأنا اللى جاي ألحقك قبل ما تعمل مصېبة فى البنيه الغلبانة لقيتك ثبتها بكلمتين لدرجة انى كنت عايز أقولك إن أنا ككريم أتأثرت.
لكزه ولاء بقوة وهو يقول بضيق إنت هنا من إمتي يازفت
ضحك كريم بقوة وقال لاااا متعدش د من بدري قوووى.
إقترب منه كريم بجدية وقال مبروك ياصاحبي متعرفش أنا فرحتلك إزاي بس دلوقت فيه مشكله!
سأله ولاء بترقب مشكلة إيه دى
ضحك كريم وقال هنقول للمأذون أيه وهو بيكتب الكتاب هنقوله ولاء محمود مرسي بيتجوز ولاء محمود مرسي أهى دى بقه هتبقي حديث الموسم بجد.
ركض كريم بقوة عندما وجد ولاء يركض خلفه حتي يتمكن منه بعد كلماته تلك .
كانت السعادة تحاوط الجميع فالحب يشفي القلوب العليلة.
أتت عطلة نهاية الأسبوع عادت ولاء لمنزلها لتخبر والدتها بما حدث تحت نظرات الفرح من الجميع.
إختضنتها والدتها وإخوتها بشدة.
بكت والدتها بقوة وهى تقول بسعادة طول عمري عارفة إن ربنا هيعوضك أحلى عوض لأنك شيلتي معايا من صغرك وكنت فعلا بنت بمېت راجل.
ظل الجميع يرقصن بسعادة حتى أتى المساء فكان موعد ولاء والذى صمم أنه سيكون بنفس يوم عودتها فهو لن يستطيع الصبر أكثر من ذلك.
إتصلت والدة ولاء بعماتها وأخبرتهم لكي يأتوا دون ذكر اى تفاصيل لهم ورغم إعتراض بناتها ولكنها أخبرتهم أن مافعلته هو الصواب حتى لا يلوم احد عليها.
تحضرت ولاء وكانت معها غيداء والتى تمت خطبتها على حسام وتعيش معه أسعد أيامها وكذلك إخوتها وسام ووئام.
تجلس بتوتر وتكاد تذوب من الخجل. دخلت عليها عمتها وقالت إيه يا ولاء أمال العريس مجاش يعنى