السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه للكاتبة زيزي محمد قلوب مقيدة

انت في الصفحة 57 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


انت جيت
هز رأسه غامزا لها بوقاحة من اول بنت الجيران
أشارت له بتوتر على ايلين دي ايلين اللي عاوزاها 
ارتفعت قهقته ايلين بردوا
ابتسمت ايلين لتقول ازيك يا مالك تعال ارقص معانا
كتمت شهقتها عندما لمحت تلك النظرة الوقحة بعيونه فقال هو لا انا بتفرج بس
جلس على الأريكة باريحية قائلا استمري

وجه حديثه لندى فتوردت وجنيتها فأكمل حديثه اقصد استمروا
خجلت منه فتقدمت نحو ايلين واعطتها هاتفها قائلة خدي يا ايلين اتفرجي على كرتون ده
اخذته منها واندمجت بينما اتجهت ندى نحو مالك تجلس بجانبه قائلة مامتها راحت مشوار مع جوزها ف انا عرضت عليها اخدها ده يضايقك في حاجة 
تقلصت ملامحه پغضب حينما تذكر ما فعله الاحمق صديقه ليقول ابدا كان بيلعب البخت مع واحد خناقة يعني وانتهت على خير
هتفت بتعجب معقولة ميبنش عليه كده خالص باين عليه هادي ورقيق
ضغط بيده أكثر على جسدها ليقول بغيرة بغض النظر عن كلامك الاخير اللي اتمنى انه ميتكررش بس هو عيل بلطجي اصلا من جواه عنده بوادر اجرام
فلتت منها ضحكة عالية فابتسم بسعادة ليقول بخفوت طب والله عيب البت دي تبقى موجودة اخنقها دلوقتي! 
هتفت بخفوت مامتها قالتلي مش هتتأخر
قهقه على حديثها قائلا انتي بتسكتي ابن اختك يا ندى
جذبها من مرفقها وأدخلها السيارة ثم استدار يجلس بالجهة الاخرى قائلا پغضب انتي واقفة تستعرضي نفسك في الشارع
هتفت بثبات رغم الخۏف الذي يتسلل لقلبها من نبرته انا بوريك الفستان حلو ولا لأ علشان اشرفك قدام خطيبتك 
ضغط على أسنانه بغيظ ليقول لو كنتي فاكرة انك ممكن تبوظي الليلة دي تبقى بتحلمي هي عارفة كويس انتي تبقي مين ومحلك من الاعراب ايه في حياتي
اندلعت نيران الغيرة بداخلها ولكن هتفت بوجه خالي من المشاعر لتقول بلهجة تهكمية والله كويس جدا وفرت عليا حاجات كتير أوي كنت ناوية أعملها
رفع أحد حاجبيه ليقول باستفهام اه وايه اللي انتي ناوية تعمليه
اقتربت منه بجرأة لم يعهدها منها من قبل قائلة بتحد هاخليك ترجعلي يا عمار مش هاسيبك أبدا تروح ل غيري
صدرت ضحكاته الساخرة التي ملئت ارجاء السيارة ليقول بعدها ضحكتيني والله واثقة انتي يا خديجة بس أقولك وريني احسن ما عندك هاتبسط بيكي والله لما تاخدي على دماغك مني في الاخر
كظمت غيظها منه بأعجوبة أرسلت له ابتسامة واثقة رفعت رأسها بتعالي ثم حولت بصرها للجهة الاخرى مشيرة له بيدها قائلة يالا علشان منتأخرش على الموكوسة 
اتسعت عيناه من طريقتها الجديدة التي اتبعتها معه وتلك النبرة
التي يملؤها التحد ولاول مرة يشعر به ليس فقط في حديثها بل في نظرات عيناها أصبحت قوية ولكن كالعادة اكتشف ذلك الشعاع الضعيف بهم ذلك الشعاع الذي دائما وأبدا يميزها وحدها دون عن نساء العالم انطلق في جهته وبين الفينة والاخرى كان يراقبها بالمرآة فيجدها ثابتة واثقة تشرد بالطريق وكأنها تخطط لشئ ما حسنا فلنستقبل خديجة جديدة ونرى مدى قدراتها على الصبر
بشقة فارس
وضع الوسادة مرة أخرى على وجهه بعصبية ليقول مش هارد عليكي يا يارا هاتحرقي دمي مش هارد عليكي
استمر رنين الهاتف ولم ينقطع فزفر هو بحنق وقرر الايجاب قائلا بحدة في ايه عاوزه ايه!
اندفعت يارا بوجهه بسيل من التوبيخ انت واحد همجي بلطجي ايه اللي انت عملته في خطيبي ده
انتفض من على فراشه ليقول پغضب خطيب مين يام خطيب انتي هاتتلمي ولا اقتلهولك واخلصك منه
صړخت قائلة بعصبية ټقتل !!! انت مچنون ايه اللي بتقوله ده
جلس مرة اخرى
يشدد على خصلات شعره المبعثرة قائلا مچنون بيك وبحبك اتزفت على عيني وحبيتك اعمل ايه
ضغطت على كل حرف يخرج من فمها قائلة طلعني من دماغك يا فارس لاني بعد ما مالك يخلص شغله انا هاتجوز سراج سلام
أغلقت الهاتف بوجهه فانتفض مجددا يدور بانحاء الغرفة بعصبية موبخا نفسه غبي قولتلك متردش متردش اديك رديت زي الاهبل وهي عصبتك
وقف فجأة وتذكر مالك فقرر الاتصال به قائلا اما اشوف حضرته هايفضل لازق لست ندى لغاية
امتى 
بشقة مالك
راقب ندى وهي تجلس على الأريكة تقرأ الراوية باهتمام بالغ وعيناها تنبعث منها القلوب الحمراء التوى فمه بسخرية محدثا نفسه بتعجب هي دي فكرتها عن الجواز
حاولت ان تبتعد عنه بعدما خجلت منه قائلة بتحذير مالك ايلين عيب تقول لمامتها ايه!!
نجحت في الابتعاد عنه قائلة مينفعش عيب
زفر بحنق ووجه حديثه للصغيرة قائلا مش عاوزه تنامي يا ايلين
رفعت وجهها بصعوبة من على الهاتف قائلة ببراءة لا
زم شفتيه بضيق مقلدا لها لأ
رن هاتفه فوجده فارس ابتسم بتهكم اه يا ايلين يا فارس حد من الاتنين
أجاب بحنق نعم يا فارس بيه
فارس بضيق اختك نرفزتني انزل بقى نلعب دور بلاستيشن
نهض مالك ليقول طيب
اغلق الهاتف وانحنى نحو من أرهقت قلبه قائلا انا نازل لفارس وزعي البت دي بسرعة قبل ما اقټلها
هبطت من السيارة رفعت بصرها تتأمل الحي حى راقي وبناية أدوراها محدودة لفت نظرها تلك الإضاءة التي تهبط على واجهة
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 139 صفحات