رواية رائعة بقلم الكاتبة اسما السيد الجزء الأول من سلسلة نساء مقهورات ٢
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
٢٧٢٦
روايه معقول نتقابل تاني
بقلم أسما السيد
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر الأيام يوما بعد يومتسرق العمر معها لا نعلم متي سيأخذنا القدر ويتركنا في أخر الطريق
وهل يا تري متي ستكون نهايه أخر الطريقهل سيكون هناك من يبكي علينا ويتأثر لفراقناام سنكون مجرد لحظه عابره مرت في حياه البعض
هل ستكون النهايه علي فراش من حرير ام سرير من الحديد القديم او ربما بحور من دمائنا غارقه علي قارعه طريق
اذن فلنتأدب في بلائنا ونتوجع بالحمد فنحن في حضرت قضااء الله وقدرهوما أعظمك يالله
تجلس القرفصاء منذ أكتر من شهر فقط عڈاب في عذااب ما تتلاقاه علي يديه
يعذبها بالبطئ منذ ذلك اليوم المشؤوم يدخل عليها الحراس يكيلو لها الضرباتأصبحت جسدا بلا روحفقط مستقبله لا أكثر في الاسبوع الاول كانت تقاااوم وتسب وتتوعد الا ان لا أحد استمع لصړاخها وتوسلاتها بالرحمه فقطالصمت كان نتيجه توسلاتها وصراخاتهاهي نكره لا أحد يعبأ لها
علمت الان انها حشره صغيره باعت جسدها برخص التراب تتمني الان ولو لمحه من الماضي كانت ستترك خالد وأيسل بحالهم وتبتعد في اقصي مكان بالعالم ولكن هي بغبائها اوقعت نفسها بجحر التعابين والان تستحق ما هي فيه وبجدااره
يجلس مستندا رأسه الي الحائط بجانبها من ملكت روحه وقلبهيجاورها منذ ذلك اليوم المشؤؤم فقط يحكي لها ويتوسل ان تستيقظ هو لا عيشه له بدونها اصبح هيكل بلا روحكأنه أله متحركه تنفذ وفقط
ثقلت ذقنه وضعف بدنه اهمل ابناءه لم يلقاهم مره منذ ليله زفافهم حينما ودعهم بمنزل الجد
فقط يسال عنهم وهو يعلم انهم في أيد امينه يتذكر ذلك اليوم بتفاصيله التي تجري امام اعينه كل لحظه وكل دقيقه
سقطت أيسل غارقه في دمائها حيث اتتها طلقه ناريه من بعيد استقرت بصدرهالا يعلم ما حدث بعدها كل ما يتذكرها هو انه انتظرها مغيب بالساعات بعدما ذهبوا بها الي المشفييقف ينتظرها بعقل فارغ وروح ضائعه مېته يتوسل ويدعي ان لا تفارقهكاان يجلس بركن المشفي بجانب الغرفه التي اصطحبوها لها منذ قليل فقط دموعه لا تتوقف وطرحتها التي نزعوها لها حينما اتت بين يديه غارقه بالډماء يبكي بلا صوت
رب أجرني في مصېبتي واخلفني خيرا منها
دعي بجميع الادعيه التي يعرفها
واستغفر ملايين المرات
الي ان فتح الباب فهب واقفه يترجي الطبيب ان يريح قلبه المكلوم عليها
نطق الطبيب وقااال
نطق پحده قائلا
بس ايه انطق ارجووك انا مش عاوز ولاااد انا عاوزها هيا
نظر له قائلا المدام دخلت في كوماغيبوبه مش عارفين هتفوق امتا لانها بارادتهاكل اللي اقدر اقولهلكو ان الحمدلله هيا تمام وخرجنا الړصاصه وكمان الأجنه سليمه وموجوده ومتمسكه بالحياهبس دا هيستمر لامتا الله اعلم
المدام ادامها شهر ونص بالكتيرلو مفقتش هيبقي في خطړ عليها وعليهم
رجع بظهره للحائط وقاال له بصوت يبكي دما قائلا ارجوك عاوزه اشوفها
نظر له الطبيب وقال له اهدي ياخالد بيه المدام دخلت العنايه المركزه دلوقت وكلها كام يوم وتخرج غرفه عاديه ساعتها بس تقدر تشوفها لان دخول اي حد ليها دلوقت خطړ عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاجعن اذنكو
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهااامكتوب عليه وعليها الفراقلا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض
ربت راامي علي كتفه قائلا
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارناتار الصعايده واقسملك هخليها عبره لمن يعتبر هيا واللي وراهاخليك انت مع أيسل وسيب الباقي عليا
وقد كااان تولي رااامي محاسبه ميسم فقد تمكن من جلبها كالكلبه بعيدا عن عمله واستخدم حقه في تار اخته واقسم ان يجعلها تبكي بدل الدموع دما مثلما كسرت فرحتهم وفرحه أخته وتسببت في معاناتها سنين طوالفقد حااان وقت الحساب
اما خالد يجلس يوميا بجانبها فقد خصص