السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة الجميلة سلوي عليبه

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


وركبت كل منهما وذهبتا بطريقهما وماهو مكتوب لكل منهما.
إستقر الجميع بعد وصولهم بغرفهم فكانت الغرف مزدوجة وكلا من ولاء وغيداء يقيمان مع بعضهما بغرفة رائعة تطل على الشاطئ بذلك الفندق العريق التابع لشركتهم لتدرك مدى ثراء أصحاب تلك المجموعة. 
لم يكن اليوم الأول به أى عمل وكان فقط لإستطلاع المكان والإسترخاء على ان يبدأوا العمل باليوم التالي.

قررت غيداء الخلود للنوم رغم إلحاح ولاء بأن تخرج معها لإستطلاع المكان والإستمتاع بالشاطئ ولكنها رفضت بشدة لحاجتها الشديدة للنوم عكس ولاء والتى عندما تشعر بالتوتر لا تقدر على النوم. 
هبطت ولاء وبدأت فى إستكشاف الفندق معجبة بتصاميمه الرائعة إتجهت بعدها خارج الفندق واستكشاف المساحات الخضراء من حوله ثم بعدها اتجهت للشاطئ ليلفحها الهواء العليل والذى جعل تنورتها تطير حيث كانت ترتدي تنورة واسعة من اللون الأسود ويعلوها توب إسود وجاكيت من الچينز وحجاب من اللون الأزرق فكانت كلوحة فنية رائعة الجمال خاصة لذلك الذى ينظر إليها من نافذة غرفته وذلك عندما لفتت إنتباهه فتاة محتشمة تمشي على الشاطئ في ذلك المكان الذي تكون به النساء عاريات بدعوى التحضر.
دق قلبه لها رغم كل شئ يعلم لم هي بالتحديد دون الأخريات هل لنظرة التحدي عندما علمت بما حدث وقوتها عند المواجهة أم لتحولها لفتاة خجولة عند معرفتها يكن يكون وإعتذارها منه رغم عدم خطأها أم لإحمرار وجهها مما جعل فاكهة شعبية عندما شعرت بنظراته تخترق خاصتها فأخفضت عينيها ولم تستغل تلك الفرصة كما يفعل الكثيرون أم لأنه قدر وكان سيحدث هذا مهما كانت الأسباب. 
نظر إليها مرة أخرى فوجدها تجلس على الرمال وهى تضع رأسها على قدميها وتنظر إلى البحر لايعلم لما شعر بالغيرة كونها من الممكن أن تكون شاردة تفكر برجل ما.
لم يشعر بنفسه إلا وهو يتجه إليها ولايدري ماذا يفعل او سيقول!
أما هي فعادت بذاكرتها للخلف أتذكر خذلان أهلها جميعا لهم وتهربهم منهم خوفا من أن يطلبوا منهم المساعدة إبتسمت پألم عند تذكرها كيف ان عمتها جاءت لتخطبها لإبنها ذات المؤهل المتوسط وهي تخبرهم انها تفعل ذلك من أجل عظام القپر ولكي تخفف من حمل أرملة أخيها قليلا وعندما أخبرتها والدتها بالرفض وكيف لإبنتها المهندسة ان تتزوج من ذلك العاطل عن العمل والمشاغب بنفس الوقت. ثارت عمتها وهي تقول إنها كانت تريد أن ترحمها من لقب عانس قمت يمثل سنها معه طفل واثنين ومنذ ذلك اليوم لم يأت أحدا لزيارتهم وكأنهم على على تلك العائلة. 
زفرت بقوة وهى ترمي بعض الحصى داخل المياه وكأنها ترجم تلك للذكرى كما يرجم الحجاج الشيطان.
لفت إنتباهها ظلا يأتي من خلفها فاستدارت لتجد المهندس ولاء يقترب منها وهو يقول بإبتسامة آسف جدا أنى قطعت خلوتك أنا كنت بتمشى فلقيتك قاعده هنا. 
دق قلبها
 

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات