رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم
في بجاحتكم !
زفر وصعد خلفهم يلجأ الي قوقعته ...فوجد بلال يستند علي الحائط وندي تقف امامه و تؤنبه پغضب يكاد يخرج من عينيها ...
ابتسم مصطفي لبلال في شماته وغمز له وهو يغلق باب حجرة السطح في وجههم ...
تركها بلال تتحدث وتتحدث وتلومه وتتهم حبه لها حتي فاض به الكيل بعد مده فسألها...
خلصتي ولا لسه في قله ادب تاني !!
انت ايه يا اخي مش بتحس كل اللي قلته ده مأثرش فيك ايه غبي للدرجه دي ...
لم يستطع السيطره علي نفسه اكثر فامسك بذراعها وهو يقربها منه قليلا ويضغط علي لحمها...
ما تلمي لسان اهلك ده بقي انا ساكت من الصبح !! انتي عارفه كويس اوي انك غلطانه وعارفه اكتر ان مش انا اللي يضحك عليا فبلاش شغل الحريم ده !!
انا غلطانه اني تعبت نفسي وفضلت اهري عشان واحد ميستاهلش اصلا!!
ضحك بلال پغضب وقال...
انتي صح !! انا لو استاهل فعلا كنتي عملتيلي قيمه اكتر من كده !!
نفضت ذراعيها من بين يده پعنف وقالت مدافعه و شفتيها ترتعش من شده انفعالها...
انا يا بلال مش بعملك قيمه ...انااااا !! ايوة صح ..انا بردو مش بخرج مع حد من صحابي عشان نفسي و باسورد الفيس معاك عشان خاطري اصلي مش بثق فيا وانا بردو اللي بطفش العرسان عشان مفتريه !! و بعمل اي حاجه ممكن تضيقك او تجرحك !!
ايوة انتي الضحيه صح وانا ابن ستين كلب ومش موافق نتخطب زي الخلق اللي بيرتبطوا ممكن افهم انتي بتأجلي ليه لو بتحبيني اوي كده !! فهميني ليه ولا مستنيه فرصه احلي تجيلك يا ست هانم وحطاني علي الرف !!
زاد حديثه من بكاءها وارادت الهرب من امامه الا انه لحق بها وامسكها قبل ان تخرج...
لا يا ندي مش هسيبك تهربي زي كل مره !! بصي عشان نبقي واضحين انتي بتاعتي انا وملكي من وانتي في اللفه و بتنامي علي دراعي انا عارف انك ليا فأعرفب ده انتي كمان لان بالطول بالعرض هتجوزك يابت الناس حتي لو مش عايزة انتي فاهمه ولو في اي حاجه في دماغك احسنلك تنسيها وتعيشي مع الامر الواقع !!!
هنا فتح مصطفي الباب بعد ان حاول الا يتدخل ويعطيهم وقت للتفاهم وحل مشاكلهم فلولا انه يعلم ان بلال يعشقها ومتأكد ان نصيبهم لبعض لما تركهم لحظه واحده ليحولوا مكانه المقدس الي وكر لحبهم !!
ضيق بلال عينيه وهو يقول له بغيظ...
اطلع منها انت وبعدين انا اللي مربيها...
ابتسم له مصطفي و كأنه يثبت كلامه !!
اه ما انا واخد بالي ...
اعاد نظره الي ندي وهز رأسه ثم استكمل حديثه...
قربها بلال منه قليلا وهو يرغب في قتل مصطفي بهذه اللحظه...
لا انت ولا عشره زيك !! ندي ليا طول عمرها !!
الا ان ندي لم تضحك او تلطف الجو كعادتها بل اڼفجرت في البكاء اكثر و هي تضع يدها علي وجهها وتبكي بمراره...
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السابع......
رفع مصطفي حاجبه بتعجب واقترب منهم ربت علي ظهرها مره ظننا انه ازعجها بمزاحه قبل ان يدفعه بلال الذي يرفض ان ېلمس احد حبيبته حتي لو كان بمثابه اخيها ...
هز رأسه علي غباءه وسذاجته وسأل ندي بهدوء....
مالك يا ندي في ايه انا بهزر انتي زعلتي بجد
لترد ندي بصوت مبحوح ومتقطع ...
اوعي تقول كده قدام ماما !!
ضيق عينيه بعدم فهم وعاد ليتساءل ...
انك مش متربيه !! يابنتي بهزر والله ...
هزت رأسها بالنفي وقالت...
انك ممكن تتجوزني !!
نظر مصطفي الي بلال باستغراب ...الذي جحظ عينيه بدوره وهو ينظر اليها منتظر ما تخفيه عنه فاردف پغضب وټهديد...
ندي اتكلمي مرة واحده من غير الغاز والا اقسم بالله همد ايدي عليكي !!
فقالت وهي
تبكي وصوتها متقطع !!
حاضر !! اصل اصل ماما عايزة مصطفي يتجوزني ...
ظهر الرفض والذهول علي وجه مصطفي بينما قبض بلال بشده علي ذراعها...وقال پغضب....
لا والله والكلام ده من امتي ومتقالش ليه قبل كده !!
نظرت له پخوف وقالت بتوتر...
من كام شهر كده !! والله كنت عايزة اقولك بس كنت خاېفه يحصل مشاكل