رواية رائعة للكاتبة شهد السيد بئر الخطايا الجزء الثاني من اسيرة عشقة
نحو المطبخ لتحتمي بوالدتها بينما خرج حمزة ليجد أحمد متسطح أرضا مغمضا أعينه پألم ظاهر على وجهه أقترب منه ليشعر أحمد بشئ يحجب أشاعة الشمس عنه ليفتح أعينه ببطئ متمتما
_أنا مت وهتحاسب ولا أي واقفلي ليه كدا.
أمسك حمزة بيده يعاونه على النهوض يحرك رأسه بقلة حيله ويأس يجيبه
_هيفضل لسانك فالت منك طول عمرك بذمتك أنا إبني يلعب جمباز.
أمتعض وجه أحمد وجلس على أحد المقاعد الموضوعه يضع يده اليسرى على ظهره يجيبه بضيق
_يا بابا هى اللى ضحكت عليا وشنكلتني.!
حدقه حمزة بنظرة مشمئزه بعض الشئ يردد مستنكرا
_شنكلتني يا بيئه.!!
زفر أحمد وصمت وهو يتابع دخول ياسين وعلي من البوابة تقدم علي يلقي التحيه على حمزة وأحمد وبينما ياسين يخبر والده بأنهم ركضوا سويا لمسافة طويله أنهي علي علبة العصير الخاليه من السكر يضغط بيده عليها من الأعلي والأسفل حتى أصبحت قطعة كرتون رفيعه للغايه تركها علي فوق الطاولة لينظر له حمزة بشبة إبتسامة على فعلته الغريبة من وجهة نظرة واستأذن علي ليصعد لغرفته يبدل ملابسه حتى يهبط مجددا يساعدهم على الشواء.
_حاسب.
توقف علي سريعا بتفاجؤ قبل أن يصتدم به ويسقط الأطباق الفاخره التي يحملها حسن الذي زفر براحه ينظر لعلي
_عارف طقم الصيني دا لو كان حصله حاجة كانت أمك هتتبرع بينا لجمعية رسالة.
ضحك علي وتنحى جانبا يربت على ظهر حسن بقوة متعمدة
تمتم حسن ببعض الكلمات الساخره وغادر حتى يضع الأطباق على الطاولة التي بالخارج صعد علي فوق الدرج يدندن بصوت هامس لتقع عينه علي ياسمين الجالسة على الأريكة الموضوعه أسفل الدرج أمام التلفاز منشغلة بهاتفها كعادتها الحمقاء..
هبط درجتين بحذر وتدلى بجذعه العلوي يختطف الهاتف من بين يديها فجأة مرددا قبل أن ينظر به
نهضت ياسمين سريعا تصعد درجتين فقط وهى تحاول أنتشال الهاتف من بين يديه تحدقة بنظرات غاضبة كارهة
_ملكش أي حق تتعدى على خصوصيتي هات التليفون.
صدرت منه ضحكه صغيرة ساخره وهو يبعد الهاتف عن يديها بحركات سريعه يجيبها
_ياشيخه ابو أم خصوصيتك اللى لبستك فى حيطه ولبستني معاك وخلتني مضطر أطلعك القطة المغمضة قدام أخواتك.
وضع يده فوق فمها يمنعها من إكمال حديثها بتهكم
_أي يا قطة هتفضحي نفسك.
همهمت برفض تحاول إبعاد يده وتحريك يديها بعشوائية بمحاولة جذب هاتفها الذي بدأ بتفحصه متحدثا بصوت هامس تستمع إليه جيدا
_ما أنا متأكد أنه كلمك وانك مخبيه عليا ف للأسف يابنت ابوك مضطر أعرف دا بنفسي واتعدى على خصوصياتك الغبية.
_كدا يا علي مكتفها أعملي خاطر طيب.!
أزاح يده من فوق فم ياسمين وتركها تنتشل هاتفها من بين يديه وهبط يحيط بكتفي شذي غامزا بمرح
_خاطرك على قلبي والله بس نعمل أي بقى أستفزتني ف حړقت ډمها.
رتبت شذي على ظهره برفق تجيبه
_معلش ياحبيبي أختك الصغيرة وبتهزر معاك..
قاطعتها ياسمين پحده وأعين تنبعث منها الشرارات الغاضبة نحو علي
_أنا مش أخته ومبهزرش معاه ولا بطيقه من أصله بنى آدم متطفل وبكرهه.!
أحتدت تعابير وجه علي وأرتفع حاجبه بنظرات خطره نحوها لتهدئ شذي الوضع وهى تجذب ياسمين حتى تأتي معها
_معلش يا علي هى مش قصدها ياحبيبي هى عصبيه شوية بس غير هدومك وانزل يلا عشان تلحق الأكل وهو سخن تعالى يا ياسمين ساعديني.
جذبتها شذي رغما عنها نحو أحد الأركان تعاتبها
_يابنتي صوتك العالى وكلامك اللى قولتيه دا غلط دا ف مقام أخوك الكبير وبيهزر معاك مكنش له لزوم الكلام اللى قولتيه.
صاحت ياسمين بإنفعال ورفض تجيبها
_ولا أخويا ولا زفت ميهزرش وميتكلمش معايا أصلا ومش لازم دايما تكوني مغلطاني أنا بدل ما تدافعي عني وتزعقيله جايه تهزقيني أنا وأنا معملتلوش حاجة أصلا.
أنهت حديثها وزفرت پعنف تعقد يديها بتصميم وثبات على ما قالته غير واعيه للحزن الذي أحتل قلب شذي بعد حديثها ذلك ورؤيتها لشذي دائما مذنبة بحقها ولا تعطيها الإهتمام والحب الذي تحتاجه رغم أن بالحقيقة ياسمين التي لا تعطيها فرصة لتفعل ذلك من الأساس.!!
قاطع صمتهم صوت منه التي خرجت للتو من المطبخ تحمل سيلين على ذراعها تنظر لهم بأستفهام
_فى أي مين زعلك يا سيما.
أبتسمت ياسمين بإقتضاب تجيبها بإيجاز
_مفيش ياعمتو.
حركت منه رأسه بالإيجاب عالمه بأن ياسمين لن تخبرها سبب ڠضبها مهما حدث وستكتفي بالنفي بكلمات قليلة داعبت سيلين