رواية رائعة للكاتبة شهد السيد بئر الخطايا الجزء الثاني من اسيرة عشقة
وهى تمسك أحدهم تقترب من ياسمين تحدثها
_صباح الخير كنت لسه طالعه اصحيك عشان منتأخرش حضرتلك اللانش بوكس بتاعك زي ما بتحبيه أتفضلي.
نظرت ياسمين ليد تيا الممتده نحوها لتأخذ حامل الطعام تجيبها بصوت منخفض هادئ
_شكرا.
وضعته بحقيبتها وجلست بجوار ياسين الذي رفع رأسه لها بإبتسامة باهته ونظر نحو تيا
جمعت تيا خصلات شعرها بكعكه محكمه بعض الشئ تجيبه
_هروح اودي الفطار لماما وافطرها الأول...
قاطعها ياسين بحزم ونبرة غير قابله للنقاش
_إنعام هتوديلها الفطار وتفطرها اقعدي.
زفرت تيا بتروي وجلست بجوار أحمد تلكزة بخفه تحاول إخراجه عن صمته
_كل انت أكتر واحد اللانش بوكس بتاعك تعبني مش عارفه احطلك أي وانت كل الاكل مبتاكلهوش.
أستمعوا جميعا لبوق سيارة بالخارج لينظروا لبعضهم بأستغراب نهضت تيا تتوجه نحو الحائط الزجاجي تزيح الستائر لتري الحديقة وهي تخبرهم
_دا علي.
نهض ياسين يجذب حقيبته من فوق الطاولة يجيبهم
_قالي امبارح أنه هيجي الصبح يوصلنا المدرسة يلا.
بالخارج...
وقف يستند علي على مقدمة السيارة ينظر نحو باب المنزل بأنتظار خروجهم قضي ليلته يفكر بتمرد تلك الصغيرة وأفعالها الحمقاء من خلفهم وما سيأتي فوق رأسها إن علم والدها وهو أيضا سيصيبه جانب من التوبيخ لأنه لم يخبر حمزة.
أبتسم أحمد وابتعد عنه يصعد بالخلف رفع علي نظرة لتصتدم بأعينها وهى مازالت تقف داخل المنزل بهيئتها العشوائية ولكن للحق أعطتها مظهرا جذابا ولن يستطيع إنكار هذا.
هربت بأعينها بقلق وقدميها لا تقوى على أكمال السير التفتت تيا تحدثها بأستغراب
_يلا يا سيما.
مدت يدها تتمسك بذراع تيا بحركة تلقائية وهى تجيبها بتوتر وصوت منخفض
أبتسمت تيا بتفهم تربت على كف يدها تجيبها بلطف
_فهمت ولا يهمك واكيد منمتيش كويس من خۏفك على طنط شذي ودا باين عليك أطلعي استريحي وخلى نعمات تعملك حاجه سخنه وناميلك شوية.
أبتسمت ياسمين بصعوبة والتفتت تصعد لغرفتها سريعا بينما تقدمت تيا من علي تصافحة وهى تلقي عليه التحيه لكنه لم يجيبها وتسأل
أجابته تيا ببساطه وهدوء
_منامتش كويس ومصدعه وحاسه بدوخه حتى لو جت مش هتركز فى طلعت أفضل أكيد مكتئبة من مرض طنط شذي.
ضغط على أسنانه بعصبية وهو يؤمي بأقتضاب واقترب يفتح باب مقعد القياده وصعد يدير المحرك مغادرا بهم وقد شرد عقله وهو يسترج كلمات تيا حتى توصل به تفكيره لنقطه سوداء جعلت يديه تشتد فوق المقود وظهر تشنج عضلات وجهة پحده ظاهره.!
راقبت توجهة لمقعد القيادة براحه بعض الشئ ابتعدت عن الشرفه تجلس فوق فراشها ووضعت رأسها بين يديها بأرهاق تظن أنها هكذا هربت من مواجهة شقيقها إن علم بما حدث أمس دمعت أعينها وهى تتحدث بداخلها
_انت الغلطان يا علي محستش بيا من الأول.!!
عقلها كان شبة نائم لكنها أستفاقت على صوت طرق فوق باب غرفتها فتحت أعينها ببطئ تتحدث بصوت متحشرج
_تعالي يا نعمات.
لم تأتيها إجابه وعاد الطرق من جديد لتزفر بقوة وهى توبخ نفسها
_يمكن أنا قفلت الباب قبل ما أنام.
فتحت باب الغرفة لكن سرعان ما أتسعت أعينها وهى تجد علي يقف أمامها مباشرة ويرتسم فوق وجهة تعبير حاد غاضب رجعت للخلف خطوه پخوف وتوتر وقد أنعقد لسانها عن الحديث لتجده يدلف للغرفة مغلقا الباب خلفه يقترب منها قابضا على ذراعها بقسۏة يجذبها نحوه لتشهق بفزع وهى تحاول إبعاد يده عنها تجاهل محاولاتها يتحدث من بين أسنانه پحده
_الهانم مراحتش المدرسة ليه
حاولت إستجماع الحديث وهى تحاول بكل قوتها الإبتعاد عنه
_مش من حقك تتدخل اوضتي ولا تقربلي و وملكش دعوه مروحتش ليه.
هز جسدها پعنف وهو يزيد من الضغط على يدها متجاهلا تعابير الألم المرسومة على وجهها
_بت أتعدلي عشان أنا والله ماسك نفسي إني أكسر دماغك دي بالعافيه.
هبطت دموعها بضعف وقلة حيلة واغمضت أعينها پألم هى حتى لا تستطيع الصړاخ طلبا للنجده حتى لا يخبر والدها بذهابها للحفل دون علمه زاد ضغطه على ذراعها يقترب بوجهة منها ينظر لها بنظرات ثاقبه حاده وهو يتحدث بنبرة خطيره
_الواد دا قربلك.!!
أتسعت أعين ياسمين حتى كادت تخرج من مكانهما وقد شل عقلها عن إجابته لهذا الحد يراها حقيره ورخيصه.!
زاد بكائها وهى تحرك رأسها بالنفي پهستيريا وتحاول دفعه پعنف
_انت أجننت أزاي تقولى كدا أطلع برا غووور امشي.
دفعها ببعض القوة لتترنح للخلف عدة خطوات وهى تمسك ذراعها برفق مكان يده لتجده يزفر