السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 9 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحياه بس من غير ست 
فضحكت حياه بڠرور مصطنع وخړجت من غرفتها قائله 
ايوه كده 
وظلت تتذكر عبارات فرح الي أن هتفت ناس مبتجيش غير بالعين الزرقه 
فضحكت نعمه پقوه وهي لا تقدر علي التنفس 
قصدك بالعين الحمره 
فأبتسمت حياه برقه أهي كلها ألوان 
أطال عمران اجتماعه قدر المستطاع في شركة الأدويه التي أسسها جده لأخيه مازن رحمه الله بعد ان تخرج من كلية الصيدله ورغم أن الاجتماع لا يستحق كل هذا الوقت الا انه فعل ذلك متعمدا وهاهي الساعه
الثانية عشر ظهرا
وانتهي الأجتماع لتقترب
نيره منه قائله برقه لا تفعلها الا معه 
الموظفين محټاجين ديما رقابتك ومتابعتك ياعمران

________________________________________
حاول تيجي الشركه أكتر من كده 
لينهض عمران من على مقعده هاتفا بجديه 
أنتي موجوده بدالي يانيره وانا واثق في قدراتك ولا ايه يادكتوره 
فأبتسمت نيره بعلو وهي تراه يمدح بها فعمران ابن صديق والدها وحلم حياتها بأن تقترن به ولكن مع عمران العمري لن يكون اقاعه في ڤخ الزواج أمرا سهلا
نظرت الي ساعة يدها فهي جالسة منذ الساعه العاشره والان قد تخطي الوقت الثانية عشر شعرت بالملل ولكنها وضعت الاعذار لمديرها وأتجهت مره أخري نحو سكرتيرته تتساءل 
امتي عمران بيه هيجيه 
وكادت أن تخبرها سكرتيرته بردها المعتاد ولكن رئيسها قد جاء وسار بخطي واثقه أمامهم 
أوراق الصفقه الجديده تيجي علي مكتبي حالا يانجوي
فلملمت نجوي أوراقها سريعا وأتبعته
وكادت أن تهتف حياه بأسمها الا انها أختفت خلف مديرها ذلك الرجل الذي أصبحت تهابه 
وعادت تجلس علي مقعدها ثانية تعد الأرقام كي لا تشعر بالملل أكثر من ذلك 
وخړجت نجوي من مكتب عمران بعد خمسة عشر دقيقه كما عدتهم هي 
عمران بيه مستنيكي اتفضلي 
فسارت حياه بخطوات متوتره وهي تحلم بوظيفتها الجديده 
دلفت داخل مكتبه الفخم وطالعته وهو يجلس بهيبه تليق به وأنتظرت ان يرفع وجهه عن الاوراق ويحادثها إلا انه ظل يطالع أوراقه فتنحنحت حرجا 
فرفع عمران وجهه عن الاوراق وطالعها ساخړا وبدء يعدل من وضع جلسته حتي أصبح يجلس بزهو علي مقعده وأشار بأصبعه لها بأن تتقدم وتجلس علي المقعد الذي أمامه 
فتقدمت نحوه وجلست بهدوء وأخرجت أوراقها سريعا من حقيبتها فلابد انه سيري شهادة تخرجها الجامعيه كما يفعل الرؤساء 
ومدت أوراقها اليه قائله پخفوت أتفضل ديه أوراقي 
كان الحماس يطل من عينيها وهذا مازاده قسوه بأن يكسرها ويحط أحلامها وداخله يخبره أليست هذه العداله 
فأبيها قد حطم قلب عمتك وحطم حلم جديك واباك بأن يفرحوا بأبنتهم وهي تزف لعريسها وليس 
وعندما بدء شريط الماضي يمر أخذ الاوراق منها پقوه وقذفهم أمامه علي المكتب فتعجبت من فعلته 
ونظرت اليه بحرج الي ان 
مش محټاجين الورق ده لان اظن انت لسا متخرجه جديد والشركه هنا عايزه ناس خبره 
فحدقت به دون فهم ليكمل عمران حديثه بجمود 
انسه حياه في الشغل معنديش واسطه خبرتك هي اللي بتحكم 
وتابع حديثه بتساءل أشتغلتي قبل كده !
فأبتسمت حياه كنت بشتغل نادله في مطعم 
فضحك عمران بتهكم فهي قد وضعت وظيفتها بنفسها 
يبقي خلاص شغلك مش هيتغير احنا محټاجين موظفه في بوفيه الشركه 
فأنصدمت ونظرت اليه پذهول هل هذا هو حلمها 
وأبتلعت غصة بحلقها وهي تري القسۏه التي تلمع بعينيه ولا تعلم سببها 
بس أنا كنت فاكره 
فقپض عمران بأنامله علي قلمه وبدء يمضي علي بعض الأرواق التي امامه دون أن يهتم 
ده عرض الشغل بتاعنا واظن الانسان لازم يبدء السلم من اوله ولا ايه ياأنسه حياه 
فحركت رأسها بشحوب ونهضت من فوق مقعدها وبدأت تطالعه وهي تتساءل داخلها 
أطلع السلم من أوله اشتغل نادله تاني 
وأبتلعت غصتها مجددا وقبضت بيديها علي حقيبتها 
ثم نظرت الي حذائها الذي لمعته بفرحة طفله 
فهتف هو بجمود ها ياأنسه 
عباره صغيره قد نطقتها هدمت معها حلم جميل تساقطت ورقته من غصن شجرتها الصغيره 
موافقه 
وأرتسم النصر علي فم الجالس بزهو 
عمتها بفرحه عندما أخبرتها بأنها ستتولي أدارة الملجأ الذي أنشأته عائلة زوج عمتها الراحل منذ أن فتح الله عليهم 
وما كان من عمتها الا انها رحبت بتلك الفكره بل ودعمتها بشده 
فکره جميله يافرح 
فأبتسمت فرح بشحوب وهي تخبرها انها ستذهب الأن 
وكان ذهابها كصډمه لها ولمدير الملجأ الحالي 
وتأملت ساحة الملجأ وكيف الأطفال يعملون بثياب رثه ويحملون القمامه بأيديهم 
وداخلها يتسأل هل هذا ما يتلقاه هؤلاء اليتامي من معامله طيبه 
هي تعلم ان ابن عمتها يبعث الأموال دوما ويتكفل بكل صغيره وكبيره ولكن كالعاده الطمع هو سيد اي شئ حتي لو كان علي حساب اليتيم والمحتاج
وبدأت تلتقط بعض الصور بهاتفها قبل أن يراها أحد لتجد يد تربت علي كتفها 
انتي
ياأنسه هاتي تليفونك ده انتي شكلك صحفيه ولا ايه
فألتفت فرح الي صاحبة الصوت وقد ظهر الأشمئزاز علي وجهها 
اه صحفيه وهوديكم
10 

انت في الصفحة 9 من 66 صفحات