رواية كاملة الفصول للكاتبة هدير نور
كل ما بصدرها و عندما توقفت شهقات بكائها
دفعتها بلطف فوق الفراش مساعدة اياها بالاستلقاء و إ راحة رأسها علي الوسادة
نامي دلوقتي و ريحي نفسك انتي شقيانه من الصبح و زمان حيلك مهدود...
و متخفيش المخفي جوزي مش هنا مسافر شغل في بورسعيد
و مش هايجي الا علي اول الشهر الجاي قعدي معايا الفترة دي لحد ما نشوف حل...
لتكمل و هي تربت علي رأسها بحنان
تقوقعت صدفة علي نفسها تضم ساقيها الي صدرها مغلقة عينيها بقوة محاولة ابعاد كل ما حدث عن عقلها....
في صباح اليوم التالي...
استيقظت صدفة علي اصوات مرتفعة تأتي من الخارج لكن و قبل ان تعي ما يحدث فتح باب الغرفة پعنف و دلف زوج والدتها الي الغرفة هاتفا بقسۏة
بتصل بيكي من الصبح مبترديش علي تليفونك ليه يا بنت الرفدي انتي..
راجح الراوي طلبني امبارح و قالي انه جاي البيت عندنا و طالب انك تبقي موجوده...هببتي ايه يا بوز الأخص انتي علشان يجيلنا البيت اكيد عملتي مصېبة من مصايبك
هزت صدفة رأسها بينما تعدل بيد مرتجفة العباءة المنزلية التي ترتديها والتي اخذتها من ام محمد بليلة امس بدلا من ملابسها الممزقة
غمغم بحدة بينما يقبض علي ذراعها جاذبا اياها منه
طيب قومي خالينا نروح...زمانه علي وصول...
نفضت صدفة ذراعها بعيدا عن يده متراجعة الي الخلف پخوف علي الفراش بعيدا عنه
انا...انا مش هروح في حته لو عايز تقابله ..قابله انت..
صاح متولي مقاطعا اياها بقسۏة وڠضب
يبقي عملتي مصېبة..و خاېفة منها ليلة امك هتبقي سودا لو اشتكي منك تاني..احنا مش قده علشان كل يوم تعملي مصېبة معاه ده اجدعها راجل في المنطقة ميقدرش يرفع عينه فيه و انتي بقي عمالة تعاندي فيه وشغالة قلة ادب.....
قومي.. قامت قيامتك خالينا نشوف نيلتي ايه معاه تاني
اخذت صدفة تهز رأسها بقوة رافضة وهي تصرخ بهسترية
مش هروح معاك في حته....
زمجر متولي بصوته الغليظ و هو يندفع نحوها
انتي بتعلى صوتك عليا يا بنت الرفدى....
صړخت صدفة باكية و هي تحاول التشبث بالارض رافضة الذهاب معه و خۏفها من مواجهة راجح يسيطر عليها
ضربها متولي .
ابتعد متولي عن صدفة ماسحا جبينه المتعرق بيده مزمجرا من بين انفاسه اللاهثه
و رحمة امك اللي معرفتش تربيكي لأعلمك الادب بس بعد
ما راجح الراوي يمشي...هفضالك حاضر...
علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك...
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها..
تنحنح بصوت مرتفع وهو يستدير نحو صدفة التي لازالت ملقية علي الارض قائلا بصوت خشن غليظ
ثم التف مغادرا الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم ټتأذي...
مش عايزة اروح معاه....
ربتت ام محمد علي ظهرها هامسه لها بصوت منخفض
معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شړاني و مش هيرحمك...
لكنها ابتلعت باقي جملتها منتفضين سويا انتفضوا عند سماعهم صوت متولي الغليظ يهتف من الخارج
ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجل زمانه علي وصول...
ساعدتها ام محمد علي الوقوف مخرجة احدي عبائتها السوداء مساعده اياها في ارتدائها ثم اخرجت واحدة لها وقامت بارتدائها هي الاخري قائلة بتصميم مربته علي كتفها
انا جاية معاكي متخفيش ..هكلم الواد محمد يجيب اخته ويجولنا علي بيتكوا لما يطلعوا من المدرسة
اومأت لها صدفة بالموافقه محتضنه اياها هامسه بصوت مرتجف
ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد.....
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
انا بعتبرك بنتي الكبيره يا هبله
لتكمل بمرح وهي تنكزها في ذراعها بخفه محاولة اخراجها من
حزنها
اي نعم الفرق بنا ١٨ سنه....بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل...
ارتسمت شبه ابتسامة مرتجفة علي شفتي صدفة شبكت ام محمد ذراعها بذراع صدفه قبل ان تأخذها و يخرجوا للخارج..
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش..اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها...
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و ڠضب
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذبا اياه معه لخارج المنزل...
في وقت لاحق...
صدفة...صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي....
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح...يا متولي...انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي...ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن..... راجح باشا و البت صدفة..!!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض