رواية كاملة ورائعه للكاتبة اماني سيد"مرساي" الجزء الثاني من "عندما يأتي العوض"
اجتماع لما سمعت الخبر بتاع الحاډثه ويسر ركبت معايا ووصلت معايا وانا بصراحه كان عقلى مصډوم لكن هى بصراحه اللى كانت عماله تهدينى عشان مضعفش ومش بس كده رفضت انى اقول لامم اى حاجه في التليفون لحسن يجرالها حاجه وطلبت منى اروح اجبها بنفسى عشان ابقى معاها فى وقت زى ده
بصراحه يا مدام زليخه ونعم التربيه ربنا يباركلك فيها يارب
يحيى كان واقف ولاحظ النظرات بين يسر ومهران وفرح لصاحبه هو مكنش حب يسر
سماء كانت قاعده جمب مهران على السرير
سماء مهران انت اتغديت ولا لسه
مهران لا لسه كمان شويه هيجيبوا الغدا
يحيى كان متابع حركات سماء ومكنش مرتاحلها لانه حاسس انها فرضه نفسها عليه
وسال كل واحد يحي يشرب ايه ومشى عشان يجيب الطلبات وجاب غدا ليهم كلهم بعيدا عن اكل المستشفى لانه عارف ان صاحبه مش بيحب الاكل المسلوق
طلع يحيى بالاكل والمشاريب كانت الوجبه جت لمهران ويسر كانت بتعرض على مهران انها تساعده ياكل وشايف مهران وهو بيرفض مساعدتها
مهران لسه هيتكلم راح يحيى سبق فى الكلام
يحيى معلش يا انسه سماء مهران اصله مش بيحب اكل المستشفيات وخصوصا المسلوق
سماء بس ده مفيد ليه
يحيى منا سالت الدكتور قال ينفع ياكل مشاوى لو مش بيحب المسلوق ونزلت جبتله المشاوى اللى بيحبها
يحيى ايه الكلام ده بس انت مش معتبرنى زى مهران ولا ايه وعموما انا عملت حسابنا كلنا
مهران قلبتها انت مطعم مش مستشفى
يحيى لو مش عايز براحتك امين وكلمه كمان هخليك تاكل اكل المستشفى وبص ناحية يسر وزليخه
معلش هو مش زى اكلكوا طبعا بس ماشى الحال هيعجبكوا يلا معايا يا يسر نجهز الاكل يسر ادراحت جابت ترابيزات اكل المرضى وحطتهم جمب بعض والممرضات جابتلهم كراسى وقاعدوا كلهم اتغدوا ويحيى كان قاعد جمب مهران على السرير
مهران اه يا اخويا وشكلها هتطول كمان شكلك نسيت
يحيى لا يا كبير على ايه تحب اكلك فى بقك
مهران قوم يلا من جمبى قوم بابا شيل الواد ده عشان معلقوش
موسى واينور وكلهم فضلوا يضحكوا ويهزروا في جو عائلى وفعلا قدروا يخرجوا مهران من حاله الحزن واثناء حديثهم دخل الدكتور وكتب لمهران خروج تانى يوم وان صحته بقت افضل وكتبله على الأدوية اللى هيبدا فيها
مهران الله يسلمك يا طنط واه صحيح لو مش هتعبكوا هايز صنيه مكرونه بالبشاميل
زليخه بس كده من عينيا هخلى يسر تعملهالك وتبعتهالك بكره مع يحيى انت تؤمر يا حبيبي
إينور مهران عيب كده أفرض مش عاملين حسابهم وغير كده منا ممكن اعملهالك او اخلى اى حد من اللى بيشتغلوا فى القصر يعملوها
زليخه معلش يا مدام لو مش هيضايقك هو طلبها وبعدين نعمل حسابنا في ايه دى حاجة بسيطه ومهران ليه عندى جميل عمرى منساه أبدا
موسى مدام زليخه وانا كمان اعملى حسابى وعرفيه مهران انك عامله حسابى معاه عشان المره اللى فاتت رفض ياكلنى معاه
زليخه بس كده عيني حاضر وسلموا على مهران ويسر كانت رايحه تسلم على مهران قبل ما تمشى
يسر ليا عندك عتاب بس مش دلوقتي يا يا مهران موسى
مهران ايه هتسيبى الشغل عشان عرفتى انى ابن صاحب الشركه
يسر لا يا بابا ده كلام العيال التوتو مش انا بس خليك فاكر وبعدين انا اثبت نفسى بمجهودى ومش هضيع ده
مهران مش عايزك تنسى و خصوصا السمبوسه اللى مع المكرونه ها ظبطينى بقى عشان انا تعبان
إينور مهران محتاج حاجه يا حبيبي
مهران سلامتك يا ماما
يحيى خرج معاهم عشان يوصلهم وفضلت سماء موجوده معاهم فى المستشفى لحظ معاد الزيارة مانتهى
موسى اخدت اينور ومشيوا
موسى ممكن اعرف من امته بقيت كده وبتتعاملى معاهم كده ليه انتى شايفه نفسك وكلامك
انا امبارح مرديتش اعاتبك قلت اعصابها تعبانه وعايزه تطمن على ابنها انما انهارده ايه المبرر بتاعك
إينور بصراحه انا مش حابه البنت اللى اسمها يسر دى ولا حابه مامتها حساها متطفله كده
موسى وسماء الحلوه اللى مش بتطفل صح اينور بلاش تخسرى ابنك ياريت تسمعى كلامى وتفكرى فيه
إينور انا شايفه ان البنت دى طماعه وبتجرى وراه عشان منصبه
موسى على أساس ان انا اهبل طيب يا حضرت المفتش البنت امبارح بس اتفاجئت ان مهران يبقى ابنى اسلوبك مش حلو خالص يا اينور الحقى نفسك قبل ما تندمى
يحيى وصل يسر ومامتها البيت ورجع تانى المستشفى لمهران عشان كمرافق ليه
مهران انت رجعت تانى
يحيى معنديش حاجة قلت اجى ابات
