رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول
اهو تنسي تعب السلم .
وصلت اخيرا وبعد معاناة لباب شقة خالتها وقفت وهندمت ثيابها وحجابها وطرقت الباب عدة طرقات حتى فتح الباب ظهر رامي بجسده الطويل وملامحه الڠضبة حمحمت شهد واردفت بابتسامة عريضة انا شهد بنت اخت خالتو صفاء.
رمقها رامي بنظرة سريعه ثم اغلق الباب في وجهها بقوة عقدت شهد حاجبيها واردفت هو قفل الباب في وشي ولا انا بيتهايلي .
كانت سميحة تقوم بغسل الاطباق ودموعها تتساقط حزنا على ابنتها ثم شعرت بيد لطيفة تتحرك بلطف علي كتفيها وصوت حاني يهتف انا عارفة انك كان نفسك تسيبني يا ماما وتروحي معاها بس اللي منعك مرضي .
استدارت سميحة لابنتها واندفعت نحو احضانها وبكت بصوت عالي انا مقسومة يابنتي بنتي ارتمت في الشارع والله اعلم صفاء هاتستقبلها ولا لأ انا في نظرها ام قاسېة وجاحدة بس اعمل ايه ما باليد حيلة .
ابتعدت سميحة عنها لا متقوليش كدا دا هي اصلا رضيت تمشي من غير مشاكل علشان انتي متتعبيش هي بتعمل دا كله علشان خاطرك .
دلف حسني الى المطبخ واردف بصوت غليظ مش هنأكل احنا في سنتنا دي العياط دا مش هايخلص .
استدرات سميحة بسرعة واوهمته انها تقوم بالطبخ وهتفت بصوت حاولت ان يكون طبيعي اهو بعمله اول ما اخلصه هنادي عليك .
كانت ليلى تجلس في سيارة كريم وتنظر للمارة في الطريق وشردت فيما يخبئه لها المستقبل هل فعلا كريم يحبها هل هو شخص طيب القلب كما يظهر لها هي لم تعرف عنه سوا الدكتور كريم الخلوق المحترم وبعض من الكلام المسرب عن حياته من الممرضات الاخريات تسرب شعور الخۏف والقلق الى نفسها حتي انتبهت على صوت كريم مناديا اليها نظرت له وهتفت بوجه خالي من التعابير خير يا دكتور .
هزت ليلى رأسها بنفي واردفت لأ حضرتك بالنسبالي دكتور كريم وبس معلش لازم يكون في تحفظ في العلاقة .
رمقها بضيق قائلا طيب يالا علشان ندخل للمأذون .
_ اه وانتي جاية ليه بقى ان شاء الله .
كان ذلك صوت رامي الغليظ نظرت له والدته معاتبة ثم انتقلت ببصرها لشهد وابتسمت قائلة نورتيني يا شهد والله كان نفسي اشوفك من زمان .
نهض رامي واردف پغضب انتي يا بتاعة ردي عليا انتي جاية ليه .
انتفضت شهد من جلستها واقتربت منه واشارت له بيديها بص بقولك ايه اهدى على نفسك كدا انت بتكلمني كدا ليه هو انا بشتغل عندك ولا ايه .
ذهل رامي من جرائتها في الرد عليه ايه قلة الادب دي انتي ازاي تردي عليا كدا .
جذبها رامي پغضب من مرفقها انا قليل الادب طب واقسم بالله لولا اني عامل احترام لامي كان زمانك دلوقتي مع الامۏات .
وقفت صفاء معاتبة كلا منهما كدا دي عمايل ناس كبيرة عيب والله .
ترك رامي مرفقها وجلس مكانه استغفر الله العظيم .
همست شهد لنفسها مؤمن اوي يا خويا .
رفع عينيه الخضراء نحوها اهو بصي يا امي بتبرطم وبتقول حاجة عليا .
هتفت صفاء في هدوء اهدى يا بني قوليلي يا شهد سميحة مجتش معاكي ليه .
بلعت شهد ريقها بتوتر واردفت احم علشان جوزها طردني من البيت .
عقدت صفاء حاجبيها ازاي يعني طردك دا بيت ابوكي انا فاكرة كويس والدك الله يرحمه لما اشتراه كتبه باسم سميحة علشان تفرح بس قالها ان دي شقتك لما تكبري .
هتفت شهد في ضيق لا ماهو حسني الله يجحمه ضحك عليها وخلاها تبيعه له وكرشني برا البيت .
ضيقت صفاء عينيها بتركيز طيب معلش يابنتي طردك ليه هو لو عاوز كان طردك من زمان اشمعنى