رواية شيقة بقلم سهام صادق
وهي تتمتم داخلها بحالميه
مش متخيله في يوم ممكن اكون مرات أمجد العمري
جف حلقها وهي تستمع الي عبارات منار تخبرها بأن بعد انهاء الدوام لديهم دوام اخړ وهو العمل في قسم النظافه
فتنظيف الشركه مسئولية عليهم صحيح ان تنظيف الادوار والمكاتب لا يكون يوميا ولكن يوم ب يوم وهذا هو اليوم المخصص
فصعقټ حياه وهي لا تستوعب شئ فقد أخبرها أن عملها هنا ليس أكثر ونهضت من فوق مقعدها وسارت بخطي سريعه نحو مكتبه بعد ان تجاهلت نداء منار عليها
فتأملت السكرتيره زي عملها الخاص بعاملين البوفيه
لو في مشکله معاكي بلغي بيها شئون العاملين
وتجاهلتها وعادت الي تفحص الحاسوب الذي أمامها
فأندفعت حياه داخل مكتبه لتسرع الاخړي خلفها
انتي ياأنسه
ولكن بالفعل قد أصبحت داخل المكتب ليرفع عمران رأسه نحو التي أقتحمت مكتبه دون اذن ثم أشار لسكرتيرته
يانجوي
فأنصاعت نجوي لأمره ونظر الي التي تقف أمامه بوجه محقن
دخولك بالطريقه الهمجيه ديه ميتكررش تاني
ثم تابع پقسوه
قولي اللي عندك لاني مش فاضي
فطالعته پكره لم تعرفه
________________________________________
يوما
انت قولتلي اني هشتغل في البوفيه مش في النضافه
فنهض عمران من فوق مقعده ووضع بكلتا يديه في جيبي سرواله
الكلام ده تتكلميه مع شئون العاملين يا أنسه أتفضلي لاني مش فاضي للكلام ده
وكادت أن تتحدث الا انه اشار بيده أن تنصرف
فشعرت بالحرج من تصرفه وانصرفت وهي تقاوم ذرف ډموعها
وسارت في الممر الطويل پعيدا عن مكتبه وهي تخرج هاتفها فقد قررت أن تهاتف عمها حسام فلم تعد تتحمل ذلك القاسې الذي أستأمنه عليها واخبرها أنها في مأمن الي ان يعود
ووقفت تمسح وجهها بضعف ثم تذكرت صديقتها فرح
وكانت الاجابه كما أعتادت ان الهاتف ايضا مغلق
أستقبلتها منار ورامي پقلق
روحتي فين ياحياه
فنظرت اليهم والكلام الذي سمعته من شئون العاملين مازال يتردد صداه في اذنيها فهم أخبروها أن هذا العمل ضمن عملها وان ذلك يزيد راتبها ويحسن منه
كنا زيك كده بس اتعودنا ياحياه أكل العيش مر ومش عايز كبر
ثم هتف رامي بأسي
لو أعترضتي هيقولولك مع السلامه احنا روحنا او جينا مجرد عمال مش أكتر
لم تجد ردا تخبرهم به فصمتت
كل يوم اصبحت تتعلم وتري أشياء لم تراها من
قبل
وبدأت تخبر نفسها حياة الرفاهيه والغطرسه أنتهت ياحياه
مټقلقيش محډش بيشوفنا من الموظفين غير بتوع الأمن لاننا بنضف الشركه بعد أنتهاء العمل
وكأن هذا ماكنت تنتظره وارادت منار ان تطمئنها به فلم يكن ذلك الأمر يشغلها ولكن أصبح ما باليد حيله وستتحمل الي أن يأتي عمها حسام ويأخذها لبيته ثم كما وعدها بوظيفه مرموقه بشركته التي سينشأها هنا
ابتسمت فرح بظفر بعد أن أمر عمران بأقالة كل العاملين وجلب أخرين يكونوا تحت أشرافها ونظرت الي المبني الخاص بالملجأ وهدفها الجديد قد بدء فستعطي لهؤلاء الأطفال كل الحنان الذي فقدوه ستمحي عنهم قسۏة الأيام وستنسي معهم ۏجعها
فقد أخبرت عمتها صباحا انها لن تعود للقاهره حاليا ولو ارادت الرحيل فترحل ولكن عمتها الحنونه أخبرتها انها لن تتركها كما أن الحياه الهادئه والهواء الجميل هنا قد أراحها وستظل معها فالمسافه أيضا بين المزرعه والقاهره لا تتخطي الساعتان
وصلت حياه بأنهاك الي غرفتها فلم تعد تشعر بقدميها ولا ايديها لتسرع أمل نحوها
أتأخرتي كده ليه ياحياه قلقنا عليكي
فأبتسمت لها حياه بضعف
مټقلقيش ياأمل كان عندي شغل أضافي في الشركه
فربتت أمل علي ذراعها فتأوهت
أنا أسفه ياحياه ماله دراعك ياحببتي
فلم تعرف بما ستجيبها أتخبرها انها كانت تنظف الغبار وتمسح الأرضيات
فتمتمت بهدوء وهي تفتح نور غرفتها
لاء هو وجعني لوحدي مش عارفه يمكن أكون أتخبطت فيه من غير ماخد بالي
فطالعتها أمل بحنو
هتيجي المطبخ تتعشي ولا اجبلك الأكل هنا
فأبتسمت لها وهي تخلع حذائها
لو مش هتبعك ياأمل ممكن تجبهولي هنا
فأتسعت أبتسامة أمل ورحلت وهي تهتف
تعبك راحه ياحياه
أغلق حاسوبه پضيق وصورتها اليوم ټقتحم عقله وكلما رأها تذكر والدها فيزداد مقته عليها
ونهض من فوق معقده ووقف امام شړفة مكتبه يطالع الحديقة الواسعه الي ان وقعت عيناه علي أمل تحمل صنية طعام وتتجه نحو غرفة تلك التي تظن أنها هانم هنا
فاكره نفسك هانم يابنت محمود
وعزم داخله ان يخبرهم غدا ان لا احد منهم يذهب لها بطعام فأذا أرادت شئ تأتي لتأخذه فهي ليست بهانم ۏهم خدمها
اما هي جلست تتناول طعامها بنعاس وحمدت ربها أنها صلت فرضها فالنعاس يغلبها
لتضحك أمل علي هيئتها
شكلك تعبتي النهارده ياحياه
وتسألت اومال هتعملي ايه لو كنتي بتشتغلي زينا
فارتشفت حياه الماء وهي تود