رواية للكاتبة الجميلة ميمي عوالي حياة حمزة
تعبتى اوى الاحداث كانت كتير اوى عليكى تحبى تروحى تستريحى
حياة بخجل لا هكمل ونبقى نروح مع بعض
ويتركها لتكمل عملها ويذهب هو الاخر لمراجعة ما امامه من اعمال
مساءا فى فيللا حمزة ..يدخل حمزة بصحبة حياة التى يبدو عليها الارهاق الشديد ليلقوا تحية المساء على رقية وثريا التى ترد التحية بعجرفة وقلة اهتمام
اما رقية تسألها عن سبب شحوبها لتبرر لها حياة بان اليوم كان ملئ بالعمل
حياة ياريت لو تعذرينى انا يارقية انا مرهقة اوى وعاوزة انام
حمزة وهو يأخذ حياة تحت جناحه معلش ياروكا ياريت لو تخلى عزة تجيبلنا العشا فوق احسن فعلا اليوم كان طويل اوى النهاردة وانا كمان مش هقدر انزل تانى
رقية وهى تضع كفوف يديها من عيونى بس انتو كويسين بجد
رقية وهى تتجه للمطبخ عيونى ياميزو
لتذهب حياة الى الاعلى فى حين يلتفت حمزة الى عمته يسألها عن نورا
ثريا دون اهتمام مش عارفة يمكن مع صحابها
ليقول حمزة بعصبية يمكن ! يعنى ايه يمكن دى ! يعنى انتى قاعدة هنا ولا على بالك بنتك فين واللا مع مين واللا بتعمل ايه
ثريا بعجرفة بلاش شغل البيئة اللى اتعلمته جديد ده وبلاش شغل جهل
لتنهض ثريا وما ان همت بالحديث وهى غاضبة الا ولمحت ظل حياة تقف فى الاعلى تسمع لما يقولون لتبتسم بخبث قائلة بهدوؤ ياحبيبى مش معنى انها اختارت حياتها بعيد عنك مرة انك تفضل تعاقبها العمر كله انسى بقى ياحمزة وانتبه لحياتك ومراتك
لتضحك ثريا قائلة ولا حاجة ياحبيبى ماتزعلش انت بس نفسك وانا هنبه عليها تسمع كلامك من هنا ورايح
حمزة وهو يلتفت ليتجه الى الاعلى اتمنى ياعمتى . عن اذنك
ثريا بسعادة ماكرة اتفضل ياحبيبى .
خد راحتك
يدلف حمزة الى غرفته ليجد حياة لازالت كما هى بملابسها جالسة على الفراش وذهنها شارد فى مكان آخر
انا قلت هلاقيكى خلصتى شاور
حياة باضطراب ها . ااه اه انا هقوم اهوه بس كنت بفصل شوية
حمزة طب ياللا رقية زمانها مطلعالنا الاكل
حياة وهى تتجه الى الحمام حاضر . حالا
وبعد انتهاءهم تأتى رقية بالطعام بمساعدة عزة لتضعة فى الغرفة الخارجية وهى تناديهم ليخرجوا لها ويجلسون بجانبها على الوسائد ارضا وهى تناول كل منهم طبقا به بعض الشطائر وهى تقول لهم انا قلت طالما انتو مرهقين اوى كده يبقى شوية سندوتشات وعسل اوى على كده
حمزة طب بقوللك ايه يا بحر المفهومية .. انتى مش اتفقتى معايا انك هتحصلينا الصبح ماجيتيش ليه
رقية وهى تنظر اليه بتردد وتقول بخفوت حتى لا يستمع اليهم احد بصراحة حصل حاجة خلتنى اقرر انى ما اتتعتعش من الفيلا طول ما انت برة
حمزة هو الاخر هامسا بفضول خير
رقية بهمس بعد مامشيتوا عاصفة الصحراء وهيروشيما حطوا دماغهم فى دماغ بعض وسمعت طراطيش كلام ان نورا هتعمل شوية حركات عشان حياة تغير عليك بس بصراحة مش ده اللى خوفنى .. اللى خوفنى ان سمعت عمتك بتتكلم فى التليفون مع حد عن حاجة عاوزين يوصلولها عندك .بس ماقدرتش اعرف ايه الحاجة دى بس كانت بتقول له ان لازم ياخدوا امضتك على ورق هما محتاجينه وكمان.
وعندما طال ترددها وهى تدير البصر بينهم قال حمزة ماتخلصى يابنتى قالت ايه
رقية بحزن انها لازم تمنع حياة انها تجيبلك عيل يكوش على كل حاجة
لټنفجر حياة ضاحكة فى حين تنظر لها رقية باستغراب بينما كان ينظر اليها حمزة پألم شديد وقد استنبط سر صحكاتها
رقية بغيظ بقى عاوزين يمنعوكى من الخلفة وانتى بتضحكى
لتحاول حياة السيطرة على ضحكاتها وهى تجفف دموعها التى انحدرت وقالت معلش يارقية سامحينى اصل شړ البلية مايضحك ثم نهضت وهى تقول انا شبعت الحمدلله تعبتك ياروكا تسلميلى بس هستأذنكم احسن حاسة انى ھموت وانام ...بعد اذنكم
كان حمزة قد توقف عن الطعام وهو يراقبها وهى تغادر مجلسهم وتتجه الى غرفة النوم ثم نظر الى رقية محذرا اياها من ثريا وابنتها وطلب منها الانتباه جيدا لكل ما يدور واستاذنها ليتجه للنوم هو الاخر
وعندما دلف الى حجرته تفاجأ مما رآه
الفصل الثالث عشر
دلف حمزة الى غرفة النوم بهدوؤ ففوجئ بحياة ساجدة تدعو الله فى نشيج وهمس لا يسمع تفاصيله ولكنه ميز اسمه بوضوح من بين همسها وكان يتمنى لو يميز