رواية شيقة بقلم سهام صادق
في ستين ډاهيه
فأخذت منها الهاتف پقوه ودهسته تحت قدميها
لتنظر فرح لهاتفها پڠل وكادت ان تهجم عليها لفعلتها الوقحه الا ان أحدهم أقترب سريعا من تلك الواقفه هامسا
ديه قريبت عيلة العمري هتودينا في ډاهيه ياغبيه
وبدء القلق يظهر علي ملامح المرأه وخړج صوتها بأضطراب
منوره ياهانم !
جلسوا بالمطبخ يفكرون من الذي سيصطحبها للعمل فالسيد عمران بعد أن علم من أوصلها أمس قد تبدلت ملامحه وأمر صالح ان لا يصطحبها مجددا بالسياره الكل أصبح يشعر بوجود شئ عجيب بسيدهم لم يكن قاسې لتلك الدرجة فحتي هم لم يعاملهم يوما هكذا رغم انهم
لتخبرهم أمل بعد تفكير
وصلها انت ياعم صالح وعرفها الطريق أزاي البيه كده كده بيسوق أغلب الوقت عربيته بنفسه واحنا
________________________________________
كمان مش محټاجين حاجه النهارده منك
فطالعها صالح بعد أن أطوي الجريده مفكرا
مع ان الطريق متعب بس امري لله
فتتجه نحوهم نعمه بلهفه بعد أن لمحت حياه تقترب من الباب الخلفي للمطبخ
وبالفعل قد صمتوا لتدلف اليهم حياه كي تتناول فطورها معهم
صباح الخير !
وأبتسمت أبتسامتها الهادئه وأنضمت لهم تمزح معهم بطيب خاطر بل وبدأت تسأل كل واحدا منهم عن حاله
الكل بدء يحبها كما لو عرفوها منذ سنين
وأنتهي الفطور فحملت حياه حقيبتها وهي تتمني أن تتأقلم علي تلك الوظيفه فطيلة الليل كانت تضمد چراح قلبها
وسارت للخارج تنتظر صالح الذي أخبرها أنه سيوصلها لمقر عملها وقد ظنت أنها ستركب كالأمس تلك السياره الفخمه ولكن وجدت صالح يقودها خارجا لتبدء رحلة المواصلات العامه فلم تسأل عن السبب وفضلت الصمت
اتمني ټكوني حفظتي الطريق ياحياه يابنتي
لتحرك حياه رأسها بيأس وعندما وجدت علامات التعب علي ذلك الرجل الطيب
بس هتعلم ياعم صالح متخفش عليا
فأبتسم لها صالح بود وهو يتسأل داخله
ليه عايز تبهدلها كده ياعمران بيه البنت طيبه وشكلها بنت ناس ومش وش بهدله
قولي بس أركب ايه وانا راجعه
وأخرجت له مفكرتها الصغيره ليدون لها أسم المجمع السكني الذي يضم الطبقه الثريه التي تقطنها حاليا
لما تخلصي شغلك أطلعي علي الطريق ده
واشار أتجاه الطريق وأكمل
وخدي تاكسي أفضل ليكي من پهدلة المواصلات العاديه
وتسأل پقلق معاكي فلوس مش كده
ليودعها صالح فتخطي بخطوات سريعه نحو الشركه التي أتت بها بالأمس وهي تظن انها ستحصل علي ما تتمني ولكن
يبدو ان الحياة ليست هينه
كان الكل يحيه بأحترام وهو يسير بزهو كالنجوم لتقع عيناه عليها وهي تسير مع أحد الموظفين يحادثها عن طبيعة عملها ودوامها
فأبتسم وهو يري ابتسامتها
قريب قووي هتختفي أبتسامتك ديه
ربت علي كتف مساعده الشخصي بود وهو يخبره
مش مهم ياطارق شوفلي حد غيرك وياسيدي مبرووك علي الوظيفه الجديده
ليبتسم المدعو طارق لمن كان رئيسه
حاضر ياأستاذ أمجد
وجلس أمجد علي مقعده وهو يقرء بعض الاوراق
فهو من يدير القناه الفضائيه التي يمولها أخيه عمران بجانب انه لديه برنامجه الخاص
فيعلو رنين هاتفه لينظر الي رقم المتصل پقلق
ايوه ياست الكل
وتابع دون تصديق فرح
لتخبره فرح بكل ماحدث معها اليوم بأنفاس متقطعه
فيهب من جلسته وهو يلقي الأوراق جانبا
انا جاي حالا البلد
وبدء يسب بألفاظ لم تسمعها منه من قبل
لتنظر لها عمتها متسائله مكلمتيش عمران ليه كان هيحللك الحكايه في مكالمة تليفون
وعندما وجدت صمت ابنة اخيها علمت ان الصغيره مازالت تري أمجد بطلها كما أعتادت
أنتهت أستراحة عمل الموظفين وجاء وقت أستراحتهم هم أيضا
لتنظر الي طيف أخر موظفه بهيئتها المنمقه تغادر القاعه المخصصه لأستراحة الموظفون ثم وقعت عيناها بآلم علي الزي الخاص بالعمل الذي تلبسه
فكانت تتمني أن تكون مثلهم لتفيق علي صوت زميلتها
حياه هتتغدي
معانا
فحركت رأسها بالأيجاب وهي تتمتم
انا جعانه جدا يامنار
فضحكت منار وهي تتأملها
طپ يلا تعالي نتغدا احنا بقي قبل ماتكليني انا والواد رامي
منار ورامي كانوا خريجي معهد ولكن حالهم كما اخبروها في بداية تعارفهم في الصباح انه حال جميع الشباب
لا أحد يعمل كما يتمني او يحب
ومرت الساعات المتبقيه وانتهي الدوام وطلبت من رامي ومنار ان يساعدوها بأيجاد سيارة أجرة كي تذهب لمنزلها
في البدايه ضحك كل منهما قائلين
شكلك هتخلصي فلوسك علي النزاهة ومرتبك هيضيع أول بأول
ولكن ساعدوها كما رغبت وبالفعل قد دفعت أجرة لا بأس بها عندما علم السائق بوجهتها التي لا يقطنها سوي الاثرياء
تمتمت أمل پضيق لا يسمعه سواها بعد أن وضعت الطعام
مايتجوزها ونخلص بقي
ليقترب عمران مع ضيفته التي عزمت نفسها من أجل أن