الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ألكسندر عزيز

انت في الصفحة 61 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

ويبقى ابيه وبس.. سالت دموعها...
ازالتها ليست هي من تبكي..
عارفة انه صعب... بس انا قررت... انا بحبك اوي يا حور..
وتركتها وخرجت
وجدت سيف.. يجلس علي المقاعد.. ليس واقفا امام الزجاج
جلست جانبه
عم الصمت
نهاه سيف
قولتلها
نظرت له باستغراب
قولتلها ايه
على الي دايما بشوفه في عيونك.. علشان كده عمري ما قربت منك
ابتلعت ريقها بتلعثم.. اذا فهو يعرف
.. بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة
عارف
بس قررت انهيه
تبقي فقتي.. ودا كويس حور هي روحي... انتي لسه صغيرة.. والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك... يحبك اكتر...
انا قررت ابعد.. هسافر.. اكمل تعليمي بره
اعملي الي يريحك يا مرام.. بس انتي بالنسبة لي. اختي الصغيرة.. الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول...
هو ممكن اطلب منك طلب
قولي
نظرت له
ممكن تحضني
دا ملك حور.. ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي
ابتسمت
طول عمرك احترامي ليك بيكبر... مش هقبل احب حد اقل منك تاني
ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه.. وقلبها المټألم يرتاح
خرج الي جنينة المشفى.. رآها جالسة شاردة على احد المقاعد
اقترب وجلس جانبها
شعرت به وارادت المغادرة
خليكي يا مرام
جلست مرة اخرى
وجدته يتحدث بنبرة الم..
لما اتجوزت فرح.. كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال... كنت بعشق ضحكتها.. همسها.. ريحتها.. حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا
اتجوزنا.. عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي... ولما عرفت انها حامل..
كان نفسي المس السما من ساعدتي... بس مافيش حاجة كاملة.. الحمل كان خطړ على حياتها.. طلبت منها نجهص الطفل.. طلبت كتير... حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده... بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه... قالتلي دا حتة مني ومنك... وهتحبه.. وكل ماتشم ريحته هتفتكرني... ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها.. بس هي سابتني... سميتها فرح.. علي اسمها
وبقت هي حياتي.. ما بيتحملش الهوى عليها... يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور... وقالت كلام وجعني اني مهمل.. حسيت انها بتتهمني.. ماستحملتش الكلام.. ولما شفت التقرير نسيت كل حاجة.. وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها.. ندمت بعدها.. اه ندمت.. بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي... عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها.. غيرك مش عارف يجيبها...
وكلامك وجعني اوي...
انا اسفة...
وتركته وغادرت... ناوية علي الرحيل
في الصباح تجمع الكل مرة اخرى
جلست منى بعيدا... اقترب منها سيف وجثى امامها
انا الي المفروض اتأسف... انا الي غلطت... يا حبيبي
ماتقوليش كده.. انتي تغلطي براحتك... واحنا نستحمل
قدر الجميع سيف.. وازداد احترامه وحبه في قلب عادل وألفت. اللذان علما انه خير حبيب وزوج وابن
مر شهران... قضتهم حور في المشفى.. للتأكد من عدم عودة ذلك المړض اللعېن...
الكل حولها لم يتركها احد... سيف يتابع اعماله من الهاتف او اللاب توب... لم يبتعد ثانية واحدة
الكل يوم متجمع فهو ميعاد خروجها
ليه ماجبتيش جين يا جوي
جين في تدريب الكارتيه.. ماه كانت ناقصة.. حاتم خلاها ولد قوي يا حور..
صحك الجميع عليها
الله بنتي وانا حر.. وانا مش عايزها فرفورة
يعنى ايه فرفورة دي يا بابي
يعني طرية يا مالك... يعني تقعد ټعيط علي طول..
يعني حور فرفورة.. هي بټعيط علي طول وانا بسكتها
لم ابنك يا يوسف.. بنتي مش فرفورة.. بنتي رقيقة
بس بحبها.. ولما اكبر هتجوزها.. نروح سهر عسل جميل
نعم يا روح ابوك.. جبت منين شهر العسل ده.. يوسف هعلقهولك الواد ده
ضحكوا علي فراسة مالك.. وعلى غيرة يحيى..
نظر سيف لحور.. لم يجد نظرة الحزن التي كان يراها.. بل فرح سعادة فقط.. لقد ايقنت ان حب سيف يكفي
لك.. لك.. وسارت بخطوات بطيئة متجهة اليه
هههه علشان تعرف ان بنتك هي عايزاه
تعالي هنا يا بنت ال... وحملها ڠصبا عنها
فأخذت تبكي مشيرة للدهاب الى مالك.. ذالك الطفل الذي يحبها بشدة ويلعب معها
احتضن سيف حور الجالس جانبها على الفراش
بحبك يا سيف.. انت كفاية اوي
قبل جانب شفتيها..
وسيف بيعشقك
بتعمل ايه
ابتعد عنها
فصيل من يومك يا حاتم
افتخر يا حبيبي.. وسع شوية.. ماه هتبقى معاك في البيت
اقترب والداها..
محتاجة حاجة يا قلب بابي
سلامتك يا بابي.. خليكم معايا.. تعالوا واقعدوا عندي
قبل حبينها
انا مطمن عليكي مع سيف...
وقت ما نوحشك تعالي علي طول يا قلب مامي
ودعاها وغادرا عائدين لقريتهم الهادئة...
مرام بتسلم عليكي يا حور
الله يسلمها.. انا مش عارفة هي سافرت
ليه
ولا انا والله يا حور.. بس هي حابة تكمل بره
ربنا يكرمها يا يوسف
وصل الي القصر... حملها وصعد الى غرفتهم.. وضعها علي الفراش
هنزل اشوف حاجة تحت.. حابة اساعدك في حاجة
تؤ
قبل جبينها
بحبك اوي
منحته اعذب ابتسامة
وانا كمان بحبك اوي
بعد ساعة.. ترك لها الحرية لتتصرف كما تريد... فقد كانت مريضة.. لم تدخل المنزل منذ شهرين... لم يقترب منها ايضا.. خوفا من ايذائها.. حتى تشقى تماما
صعد بعد ان اخذ حمامه بالاسفل.. وغير ملابسه..
ما ان فتح الباب.. حتى وقف مصدرما
الفصل 45 الاخير الجزء الاول
ما ان فتح الباب.. تزامن خروجها من الحمام مع
تنهد بشوق
جوفها هي...
اشتاقت لهم اوي
لم تكن تسمع حديثه.. من كثرة شوقها.. إنما هي التي اقتربت هذه المرة . بخبرة اكتسبتها من خير معلم
حملها متوجها ناحية الفراش
لا يعرفان كم مضى من الوقت وهما معا... كل مايعرفانه.. انهما ابتعدا
60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 62 صفحات