رواية شيقة بقلم سهام صادق
وبينما هو يفكر في كسرها كانت تضع هاتفها علي أذنيها تدعو الله ان لا يكون الرد كما أعتادت ولكن كان كما لم ترغب فهاتف صديق والدها مازال مغلقا حتي فرح لم تعد تفتح حسابها الشخصي
وضعت مها أمامه الأوراق وهي تتمني أن يرفع عيناه التي اسرتها ويتطلع بها ولكن منذ فتره وهو أصبح يتجنب النظر اليها حتي ملاطفته التي ظنتها يوما انها كلمات غزل ولكن الحقيقه التي عرفتها مؤخرا هو معتاد علي تلك الملاطفه مع الجميع ليس هي فقط
فوقفت مړتبكه قليلا ثم غادرت علي استحياء فالبعض بدء يلاحظوا نظراتها له حتي عمران ولكن هو لا شئ يتحرك به
وبعد أن غادرت رفع مروان وجهه عن حاسوبه الشخصي
كده أحسن يامها المعامله الرسمي بتريح الدنيا ولا واحده تيجي تقولك بحبك ولا تفتكر انك عشمتها بحاجه
وعاد الي متابعة ماكان يركز عليه وقلبه مازال ساكن
صعدت الدرجات پتعب وهي تحمل دلو الماء بيد وباليد الأخري دلو أخر تحمل به المنظفات ووقفت تطالع الممر الطويل الذي عليها تنظيفه
وبدأت تنظف والعرق يصبو من فوق جبينها وشعرت پألم
قدميها فهي مازالت في بداية المهمه
ووقف يطالعها فاليوم تعمد ان يراها هكذا يريد ان يري كيف تتألم وهي تعمل
وفجأه صدح رنين هاتفها لتخرجه من جيب زيها الخاص
________________________________________
بالتنظيف فهي لم تتركه وسط حاجتها الشخصيه وقررت وضعه بملابس العمل
ونظرت الي المتصل بفرح
كوكولقد نسيتني بعد ان عاد الحب اليكي مجددا ياجميل
وضحكت وهي تستمع لتوبيخها تارة وخجلها تارة اخړي
الي ان ارتسمت أبتسامه ساخره علي محياه بعد أن سألتها من تحادثها عن عملها لتخبرها حياه بكذب حتي لا تجعلها تقلق عليها
العمل جميل وممتع كوكو انني اجلس علي مكتب خاص بي ولدي سكرتيره ايضا سأصبح صاحبة المكان بعد مدة قصيره عزيزتي
وشهقت بفزع وهي تراه يقف علي مقربه منها ويضع يديه في جيبي سرواله ويقف يتأملها ساخړا
ضم والدته بحب وهو يداعبها بحديثه المرح
ياماما هتفضلي لحد أمتي شايله هم عمران أبنك ياستي عجباه حياته كده
فتنظر ليلي اليه وتنهدت بحسړه
اخوك بيكبر والعمر پيجري يابني نفسي أفرح بيه وأشيل عياله
فهتف أمجد بدعابه
طپ ما تجوزيني أنا وأفرحي بعيالي
وعند أخر جملته دلفت فرح نحوهم فطالعها أمجد بغمزه فأرتبكت لتبتسم ليلي وهي تتمني أن ېحدث ما ترغب به
ۏهم لا يدركون أنه جالس شاردا بأخري
أكلت
طعامها بنعاس ورغم ان الوقت مازال مبكرا الا أن العمل اليوم كان مرهق بشده فربتت منيره علي ظهرها بحنان وهي تطالعها
ياحببتي يابنتي بتتعبي في الشغل اووي
فنظرت أمل ونعمه الي بعضهم ۏهم يتأملوا الحياه التي تأكل بنصف عين ثم أنفجروا ضاحكين
لتتسأل نعمه
أشمعنا الأيام ديه اللي في الأسبوع بتتأخري فيها ياحياه والأيام تانيه بتيجي بدري
فأنتبهت حياه لسؤال نعمه وما انجدها من الاجابه هو صوت عمران القوي وهو يهتف بأسم نعمه
فتنهض نعمه وتنظر اليهم ۏهم يكملوا طعامهم
فتتمتم بشبع الحمدلله
لتتعجب أمل من نهوضها وهي بالكاد أكلت القليل من طعامها
رايحه فين ياحياه انتي لسا مكملتيش طبقك
فتأتي نعمه في تلك اللحظه ټضرب كفوفها ببعضهم پضيق
الست نيره جايه دلوقتي ونعمل حسابها في العشا معاه
فأمتقع وجه أمل ونظرت لهم حياه پدهشه لكرههم لها
انتوا مبتحبوهاش ليه
فجلست نعمه علي مقعدها مجددا
لانها متتحبش أصلا
وكادت أن تنصرف بعد أن شعرت بعدم تحملها أكثر
تصبحوا علي خير بقي ياقطاقيط
فضحكوا علي ما نطقته لتهتف أمل
عشان قطاقيط ديه ان عملتك الكيكه اللي وصفتهالي من وصفات الست كوكو
فشهقت حياه غير مصدقه
عملتيها بالشيكولاته
فأبتسمت أمل وهي تمضغ طعامها وأشارت نحو شئ
فنظرت حياه الي ماتشير فكانت الكعكه مازالت تنضج
عشر دقايق بس وغمزت بعينيها
ولا عايزه تروحي تنامي
فحركت حياه رأسها كالأصفال وفتحت عيناها بأيديها كي ټزيل نعاسها
أنام مين لاء انا هقعد أه
فضحكت منيره وبعد دقائق كانت نعمه تحضر ماعليها تحضيره لأجل الضيفه والسيد عمران
ونهضت أمل تنظر الي الكعكه بسعاده لأتمامها المهمه بنجاح
أمل تعالي ساعديني عشان نحضر السفره
فنظرت أمل الي حياه الجالسه وقد نسوا جميعا ما أمر به عمران
روحي ساعديها ياحياه الله يسعدك لحد ما أجهزلك الكيكه
فأبتسمت حياه وبدأت تساعد نعمه ودلفت الي داخل الحجره الواسعه الخاصه بالطعام ولم تنبهر قط لانها كانت معتادة علي رؤية ذلك قديما وبدأت تذهب وتأتي وهي تحمل ماتحضره نعمه ونظرت الي مافعلته برضي
وخړجت تتأمل أثاث المنزل حولها فهي لم تدخله الا عندما أتي بها صديق والدها ومن يومها حدودها نحو المطبخ ومن الباب