رواية كاملة الفصول بقلم حنان اسماعيل رحيل
اكثر بالبكاء
ظل جاد يجوب غرفه الفندق ذهابا وايابا والساعات تمر ببطء منتظرا قدوم سويلم اليه كان هاتفه يرن بإستمرار نظر فيه بعصبية فوجد رقم فاطنة فرماه بعصبية على السرير
دخل سويلم اليه قائلا له بخيبة امل
سويلم الراجل هيبات هناك خد اوضه جنبها
جاد بعصبية يعنى ايه انا لازم اشوفها اتصرف ياسويلم
باغته جاد فى عصبية مش وقته ياسويلم شوف لى حل ولا اقولك انا هتصرف حصلنى
قالها وهو ياخد هاتفه بسرعه متجها للخارج وخلفه سويلم
دخلت الممرضة لغرفه رحيل مبتسمة بكرسى متحرك كى تأخذها لغرفه الاشعه مثلما طلب منها الطبيب
استغرب جدها ورحيل خاصة وانها قد عملت اشعه منذ قليل فبررت لها الممرضة بأن الاشعه السابقه غير واضحة والدكتور طلب اعادتها فإستسلموا لطلبها ساندت الممرضة
رحيل للجلوس بالكرسى المتحرك حاول جدها ان يرافقها الا ان الممرضة رفضت بحجة ان الغرفه ممنوع دخول احد غير المړيضة وانها سوف ترافقها وترعاها جيدا حتى يعودا بعد قليل
سارت الممرضة برحيل ممر طويل متجاوزة غرفه الاشعه بعدما لاحظت رحيل مرورها بها التفتت للمرضة كى تنبها لهذا الا ان الممرضة لم تعرها اهتمام وسارت بها لغرفه مكتوب عليها حجرة الممرضات ادخلت رحيل واغلقت الباب ورائها ورحيل تنظر ورائها وهى تناديها بوهن وقلق مما يجرى
جاد مټخافيش هى واقفة بره
نظرت اليه بآسى قبل ان تحاول جاهدة متحامله الامها ان تقف كى تغادر الغرفه كادت ان تسقط فأسرع اليها ليسندها ابعدت يده فى ضعف أجلسها برفق على الكرسى مرة اخرى وجلس على ركبته قبالتها تحاشت
ان تنظر اليه خاصة بعدما غلبتها دموعها نظرت خلفها ونادت على الممرضة بصوت مكتوم من الدموع
جاد بإصرار مش هتيجى
تلاشت النظر اليه وهى تقول پغضب واضح انك دفعت لها كتير
حرك وجهها اليه قائلا وكان عندى استعداد ادفع قد اللى دفعته مليون مرة بس اتطمن عليك
رحيل بإبتسامة ساخرة انت بتفكرنى بالمثل اللى بيقول ېقتل القتيل ويمشى فى جنازته وانت قتلتنى ياجاد
رحيل وهى تمسح دموعها وقلت لى برضه اتجوزى ابن عمك بس مقدرتش مقدرتش اتخيل نفسى مع راجل تانى غيرك بس انت قدرت
حاول مسك يديها الا انها ابعدتها عنه رن هاتفه فى جيبه فتجاهله وهو مايزال ينظر اليهانظرت لمصدر صوت الهاتف ثم نظرت اليه قائله
اغمض عينيه للحظة وهو مايزال ينظر اليها دون ان يجيبهافأجهشت بالبكاء اكثر وهى تكمل كلامها
رحيل ارجع لها ياجاد هى مالهاش ذنب بلاش ټموت فرحتها هى كمان
جاد مقاطعا فى ضيق اسكتى يارحيل
رحيل ليه مش هى دى الحقيقه هى بقت خلاص مراتك شايله اسمك وبكره هتجيب لك الولاد اللى هيشيلوا اسمك واسم عيلتك
جاد فى ڠضب اسكتى يارحيل
رحيل اسكت ليه مش ده اللى انت كنت عاوزه
جاد انتى عارفه انا كنت عاوز ايه وعارفه برضه انه مكانش هينفع
رحيل بآسى انا اللى اعرفه انى اتمنيت المۏت امبارح مية مرة عن انى اتخيلك مع واحدة غيرى وانا مش قادرة اتحمل فكرة ان بقى فى واحدة هتشاركك سريرك واوضتك ومستقبلك واحدة بقى لها كل الحق فى انها تحبك وتعاتبك وتغير عليك
جاد مقاطعا وهو يمسح دموعها انتى مش عارفه حاجة ولا حاسة پالنار اللى جوايا لو انتى بتتعذبى مرة فأنا بټعذب قدك الف مرة بس قلت لك قبل كده ان اللى بينا مينفعش ولا عمره هينفع
اومأت رحيل برأسها قائله فى يأس عندك حق انت صح عشان كده لازم ابعد
سألها بحيرة يعنى ايه تبعدى
رحيل بإصرار انا هسافر بره انا كلمت جدى واقنعته يسيبنى اسافر بره مصر اكمل دراستى بره وهو وافق
نظر اليها مطولا فاكملت
رحيل اظن كده ابقى ريحتك منى
جاد وهو يتحسس وجهها بحنان انتى شايفه ان راحتى فى بعدك
رحيل على الاقل انا هرتاح من فكرة انى ممكن اشوفك او اسمع اسمك لو فضلت هنا
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض فساعدها اصبحا فى مواجهة بعضهم ينظر اليها بعينان حانية استدارت بإتجاه الباب كى