السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عاصي وعلا لتكمل محاضراتها
أتصل منصور برجب ليخبره بحال أبنه بعد أن أخبره منتصر بأن ما حدث بدون أرادتها ورغم عنها سلب منها أعز ما تملك
سأل رجب بدهشة قائلا منتصر بيحب رهف
قال منصور بهدوء شديد أيوة .. مخبيش عنك ياخوي لما حصل اللى حصل .. كنت عاوز أجتلها بأيدي .. بس بعد منتصر ما اتحدد ويايا .. أنا فكرت في حاجة أكدة
سأل رجب بفضول خير
قال منصور أنا بعت منتصر مع هاجر .. ايه رايك نرجع منتصر ورهف
أردف رجب وهو يدخل شقته ڠصب عنهم يعنى
هتف منصور قائلا ڠصب عنهم ايه .. بجول منتصر بيحبها .. من يوم ما طلجها وهو حاله متشجلب
قال رجب وهو يجلس على الكرسي بس رهف مبتحبهوش .. هجبرها .. مش كفاية اللى هى فيه
أردف منصور بهدوء وثقة لا مهنجبرهاش ..
أكمل معه حديثه ...
أجرت هاجر الفحوصات الطبية اللازمة وذهبت مع عاصم ومنتصر إلى شقة رجب .. أستقبلتهم شيرين ورجب
هتفت شيرين بلهجة ترحيب منورين اسكندرية كلها
هتفت هاجر بأبتسامة بنورك يامرت عمي
لاحظت هاجر نظر أخوها على باب الشقة ... أردفت مبتسمة قائلة هى رهف مهتجيش تسلم عليا ولا ايه
قال رجب وهو ينظر على منتصر بعد أن أخبره أخوها منصور بأن ذلك المنتصر عاشق لأبنته پجنون هى في الجامعة زمانها جاية
وقفت شيرين وهى تقول أنا هحضر الغداء
دخلت المطبخ وبدأت تجهز الطعام .. دخلت رهف الشقة وسمعت صوتهم العالى
أردفت بهدوء وهى تضع شنطتها وكتبها على الكرسي سلام عليكم
نظر منتصر لها بأشتياق مر ١٠ أيام منذ أن تركت بيته .. أشتاق لها پجنون
قال رجب وهو يبتسم عليها وعليكم السلام ..
دخلت رحبت بهاجر وعانقتها بسعادة فهى اول من ساندها فى محنتها ... ابتعدت عنها ومدت يدها لتصافح
عاصم.. ثم وقفت أمامه ووقف هو الأخر من أجلها
هتفت رهف وهى تمد يدها له مبتسمة له أزيك
نظر إلى يدها بسعادة وصافحها وهو يقول زين ...
ظل ماسك يدها بيده وينظر لعيناها بأشتياق .. شعرت ببرودة يده فى يدها .. لأول مرة يمسك يدها أو يلمسها ... زادت أبتسامتها بسبب أحراجه وأرتباكه الواضح فيجب أن ترتبك هي وليس هو ..
نظر رجب عليهم وتمنى له خضعت أبنته لهذا العاشق ..
جذبت يدها منه وجلست على الكرسي المجاور له ..
