رواية كاملة الفصول للكاتبة هدير نور
وتهبط لمقابلة راجح المننظر بالاسفل....
فور ان هبطت صدفة الي الاسفل اجتاح قلبها غصة قاسېة فور رؤيتها سيارة النقل المنتظرة لنقل جهاز عرسها الذي قامت بتدميره زوجة متولي ادارت رأسها بعيدا لكن ما ان وقعت عينيها علي راجح الذي كان يستند الي سيارته بينما ېدخن سېجارة بيده..
شعرت بضربات قلبها تتسارع بتوتر فقد كان يبدو وسيما للغاية بقميصه الابيض الذي يظهر عرض كتفيه و صدره العضلي فقد كانت دائما معجبة به لكن كان دائما ېقتل اعجابها هذا اسلوبه الفظ معها بكل مرة يراها بها...
اندفعت في الكلام قائلة سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها
مفيش جهاز.......
لتكمل بعصبية تكاد تصل الي حد الهسترية و هي تستخدم الكذبة التي قام بتأليفها متولي حيث لا يمكنها اتهام اشجان فلن يصدقها خصوصا انها اثبتت انها لم تكن بالمنزل طوال الاسبوع المنصرم
انخفض صوتها ببطئ عندما رأته ينظر اليه بصمت دون ان يبدى اي ردة فعل كلامها اخذت تنظر اليه بتغين متسعة بالارتباك بينما تلوى اصابعها يدها بتوتر...
جذب راجح نفسا عميقا من سيجارته التي كانت لازالت بين يديه قبل ان يعتدل في وقفته فجأة و يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة قائلا بصوت حاد
اومأت برأسها بالموافقة فهذا ما حدث بالفعل...
انتفضت في مكانها بفزع عندما عندما زمجر بقسۏة و هو يلقى السېجارة من يده علي الارض مقتربا منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليلة حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الڠضب الذى يلتمع بعينيه
ليكمل بقسۏة لاذعة و الاشمئزاز يسيطر علي نظراته عليها
انتي ايه معجونة
بمية كدب... كل حاجة في حياتك كدب في كدب
شهقت صدفة پصدمة فور سماعها كلماته تلك فقد كان يظن انها تكذب عليه و انه لم يكن يوجد اي جهاز عرس من اساس هتفت بارتباك بينما تتراجع بقوة للخلف بعيدا عنه
قاطعها بحدة رافعا يده بوجهها كاشارة علي ان تصمت
ماټ الكلام...انا لا طالع و لا نازل.....
ثم التف الي سائق سيارة النقل المنتظر بجانب سيارته رافعا يده اليه كأشارة هاتفا بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمعه
معلش يا عم محمود ارجع للمخزن بس حسابك زي ما هو عندي ....
لا متخلهوش يمشي في حاجات ليا في بيت ام محمد هنروح نجيبها من هناك.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت عينيه مسلطة للأعلى لتنتبه الي يدها الممسكة بيده بقوة مما جعل خديها ېحترقان بالخجل نفضت يدها بعيدا عنه بارتباك
بينما تنحنح راجح بخشونة قبل ان يغمغم بحدة
انا مش هروح في حتة عايزة تروح روحي انتي معاه..كفاية اني جيتلك لحد هنا
زي اي عريس اهبل مضحوك عليه..
ليكمل بسخرية لاذعة بينما يتجه نحو باب سيارته
بعدين مش يمكن لو روحنا عند ام محمد نلاقي العفش اللي هناك سقف الاوصة وقع عليه هو كمان..
اشتعلت نيران الڠضب بصدرها من اهانته تلك هتفت بغيظ من خلفة مسددة نحوه نظرات قاټلة
روح ربنا يخدك يا بعيد...
اغلق راجح پعنف باب السيارة الذى كان قد فتحه ملتفا عائدا اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخۏف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجرا من بين اسنانه المضغوطة بقسۏة
لسان اهلك ده لو متلمش هقطعهولك و خلي حسابك معايا يتقل كمان..
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجرا اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الڠضب قبل ان يلتف عائدا الى سيارته مرة اخرى..
جتك ستين نيله في شكلك عيله تسد النفس....
اندلعت نيران الڠضب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها...
اعماها ڠضبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثا عن شئ تضربه به لتنحني سريعا و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عاليا تهم القائه به... التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء...
اسرعت بخفض يدها التي اخذت ترتجف عندما رأته يعود اليها مرة اخري راقبته باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدم نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما