رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو
غيره يعنى يقرب منى وكدة مش هقدر .. أنا اه مكنتش واعية .. ... كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد يقربلى
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائڤ بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله .. وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر بس انا مش عايزة أظلمه .. وكمان ..
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر كمان معرفش ليه
مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى .. حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل .. نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا .. وحقا فهو كان
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر .. سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح .. أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج .. وجدت عاصم يخرج من الغرفة.. رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل .. خرج منتصر من الغرفة ورأهم .. شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره .. أبتسمت بسعادة له .. تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها .. عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله ...
أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم .. فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها .. فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة
وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده .. جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك
أرسل لها أطلعى من أوضتك
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج .. عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد .. وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها .. فتحت الباب ووجدته يقف أمامه .. شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف ..
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق .. نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط متطلعيش من أوضتك أكدة تانى .. احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها ودلالتها التى ترهق قلبه وتثير رجولته ورغبته بها وأردف قائلا أحنا محرمين عليكي ورجالة
وأردفت بدلال وصوت همس له يثير كيانه كله أنا بنزل البحر بالشورت عادى ايه حكاية محرمين عليكي دى ..
رفع نظره لها پصدمة وقال أكدة كيف
قهقهت من الضحك علي طريقة حديثه وصډمته وكادت أن تسقط من شدة الضحك أمسكها من خصرها قبل أن تسقط .. تقابلت عيناهم معا وبدأت تتوقف عن الضحك وهى تنظر لعيناه البنية بصمت
أردف منتصر بحب وصوت دافئ وهو ينظر لعيناها مباشره سلامتك
وضعت يديها الاثنين فوق ذراعيه المحاطة بخصرها وقالت أنت بتغير
أبعد يده عنها وهرب بنظره بعيد عنها .. خوفا من أن يغلب قلبه لسانه ويقول ما يخفيه بداخل هذا القلب منذ زمن ..
أردف وهو يستدير تصبحي على خير
أبتسمت على أرتباكه الملحوظ وقالت وانت من أهله
وعادت إلى غرفتها بسعادة وعانقت دبدوبها وهى تنام بجوار هاجر ...
عاد منتصر إلى الغرفة وهو يشعر ببرودة جسده بسبب دلالتها المفرطة عليه .. أنتظر كل تلك السنوات أن تبتسم له والان تزيد الجرعة على قلبه وكاد أن ينفجر قلبه بداخله ويسبب ذلك الأنفجار قټله ..
جلسوا جميعا يفطروا ومنتصر ينظر على غرفتها لكى تخرج .. همست هاجر له فى أذنه مش جوا راحت الجامعة
نظر لطبقه وصمت
تجلس رهف مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات .. جاء ياسر وجلس بجوارها .. لم تنتبه رهف إليه .. رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية .... أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها .........
تاااااااابع........
البارت الخامس عشر
تجلس رهف
مع علا فى المدرج وهى تبكي فى كشكولها بعض الملاحظات .. جاءت ياسر وجلس بجوارها .. لم تنتبه رهف إليه .. رفعت رهف نظرها لعلا ورأت ملامحها تحولت لڠضب وكراهية .... أستدارت برأسها وصدمت به بجوارها .... أرادت أن تنسي ما حدث وتعشي بداخل سعادة أمس ..لكنه دهس بأقصي ما لديه على جرحها أغلقت قبضة يديها بضيق وڠضب وتحول وجهها للون الأحمر من ڠضبها .. أرادت أن تقتله حتى لو كان بنظرة منها
وقفت علا وهى تمسك يد ها وتفتح قبضتها لكى تهدأها قليلا ولا تتهور پجنون وقالت يلا يارهف
لم تنظر رهف لها .. نظرها ثابت على ذلك الۏحش الذى دمرها ...
قال ياسر مبتسم لها بسخرية ازيك يا رورو
جاء صوت رجولى قوى ڠضب من خلفه هى كويسة جدا واحسن من اللى خلفوك
نظر ياسر ووجد عاصي .. أردف ياسر بنبرة مستفزة انت يا عاصي باشا بتمشي تلمى البواقي بتاعتى ولا ايه
صعق بصڤعة قوية على وجهه من رهف .. صڤعة تحمل كل ما بداخلها من ڠضب وۏجع .. وقف ياسر پغضب
وهو ينظر لها ويضع يده على خده مكان صڤعتها
أردف ياسر پصدمة قائلا رهف أنتى أتجننتى بتمدى ايدك عليا
قالت رهف بقسۏة وهى تضغط على أسنانها أنا عقلت على أيدك وده جزء من اللى عملته فيا ... وأفتكر حقي مش هتنزل عنه
تركت المحاضرة وعادت إلى بيتها مع أذان العصر .. دخلت وهى تكتم دموعها وتأسرهم فى سجن جفنها
سألت رهف أمها بهدوء شديد عكس ذلك البركان الذي بداخلها هى هاجر فين
قالت شيرين وهى تقطع الدجاج لكى تطهيه رجعت الصعيد ..
دخلت إلى غرفتها وهى تتذكر حديث هاجر ليس أحد سوء ذلك الحبيب الذي يحبها ... أخفت جسدها اسفل الغطاء فى فراشها وسيطر عليها جرحها وۏجعها بدأ جسدها يرتجف بشدة وكأنها مريضة الحمى وبدأت تبكي وتخرج من عيناها دموعها وشهقات تعلو تعلو ..
سمعت شيرين أنين بكاءها وشهقات دخلت الى غرفتها وفزعت حين وجدتها تخفي جسدها بالكامل اسفل الغطاء ... ويهتز جسدها بشدة وهو ينتفض ... اقتربت بفزع وهى تبعد الغطاء عنها .. وجدتها تضم قدميها الى صدرها وتأخذ وضع الجنين وهى تبكي .. فزعت شيرين من منظرها
أردفت شيرين بفزع رهف .. حصل ايه ياحبيبتى .. حد زعلك
أختبئت رهف فى حضڼ أمها وظلت تبكي دون أن تتحدث .. ظلت هكذا حتى أذان المغرب ..شعرت شيرين بثقل رأسها نظرت ووجدت رهف غاصت فى نومها بعميق ويبدو عليها الأرهاق ... وضعت رأسها على الوسادة وغطتها جيدا ووضعت قبلة على جبنتها وخرجت وهى تفكر .. ماذا حدث لأبنتها لكى تبكي هكذا ...
وصل منتصر وهاجر وعاصم الى السراية .. أستقبلهم الجميع وركض حازم لوالديه وعانقهم... جلس الجميع وصعد منتصر إلى غرفته
سأل منصور بفضول وخوف على هاجر طمنوني الداكتور جال ايه
قال عاصم وهو ينظر لهاجر كيس دهني .. هنعمل عملية وتشيله .. الحمد لله على كل حال
قالت لطيفة وهى تعانق هاجر الحمد لله يابتى
أردف حازم بسعادة قائلا أنا اتوحشتك جوى جوى ياما
عانقته هاجر بسعادة وحب وهى تقول وانا كمان اتوحشتك جوى جوى ياعين أمك
أردف عاصم وهو يقف اه صوح الحاج رجب وعليته.. هجيوا بس لما بته تخلص أمتحاناتها
قال منصور وهو يقف اتصل وخبرنى ... روح ارتاح .. سليم أعمل اللى جولتلك عليه
قال سليم وهو يعدل عبايته على كتفه حاضر .. اعتبره حصل
صعد منصور إلى غرفته ليرتاح ...
فكر منتصر كثير وهو يجلس على سريره ورائحتها به .. منذ ان رحلت وهو يرفض تغير ملاية السرير و رائحتها تبث منها ... جلس يفكر ايحدثها أما لا.. يرسل لها أما لا .. وفى الأخير أستلام لشغف قلبه وأرسل لها رسالة وظل ينظر الرد او أن تعرض الرسالة ولكن لم يحدث شئ منهما ... خاب أمله وبدأ فى لوم قلبه ونفسه على أرسال تلك الرسالة لها
ظلت رهف نائمة طول اليوم وحتى اليوم القادم .. لم تستيقظ سوء فى منتصف الليل لليوم التالى ... مسكت هاتفها بملل وهى تتذكر ما حدث .. أرادت أن تعلم الساعة ولكن وجدت رسالة منه
... فتحتها كيفك النهاردة ... زينة
لم تجيب عليه او ترسل له أى شئ ... مر الأسبوعين عليها وهى تعود إلى مذكراتها وأمتحاناتها ومازالت تتجاهل تلك الرسالة المنبعثة منه وأسبوع أخر وأنتهت من أمتحانتها .. اى مر من عدتها ما يقرب إلى شهر .. وأجرت هاجر جراحتها بسلام ...
تجهزت رهف مع والديها من أجل الذهاب إلى الصعيد وزيارة هاجر
لم يخبروا منتصر بموعد زيارتها .. جاءت رهف مع رجب وشيرين وأستقبلهم الجميع ماعدا منتصر .. صعدت رهف إلى غرفة هاجر مع زهرة لكى تطمئن عليها
همسات هاجر لها منتصر ميعرفش أنك جاية مرضيوش يخبروه
أبتسمت رهف لها بلؤم وقالت أحسن .. المهم انتى عاملة ايه
قالت زهرة وهى تقدم لها الفاكهة هى زينة اهى ... تعالى أوصلك لاوضتك
ذهبت رهف معاها الى غرفتها ورحلت زهرة .. غيرت رهف ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت قط وعليه جاكيت كروشيه شبكة
مفتوح وأسدلت شعرها على ظهرها ونزلت
دخل منتصر من باب السراية متجهه إلى غرفه دون حديث مع أحد أو غيره ودون أن يلاحظ وجود رجب وشيرين فى الصالون ... صعقة بدهشة حين رأها تنزل على السلالم ... أبتسمت له بدلال ...فتاة عيناها عسليتين فاتح كاللون الذهبي متوسطتين الحجم وشعرها بنى متوسط الطول .. نحيفة جدا وقصيرة تبلغ من العمر ١٩ عام .. بشرتها بيضاء .. شفتيها صغيرتين ويمتازوا بلون الكرز .. أبتسمت بدلال له وهى تنزل نحوه وهو توقف فى مكانه .. يعتقد بأنها حلم وليست حقيقة
أردفت رهف وهى تقف أمامه اعليه بدرجتين من السلالم لتبقي فى مستواه أزيك
ومدت يدها له لكي يصافحها .. نظر إلى يديها