أراد رجب أن يتأكد بأن منتصر يحب أبنته حقا
سأل رجب بخبث وهو ينظر على منتصر ملاقتيش غير الواد عاصي الفاشل ده وتعرفيه
قالت له بحزن شديد منه اه ... انت اللى مسقطه حرام علي فكرة
أغلق منتصر قبضته پغضب وغيرة عليها من ذلك العاصي الذي لا يعرفه .. لأنه يكرهه بسبب قربه من طفلته .. وقفت بضيق ودخلت إلى غرفتها أدخلت شنطتها وأغراضها وخرجت .. لاحظت نظر منتصر الثابت عليها وتذكرت حديث هاجر عنه وعن
جنونه بها وحبها الساكن فى قلبه ... تذكرت تلك النظرة الحزينة بقلب مجروح حين نظر لها بعد أن طلقها .. وكيف أجبرته على طلقها وهو أقبل على زواجها حتى بعد أن علم بما حدث وحين رأها .. تذكرت حين أخذها من والدها قبل أن ېقتلها وأخبها فى حضنه بين ذراعيه ... أبتسمت وهى واقفة مكانها وشاردة فى لقاءاتهم معا .. ينظر عليها وهى واقفة فى المنتصف شاردة وتبتسم .. يتأمل تلك الأبتسامة المشتاق لها .. وهى كأشراق النور على قلبه .. دخلت المطبخ إلى والدتها
هتفت شيرين وهى تضع الطعام فى الأطباق انتى جيتى .. كويس عشان تجهزى أوضتك عشان بنت عمك هتبات معاكي
سألت بأستغراب وسعادة لا تعلم سرها أشمعنا هم مش هيروحوا النهاردة
قالت شيرين وهى تعطيها الاطباق لا عندهم معاد بكرة فى المستشفى .. خرجي الأطباق دى وظبطتى السفرة
اخذتهم وخرجت وقفت هاجر تساعدهم فى ترتيب السفرة ... أبتسمت وهى تتذكره رفعت رأسها بهدوء وخجل حتى لا يلاحظها .. وقهقهت من الضحك حين رأته يتحدث مع والدها وعاصم ونظره عليها .. أرادت أن تختلس النظر له .. ولكنها وجدته هو من ېختلس لها النظر .. دخلت المطبخ مع هاجر لتحضر باقى الأطباق وخرجت ورات نظره لا يبعد عن المطبخ .. تساءلت ألم يمل من النظر لها أو يحرج من نظراته لها ووالدها موجود .. أيحق بأن يرتبك منها ولا يرتبك من وجود والدها ...
يراها تنظر عليه وكلما تقابلت عيناهم معا تهديه أبتسامة يعشقها ويشتاق لها ..
جلسوا معا لتغدا على السفرة وحولها ٦ كراسي .. جلس رجب فى مقدمة السفرة وبجواره على اليمين عاصم وهاجر وعلى الأيسر أبنته وبجوارها منتصر بعد أن غمز رجب لشيرين لتترك منتصر يجلس بجوار رهف ...
لاحظ الجميع أرتباكهم الأثنين .. أنهوا الغداء .. دخلت رهف مبتسمة الى أمها فى المطبخ
سألت رهف بأرتباك وخجل ماما هو منتصر وعاصم هيباتوا هنا
قالت شيرين بخبث وهدوء لا مش راضين وكمان انا مجهزتش أوضة الضيوف
ابتسمت رهف وهتفت بسعادة وحماس انا ممكن أجهزها
نظرت شيرين لها بدهشة لحماسها وقالت ماشي
خرجت رهف بسرعة إلى غرفة الضيوف وبدأت تجهزها بسعادة وحماس شديد .. سمعت صوت هاتفها خرجت بسرعة من الغرفة الى غرفتها ووجدت علا .. تذكرت حديث علا لها
هتفت علا بحماس يابنتى أنتى مش طايقة الراجل ليه ده كفاية أنه سترك
قالت رهف بضيق بعد كل اللى حكتهولك ده ... وكل الكلام الدبش اللى كان بيقولهولى
قالت علا بهدوء بس ده حقه وخصوصا انك بتقولى أنه بيحبك يعنى مجروح زيك بالظبط وأكتر كمان .. وكمان مكنش يعرف الحقيقة .. انتى قولتلى أن محدش يعرف اللى حصل
قالت رهف بتذمر طفولى ماليش دعوة ميقوليش الكلام ده
ضړبتها علا على ظهرها وهى تقول ولا تزعلى نفسك ياحبيبتى اهو طلقك ياستى .. خليكى انتى بقا بتفكيرك الغبى ده .. اصل حد اليومين دول لاقي حد يحبه كده .. ده اللى بيحب واحدة ويحصل فيها اللى حصلنا ده بيسيبها وانتى اللى راحة تسيبه
أردفت رهف پغضب أسكتى بقا انا همشي زمانهم جم فى البيت
لم تجيب عليها وتركت الهاتف وخرجت .. رأته يخرج من الحمام وهو يجفف يديه بالمنشفة وخلع عمته أبتسمت وخطوت نحوه بهدوء ... يراها تقترب منه ..أعطاها المنشفة
قال منتصر بهدوء أتفضلى
أخذتها منه بهدوء .. قال منتصر ممكن المصلية
سألته بدهشة وأتسعت عيناها أنت بتصلى
أجابها بهدوء اه
أردفت رهف بسعادة وهى تضع شعرها خلف أذنها اوكي ثوانى هجبلك
أحضرت له المصلى ودخل ليصلى .. خرجت هى و أخبرت أمها بأنها أنتهت من تنظيف غرفة الضيوف ..
دق باب الشقة .. فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي .......
