الجزء الثاني من رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
انت في الصفحة 1 من 60 صفحات
الفصل الواحد والأربعون مكايد الأفاعي
ان تقع بالحب يعني انك تحمل حقنه ماء...!
هل تستطيع ان تعبر كل هذا الوعر
و انت تحتفظ بين يديك بحفنه الماء..
سألت ليلي پصدمة بعد أن غادرت نادين المكان بعد تعرضها للإذلال أمامهم جميعا يعني انت كنت عارف انها هي اللي مش بتخلف
تمتم ادهم بجمود ايوه
نظرت ليلي إلي ولدها متعجبة مما يقوله قائلة بعدم فهم وايه اللي سكتك .. ليه مطلقتهاش يا بني
وزع نظراته عليهم جميعا وهو يحاول امتلاك اعصابه المتوترة وقال اقعدوا الاول و نتكلم
بعد أن أنهي جملته خطي خطوات واسعة نحو الأريكة في منتصف مكتبه وقال بنبرة هادئة على عكس صراخه منذ دقائق بعد أن جلس الجميع أمامه ينظرون إليه بإنشداه في البداية انا اتجوزت نادين عشان شغل ابوها معايا .. يعني لولا علاقاته الكتير بشركات عالمية ماكنتش الشركة اشتهر اسمها بالسرعة دي مش بس بالفلوس لكن بالتسويق .. طبعها الزفت و عاداتها المستفزة كان لازم اسكت عنهم عشان اي انفصال في الوقت دا كان هيبقي له تأثير علي الشركة و هخسر كتير محدش يعرف بكدا غيري ..
ثم اضاف بنفس الهدوء الذي يحسد عليه في مثل هذه المواقف لما هي عرفت انها عندها عقم من التحاليل رشت الدكتور او هي افتكرت كدا مكنتش عارفه انه صديق لأبويا من زمان وهو اللي بلغني .. بس قدرت اقنعته انه يوافق وهي دخل عليها اني مصدق ان العيب مني
أومأ اليها ادهم برأسه في تفاهم وقال هو فعلا كان جنان بعد كدا عرفت بالصدفه ان نادين كانت بتتعالج في مصحة نفسية
تمتمت مريم بإندهاش و عدم تصديق مما تسمعه لا حول ولا قوة الا بالله
بينما هتفت ليلي بإستنكار شديد يا نهار مش فايت كمان يا ادهم
استرسل ادهم حديثه بعد أن فرك وجهه براحة يده في تعب شديد ايوه كان عندها اضطراب في السلوك بعد ما خلصت الجامعه بالعافية ابوها لمصلحتها حاول يعالجها بس ماكملتش علاج .. لانها هددت ابوها يا اما يخرجها من هناك يا هي هتفضحو عشان مدخل بنته مصحة نفسية .. طبعا هو نفذ بدون تفكير لما حس ان خبر زي دا هيأثر علي سمعته وعلاقاته و هيخسروا اسهم كتير في البورصة .. ولما روحت المصحة بنفسي عرفت ان هناك ماكنش في علاج اصلا لانها كانت مدمنة كحول و بيتسرب لها ممنوعات لحد جواه
هدر ادهم بإنفعال بعد أن ثارت اعصابه انا ماتخيلتش ان يبقي جزائي في النهاية انها تعمل العملة السودة دي
قام بتوزيع نظراته على الجميع ثم نظر إلى كارمن التي كانت تستمع من البداية دون أن تشارك في الحديث لأن لسانها معقودا من الصدمات القوية المتتالية عليها.
تسائلت مريم بذهول و حزن ليه ماقولتش بس يا بني انها مريضة كنا حاولنا نعالجها حتي لو ڠصب عنها
نظرت ليلي إليها قائلة بإستنكار يشوبها بعض من القسۏة اللي زي دي مستحيل هتتصلح .. مش عشان مريضة لا هي ايمانها بالله ضعيف و مزروع جواها الشړ وپتموت في الفلوس .. ممكن تعمل اي حاجة عشان ماتخسرهاش حتي ممكن توصل للقتل .. انا عمري ما قلبي ارتحلها ولا صعبت عليا
هتفت ليلي بعد أن ابتلعت ريقها پخوف بلاش تهور يا ادهم انا مش مستغنيه عنك يا بني ربنا يلطف بينا .. مش مصدقة ان في حد بالأنانية والجحود دا
تدخلت كارمن لأول مرة في مشاركتهم بالنقاش وقالت بهدوء بعد أن شعرت پغضب زوجها يتفاقم للمرة الثانية والذي من الممكن أن يسبب مشاجرات أخرى بينه وبين والدته في حالته العصبية التي يبدو عليها ماما ليلي خلاص خليه يهدأ دلوقتي بلاش نضغط عليه
أومأت برأسها