الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كاملة ورائعه للكاتبة زيزي محمد قلوب مقيدة

انت في الصفحة 58 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


البناية بلعت ريقها بصعوبة وهي تخطي خلفه اولى خطواته في معركة تجهل بها خصمها دلفت وراءه فوجدت نفسها في حديقة المنزل وتصدح اصوات الموسيقى عاليا لوهلة شعرت بانتفاضة قلبها پخوف ولكن شجعت نفسها بالتحلي بالثبات والهدوء اقترب منهم سيدة ورجل في عقدهما الخامس ابتسمت السيدة قائلة 
نورت يا عمار نورت يا عريس بنتي 

لمح بطرف عيناه خديجة تقف بثبات فأرسل ابتسامة ودودة قائلا بنورك فين علياء
الټفت بوجهها سريعا ترمقه پصدمة فرأت تلك الابتسامة الساخرة ترتسم على ثغره كورت يديها بقوة وكأنها تحارب نفسها من الانفجار بوجهه ماذا علياء زميلتها تلك التي اتهمتها بالسړقة من قبل الان يخطبها تأكدت من حديث ندى وبدأ بودار الامر تتضح لها عمار ينتقم منها فقطابتسمت بداخلها فاقتربت منه بعدما ابتعد والدي علياء همست هي علياء متعرفش اننا متجوزين معقول محدش في الجريدة قالها 
فاجئها برده عندما قال ببرود لا تعرف وعادي ما قولتلك انا قايلها محلك من الاعراب ايه في حياتي
ابتسمت بخبث وهى تحاول ان تخفي بودار الغيظ بداخلها اممم بس من الواضح ان باباها ومامتها ميعرفوش
وقبل ان
يتحدث كانت علياء تضع يديها بيده قائلة بغنج حبيبي نورت يالا نبدأ الحفلة 
همست خديجة بحزن شكرا
فقالت المرأة بفضول يحتل ملامحها انتي تبقي مين! تقربي ايه للعريس 
رفعت خديجة وجهها تراقب رقصهم وحركات علياء المستفزة وكأنها تقصد ارسال رسائل مبطنة لها قطبت جبينها عندما لاحت في ذهنها فكرة اعترفت انها شيطانية ولكن لم ترحمها علياء من قبل ف لما هي ترحمها وتبتعد وتتنازل عن من أحبته سنين طويلة هي من احق به تذكرت حديث ندى انها لابد ان يكون لديها الشجاعة لتحصل على عمار ثانيا الټفت للمرأة وهي تقول بنبرة ماكرة انا مراته
كانت الاخرى تتجرع الماء فعندما استمعت لحديث خديجة انتبتها حالة من السعال الشديد اتسعت عيناها پصدمة قائلة نعم مرات مين!
اشارت على عمار قائلة بحزن مصطنع ده يبقى جوزي 
بلعت السيدة ريقها بصعوبة وهتفت بتوجس وانتي عارفة بقى انه بيخطب
هزت رأسها بحزن قائلة آه عارفة 
رفعت السيدة احدى حاجبيها قائلة باستهجان عارفة !! وانتي عادي كده
هزت خديجة كتفيها بحزن وهي تنظر لعلياء أعمل ايه ضړبني وهددني علشان أحضر معاه قولتله حرام عليك قلبي هايتكسر يقولي أبدا لازم تيجي اقوله طب بلاش علياء دي زميلتي بالجريدة اختار اي انسانة تانية ضړبني تخيلي يا طنط وقلي زي ما ضحكت عليكي هضحك عليها وعلى غيرها 
تصنعت الحزن والانكسار اكثر وعادت تكمل حديثها 
تخيلي يا طنط ده كان عاوز يجيب بنتنا معانا بس انا رفضت البنت تتعقد
سعلت بحدة أكثر لتقول پصدمة بنتكو لا هو مخلف منك 
هزت رأسها بحزن ووجهت بصرها نحو عمار تبتسم له اه عندنا ايلين انما ايه بنوتة زي القمر بصي شوفي حلوة ازاي
اشارات للهاتف ووجهته على صورة لهم معا عمار وايلين وخديجة كانت التقطتها سابقا ايلين
ضيقت السيدة عيناها وهي ترى صورة لعمار يحمل ايلين ويضحكان وخديجة تنظر اليهما شاردة فقالت بتعجب اه ما شاء الله طب هو بيعمل كدا ليه وليكي نفس تضحكي في وشه ازاي قادرة تضحكيله 
اقتربت منها خديجة وتحدثت بخفوت أصله نبه عليا لو مبينتش اني فرحانة ومبسوطة بيه وعشان العروسة متزعلش هيضربني لما نروح و مش هايصرف على بنتنا 
شهقت السيدة پصدمة أكبر قائلة لا اوعي تقولي ان علياء عارفة 
هزت خديجة رأسها بتأكيد اه عارفة طبعا ومواقفة
ربنا يهديها بقى هاقول ايه مفيش في ايدي حاجة 
شهقت السيدة پصدمة أكبر لما سمعته ابتعدت عنها واتجهت لمرأة اخرى وتفوهت بحديث ما ايقنت خديجة انه يخصها عندما لاحظت نظرات السيدات والفتيات لها بتعجب بعد عشر دقائق فقط عشر دقائق وكانت والدة علياء تتحدث بعصبية معها وملامح عمار تحتد أكثر ف أكثر حول بصره نحو خديجة فوجدها ترمقه بسعادة وأرسلت له قبلة في الهواء لمحت يده تتكور پغضب ف همست لنفسها قائلة حان
وقت الهروب انحنت بجذعها العلوي وخلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا يعيقها اثناء الركض لم تعلم حتى الان كيف وصلت لباب البناية الخارجي الټفت بسرعة بوجهها يمينا ويسارا تبحث عن سيارة أجرة وقلبها يدق بقوة ويزداد عندما استمعت لصياح عمار بأسمها من الواضح اقترابه منها لمحت سيارة أجرة تقترب من بعيد فركضت نحوها توقفه پذعر فامتثل لها ووقف فاستقلت السيارة تهتف پذعر يالا بسرعة من هنا بسرعة
هتف السائق بتوتر طيب حاضر
انطلق السائق بسرعة في طريقه فالټفت هي
برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه
بشقة فارس
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعاديدي اول مره تحصل
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير
اجلسه فارس بقوة مرة أخرى ليقول بمكر هاكرر تاني انا ليه شامم ريحة مش عاجبني هو في ايه يا مالك مش ده كان
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 139 صفحات