تاااااااابع......
البارت الرابع عشر
إني بحبك
واني بريدك
واني زرعت حياتي في ايدك
واني غزلت بنات الدنيا عقود على جيدك
واني تعبت من التفكير
واني بغير...
دق باب الشقة.. فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي
أردفت
هاجر وهى تنظر لهم نعم
قالت علا وهى تنظر لها بهدوء رهف موجودة
خرجت رهف ووجدتهم نظرات بدهشة وصدمة ثم نظرت للداخل خوفا من ذلك الصعيدي الذي يحبها وعلا جات برجل إلى عرينه.. دخلت هاجر
قالت رهف پغضب وهى تخفض صوتها أيه اللى جابكم هنا
قالت علا وهى تمد لها
الكشكول نسيتى الكشكول وأتصلت بيكى مردتيش
خرج منتصر من الغرفة ورأها تقف مع علا ومعاهم شاب .. ظل واقف مكانه وهو يريد أن يخرج لها وېقتل ذلك الرجل
هتفت علا وهى ترى منتصر بهمس وهدوء مين ده يابت
نظرت رهف خلفها ورأت منتصر .. قالت رهف بسخرية من حالهم وهى تنظر لعلا طليقي هههه
كادت علا أن تضربها بضيق وهى تقول حد يطلق من العسل ده يابت انتى عبيطة ولا مبتشوفيش
قالت رهف وهى تدفعها للخارج انا .. وامشوا بقا
رحلت علا وعاصي... أغلقت رهف الباب وأستدارت وجدته يقف كما هو وعيناه تشع ڠضب وضيق .. نظرت للأسفل ودخلت إلى غرفتها .. أقنعهم رجب بأن يبقوا معاهم .. دخلت هاجر غرفة رهف ووجدتها تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير موف غامق بزراير وكم وشورت قصير وتقرا كتاب ...
قالت رهف وهى تقف وتترك الكتاب أجبلك حاجة تلبيسيها من عندى
ضحكت هاجر وهى تجلس هى خلجاتك هتيجي عليا ... انتى جسمك اصغير جوى عنى
قالت رهف بابتسامة طيب هجبلك من ماما
وكادت أن تخرج .. مسكتها هاجر من يدها وهى تسأل هتخرجي أكده فى رجالة فى البيت
قالت رهف بأبتسامة اه عادى فيها أيه .. دى مش قميص نوم ولا عريان
وخرجت إلى غرفة أمها واحضرت لها ملابس .. رأت منتصر يجلس فى الصالة وحده .. أقتربت منه وجلست على الكرسي المجاور له
هتفت رهف برقة تستحوذ على قلبه فى حاجة
فاق من شروده على صوتها الدافئ ورقتها ... رفع رأسه لها وتأملها وهى تنظر له منتظرة جوابه
أردف منتصر بشرود وهو ينظر لعيناها أنت حلوة جوى يارهف
خجلت من جملته وانزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وهى تعض شفتاها السفلى بأرتباك .. وأردفت قائلة ميرسي
شعرت بسبابته وهو يضعه أسفل ذقنها ويرفع رأسها له .. تقابلت عيناهم معا .. أردف منتصر قائلا تتجوزينى
قهقهت من الضحك عليه وهى تقول يعنى انا اطلقت عشان اجي أسكندرية وتقولى تتجوزينى
وقف بأحراج شديد منها وهى يستوعب حديثه وما قاله وهو شارد فى جمالها .. قال منتصر أسف متخديش فى بالك
كاد أن يذهب من أمامها واستوقفته.. وقفت رهف بهدوء ومسك جلابيته من الخلف بأطراف أصابعها .. أستدار لها
قالت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له متزعلش .. بس أصله طلب غريب شوية
أبعد يدها عن ملابسه وقال محصلش حاجة
ورحل من أمامها .. دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها .. أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير ده مش طلب غريب يارهف .. انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر طب هو عايز يتجوزنى ليه
مسكت هاجر يدي رهف الأثنين بين كفيها وهتفت قائلة منشان بيحبك .. ده سبب كافي أنه يطلبك للجواز مرة واتنين وعشرة كمان ... وده صعب على فكرة تلاجي واحد يحبك زى منتصر السنين دى كلتها .... حتى بعد اللى حصل فيكى وراضي
وعايزك
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا .. حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث ..
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث بس أنا مينفعش 
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا ..
هدأت قليلا وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات