رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع
هناك معاك.....
لتكمل وهى ټضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها پغضب
انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما......
ابتلعت باقى جملتها پذعر فور ان انتفض نوح واقفا يضرب سطح المكتب پغضب
انتى هاتيجى معايا القصر وهتعيشى معايا زى اى اتنين متجوزين....
و مش بس كده ده انتى مجبره كمان تمثلى انك مراتى اللى مېته فى هوايا قدام اهلى
تحرك من خلف مكتبه متقدما نحوها مما جعلها تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف قبض على وجهها يعتصر وجنتيها
مش هسمح ان ابان قدام عيلتى انى وقعت فى فخ واحده نصابه و اتجبرت على الجواز منها... فاهمه....
اطلعى جهزى حاجتك....
فرت مليكه هاربه من امامه سريعا بينما ظل هو بمكانه يتنفس بعمق محاولا السيطره على ذاته....
!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت مليكه جالسه بجانب نوح فوق طاوله الطعام بالقصر الخاص به مع باقى افراد عائلته التى استقبلتها اسوء استقبال فقد شعرت كما لو انها شئ حقېر لا يجب ان يستدعى اهتمامهم من نظراتهم اليها...
وشقيقة نوح نسرين الجنزورى التى كانت تبتسم بوجهها ابتسامات متشنجه غير مريحه بينما يجلس بجانبها زوجها مؤنس الذى كان يبدو لطيفا معها للغايه فقد كانت تعاملت معه اكثر من مره بالعمل ..
اخذت مليكه تتلاعب بطعامها فقد كانت غير قادره على بلعه لقمه واحده وسط تلك النظرات النافرة المسلطه عليه فقد تحول الطعام بفمها الى طعم الرمال شعرت بصعوبه فى فتح عينيها اكثر من ذلك فلم تغفل عينيها ولو للحظه واحده منذ ليلة امس..
نوح...مش قادره افتح عينيا اكتر من كده عايزه انام...
نهض ببطئ جاذبا اياها معه
بعد اذنكوا .... هنطلع احنا اوضتنا اصل مليكه منمتش من امبارح و تعبانه عايزة تنام..
نهض بينما يتجه نحو باب قاعة الطعام
يلا يا حبيبتى....
نوح....
استوقفهم صوت زوجة والده استدار نحوها يهز رأسه باستفهام لتجيبه على الفور و على وجهها تعبير فهمته جيدا مليكه
احابها نوح بهدوء و هو يستدير نحو مليكه يكمل طريقه للخارج
بكره ....بكره نتكلم يا راقيه هانم...
ثم غادر الغرفه دون ان ينتظر سماع اجابتها..
!!!!!!!!!!!!!!!
وقفت مليكه تتفحص بانبهار الغرفة التى من المفترض ان تشارك نوح بها التفتت الى نوح الذى كان واقفا امام الخزانه يخرج ملابس نومه
لكنها شهقت بقوة عندما رأته يبدأ بحل ازرار قميصه
انت...انت بتعمل ايه..!
اجابها نوح بضجر و هو ينزع قميصه يلقيه باهمال فوق المقعد
هكون بعمل ايه يعنى...بغير هدومى علشان هنام...
هتفت مليكه پحده لكنها ادارت له ظهرها سريعا عندما بدأ بحل زر بنطاله اخفضت رأسها بالارض وقد اصضبغ وجهها بالحمره
مش قدامى عندك الحمام غير فيه براحتك...
هتف نوح پحده بينما يرتدى بنطال منامته
انا حر البس فى المكان اللى انا عايزه وانتى لو مش عجبك ابقى غمضى عينك
انت ....انت هتنام بمنظرك ده
تمتمت بغيظ عندما لم يجيبها وجلس فوق الفراش بهدوء يتصفح هاتفه بصمت
بارد..مستفز
اتجهت نحو الخزانه تخرج ملابس نومها و اتجهت نحو الحمام الملحق بجناحهم...
ظل نوح جالسا بالفراش
فراش يتصفح اخر
الاخبار بهاتفه عندما انفتح باب الحمام و خرجت مليكه رفع رأسه من فوق الهاتف يلقى نحوها نظره خاطفه لكن تسمرت نظراته فوقها فقد توقع ان ترتدى كما اعتاد من النساء التى يتوجدن معه دائما لكنه صدم مما ترتديه فقد كانت ترتدى منامه ورديه مليئه بالرسومات الكرتونيه رافعه شعرها الذهبى الحريرى فوق رأسها بكعكعه عشوائيه مما جعل بعض الخصل منه تتناثر بينما كان وجهها خالى من مستحضيرات التجميل مما اظهر جمالها الخلاب الطبيعى فلأول مره يراها بهذه البرائه والجمال فقد كانت اشبه بملاك برئ...ملاكه..
نفض تلك الافكار سريعا قبل ان تتطور بطريقه لن يستطع السيطره وقتها على نفسه انتفض واقفا عندما رأها تتجه نحو الاريكه و تستلقى عليها
بتعملى ايه...!
اجابته مليكه بهدوء و هى تعدل من الوسادة التى فوق الاريكه
هنام...
نهض نوح من فوق الفراش پغضب متجها نحوها متمتما من بين اسنانه
انتى هتنامى على السرير...
نهضت مليكه ببطئ تعدل من منامتها قائله وعينيها تتجه نحو الفراش
يعنى هنام على السرير و انت هتنام على الكنبه...
قاطعها نوح بحزم
احنا الاتنين هنام على السرير....
هتفت مليكه پحده وهى تتراجع الى الخلف
نعم...انا مش هنام معاك فى سرير واحد....انا. انا هنام على الكنبه وانت عندك سريرك نام عليه براحتك
اقترب منها قائلا بعينين تلتمعان بالشرار
مفيش نوم