رواية جديدة كاملة بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 18 صفحات
اطلع برة يا فاشل مش عايز أشوف وشك هنا تانى
يا بابا اسمعني بس
أخرس خالص من النهاردة ملكش اب بعد اللى عملته
أطلع برة وملكش علاقة بيا ولا أمك ولا أخواتك بعد كدة
سامع!
حاول التحدث مجددا يا بابا.
صفعه بشدة وقال بصوت عالي بقولك أطلع برة أنت مبتفهمش ولا سامع برة!
وضع يده على خده ونظر لوالدته التي تقف وراء والده في عيونها الدموع لا تجرؤ على الكلام وعصيان أمر زوجها تنقلت نظراته لاخوته يقفون بعيدا يناظرونه بحزن هما أيضا ليس لديهم الشجاعة لتحدي أمر والدهم.
غادر المنزل بعدها بسرعة وهو لا يعلم أين سيذهب في هذا الليل سار طويلا دون فائدة حتى وصل إلى النيل.
ذهب ليجلس علي مقعد ويرتاح قليلا.
ذهبت أفكاره بحزن لوالده والعلاقة السيئة بينهما منذ طفولته ووالده يراه فاشل ولا فائدة منه مهما فعل يراه لا يصلح لشئ لذلك حاول بكل قوته أن يثبت جدارته له.
رغم ذلك كان يعيش صراعه الخاص لأن ذلك لم يكن حلمه أو ميوله الخاصة كان يعرف دايما أنه لا يحب الهندسة أو أي شئ يتعلق بها لقد فعلها ليحقق حلم والده.
وأخيرا فعلها عندما لم يعد يطيق أن يكمل فى وظيفته وحياته بهذا الشكل.
توقع الڠضب التأنيب واللوم من والده توقع كل شئ إلا ردة فعله هذه!
رن هاتفه فأخرجه بتثاقل ينظر إلى شاشته كان صديقه المقرب الذي يتصل به.
رد حازم بصوت متعب نعم يا عمر
قال عمر بقلق أنت فين يا حازم أحمد أخوك أتصل عليا يقولي اللي حصل وأنهم كلهم قلقين عليك ومش عارفين يوصلولك.
أبتسم بسخرية قلقانين علشان كدة محدش قدر يقف يدافع عني قدامه
حازم ببرود متقلقش عليا أنا كويس ومش هاجي علشان مضايقش حد من البيت عندك.
نهره عمر پغضب إيه الكلام السخيف ده! تضايق إيه أنت من أهل البيت تعالي فورا مستنيك.
أغلق الهاتف وتبسم حازم ربما حظه ليس شيئا كليا فهو يملك أصدقاء جيدين حقا.
ذهب لبيت عمر يعيش عمر في بيت عائلة حيث يسكن هو وعائلته في طابق