الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم ميادة مأمون رفقا بالقوارير

انت في الصفحة 57 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


ايدي 
وقفت وراه بسرعه من غير ما يحس بيها
لاء يا عصام انا قولتلك لاء
بتقولي ايه ااااااه
غرزت السکينة في صدره اول ما لف ليها
و وقع تحت رجليها علي الارض
و بدل ما تبعت الرسالة لوعد بعتتها لقاسم و اتصلت بيها هيا و مثلت التعب عليها
الفصل الحادي والعشرون 
بدئنا بني الجامع اللي خصصت ليه مساحة كبيرة من الأرض و أهل البلد فهمو ان معنى رجوعي السرايا و ظهوري المستمر و كمان بني الجامع اني خلاص رجعت و هاستقر في البلد

و ده ماعجبش شباب البلد و على رأسهم عادل ابن العمده و غريمي في وعد 
مين قاسم الديب خير يا ولد نصار ايه اللي رماك علينا 
رماني عليكم كيف يعني اني اهنه في بلدي و بلد ابوي و اللي اسمها على اسم جدي و لا انت مش واخد بالك يا ولد العمده ان بلدك اسمها كفر الديب 
ما انت فارقتها من زمان راجع ليه دلوك و نافش ريشك اكده و عمال تبني و تزرع ولا كأن
استنى انت يا قاسم يا ولدي و انت يا عادل اقصر الشړ
و اتأدب و افتكر فرق السن اللي بينك و بينه قاسم اهنه في بلده و بيبني بيت لربنا في وسط أرضه يعني انت مايحقش ليك اللي بتعمله و لا اي حد فيكم يقدر يرده 
انت طول عمرك بتزرعها لوحدك و كنا فاكرينها أرضك انت و السرايا لما اتبنت افتكرناه بناهالك عشان يرد جزء من كرمك معاه هو وعد
لكن نفهم بعد اكده انه كان بيعمل ده كله عشان يزرع نفسه وسطنا من تاني
لاه دا يبقى بيحلم داحنا نجلعه من جذوره قبل ما يفكر يرمي وتده 
ماعرفش ازاي في لحظه كان كف يدي
ضاغط على فكه و جسمه تحت رجلي و اني راكز عليه بركبتي و الشيخ حسن بيتوسل ليا عشان اسيبه لكن انا ودنه ليا و همستله فيها 
اللي انت بتنطج اسمها على لسانك دي تبجي مرتي و اني مش ناسي اللي عملته جبل اكده يا ولد العمده فاحسك عينك تفكر تنطج اسمها على لسانك و الا روحك دي هاطلعها بيدي 
اني ماليش خصومه و لا طار مع حد فيكم و لا اني راجع البلد و ناوي على الشړ بس انتو 
رجعت على السرايا اني و الشيخ حسن كنت ثاير جدا من جوايا و عاهدت نفسي اننا مش هانجعد اهنه كتير هي بس تشد حيلها و هاخدها و اعاود من تاني مش ممكن اجعد في مكان اني مكروه في
لكن اللي ماكنتش عامل حسابه انها تكون هي اللي محبوبة في الكفر و ده عرفته كويس لما دخلت
السرايا و شوفت كمية البنات اللي كانو فرحانين بيها و جاين يسلموا عليها 
بس اتغاظت منهم لما شافوني واتنفضوامن الړعب و الخۏف بأن في عنيهم كأنهم شافوا عفريت جدامهم
طب ليه هو انتو تعرفوني جبل اكده عشان تحكمو عليا 
حمدلله على السلامه يا قاسم 
جالتها وعد و هي قاعدة وسطيهم
الله يسلمك مين دول 
جولتها و كان باين علي وشي اني مش مرحب بيهم فاتكسفو و قامو من مكانهم 
واه دول اصحابي يا قاسم جاين يسلمو عليا 
و لما خرجت لاجتها جاعدة مستنياني على السرير و عنيها كلها ڠضب اني عارف سببه كويس 
مالك يا بت زي مايكون انجتل ليك جتيل اكده 
و انت بتجول فيها اني ماشوفتش جلة زوق بصراحة اكدة 
ليه ايه انت مفكر انهم جاين ليك انت إياك 
و لا ياجو ليكي اني ماحدش يدخل بيتي و هو شايل في قلبه كرهه ليا 
مين جالك اكده دول اصحابي و بيحبوني من زمان 
كلامي معجبهاش قامت من مكانها وقفت تبصلي برجاء 
نرجع تاني مش اني جولتلك اني عايزة اجعد اهنه 
و اني مأثرتش معاكي طلبتي تاجي اهنه و جبتك تجعدي براحتك لحد ما نفسيتك ترتاح زي ما انتي عايزة و بعد ما ترتاحي هانرجع انا و انتي من تاني مفهوم يا وعد 
الساعة عدت اتنين باليل و الكل كان نايم حتى هي كمان كانت نايمة جانبي صحيح فضلت قلقانة شوية لكن مافتحتش كلام معايا 
و عطتيني ظهرها كأنها بتقولي بدأت الخصام 
و في لحظات الدخان اتحول لڼار عالية بتاكل في الزرع اكل 
نديت على الحرس اللي كانو بيجرو في جنينة السرايا مفزوعين و بيئمنوها 
قاسم في ايه بتجري اكده ليه 
خليكي مطرحك يا وعد اوعاكي تخرجي برة جاعتك او حتى تخرجي الڨراندة 
جريت عليا يدي جبل ما اخرج 
لاه مش هاسيبك جولي في ايه الاول 
لاه مش هاتخرج خليك اهنه مالكش صالح بلي بيحصل برة 
نفضت يدها من علي و اني بزعج فيها 
بعدي عني جولتلك سبيني يا بت 
لاقتها بتصرخ و بتستنجد بالشيخ حسن اللي خرج هو و مراته
مفزعوين 
الحجني يا بوي جوله ما يطلعش دلوك 
ايه
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 63 صفحات