السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع

انت في الصفحة 32 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


على الكنبه...الكنبه دى تحفه فنيه عارفه تمنها كام ...
لو مش عايزه تنامى على السرير عندك الارض...
صاحت مليكه پغضب 
بقى كده يا نوح بيه...
اومأ لها نوح رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه كسوله عالما بانه قد قام بمحاصرتها..
تحركت من مكانها متجاوزه اياه كالعاصفه تتجه نحو الفراش تجذب من فوقه وساده القتها فوق الارض وهى تهتف پحده يبقى هنام على الارض..

زمجر نوح پغضب شاعرا بالاحباط يتخلله هم بالاعتراض لكن صدح صوت هاتفه تمتم بكلمات غاضبه وهو يتجه نحو الشرفه لكى يجيب فقد كانت مكالمه مهمه تتعلق بالعمل...
راقبت مليكه خروجه للشرفه بينما نيران الڠضب لازالت تشتعل بداخلها فقد كانت تعلم بانه فعل ذلك لكى يقلل منها و يجعلها تستلقى فوق الارض عالما بانها سوف ترفض النوم بجانبه على الفراش التمعت فكره بعقلها جعلتها تبتسم بمكر وهى تتمتم بصوت منخفض يملئه الحماس
لو هنام على الارض..يبقى انت كمان هتنام عليها يا ابن الجنزورى 
تناولت الابريق الممتلئ بالمياه الذى كان موضوع فوق الطاوله و القت بمحتوياته كلها فوق الفراش مغرقه اياه بالكامل بالمياه لم تكتف بذلك و ذهبت الى الحمام لتعيد ملئه و سكبه فوق الفراش حتى اصبح متشبعا بالمياه...تماما
همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته 
ابقى ورينى هتنام عليه ازاى...
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله....
الفصل_السابع
ظلها_الخادع
خرج نوح من الشرفه بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضبا 
ملييييكه.....
لم تجيبه واستمرت بغلق عينيها بقوه متصنعه النوم بعمق بينما ضربات قلبها اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف مترقبه لما هو ات..
وقف نوح عده لحظات بمكانه يراقبها بتردد حائرا ما بين حملها الى الفراش معه او تركها مكانها قرر الانتظار قليلا حتى يتأكد من نومها و من ثم سوف يقوم بنقلها الى الفراش فلن يتركها بوضعها تعانى طوال الليل فوق تلك الارض الصلبه...
ارتمى فوق الفراش و عقله لا يزال شاردا بتلك الافكار لكنه انتفض سريعا من فوق الفراش فازعا يلعن پغضب عندما شعر بالماء يتسلل الى ملابسه فقد ادرك متأخرا ان الفراش باكمله كان ملئ بالمياه مما جعل ملابسه باكملها تبتل مرر يده بعصبيه فوق الفراش حتي يتأكد من 
هتف لاعنا پشراسه فور ان وجده غارقا بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان
ملييييكه.......
انتفضت مليكه سريعا تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالڠضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجرا من بين اسنانه پشراسه
انتى غرقتى السرير بالمياااا...!
هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخۏف الذي ينهش بداخلها
لو...لو هنام على الارض...
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
فانت كمان هتنام على الارض............
ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن پحده بينما يندفع نحوها و قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسۏة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صاړخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
تراجعت للخلف بفزع فور ان بدأ يضرب فوق الباب پغضب صائحا 
افتحى يا مليكه...افتحى و خلى ليلتك دى تعدى...
هتفت پحده متصنعه الشجاعه و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
مش...مش هفتح...و روح نام فى اى اوضه لو انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض..........
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت
ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط... 
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه...
نهضت اخيرا عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلا حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثا عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة..
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاړبه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه..
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان رأته
نوح...لا...علشان خاطرى الجو برد و الله انا ....انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب.....
غمغم نوح پحده و على وجهه يرتسم التصميم
ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه....
قاطعته مليكه و هى
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 116 صفحات