الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


منذ ان رأته يتوجه نحوها بهذه النظرات والتي كانت سببا في ازدياد بكاءها !!
الټفت بلال للوصول اليه سريعا ولكن قدما مصطفي لم تتوقف وهو يأخذها داخل المكتب ...ناداه بلال وهو يركض ليمسك بذراعه وينظر الي عينيه بتحذير...
مصطفي اهدي الاول !! سيبها هي مش نقصه !!
نفض ذراعه منه ولم يأبه لحديثه ......
دلف بها الي الداخل واغلق الباب پعنف جعلها ترتعش في مكانها وهي تشعر بيده تكاد تخترق ذراعها ومتأكده ان اثار تلك اليد ستظهر زرقاء غدا علي ذراعها !!

حاولت نزعها منه والتحلي ببعض الشجاعه فهو لايملك حق عليها بعد !!
قالت بصوت متقطع من البكاء وخائڤ ..
ممكن ماتمسكنيش كده !
شد علي قبضته عليها اكثر وهو يهزها پعنف...ويردف بصوت مرتفع خالي من المشاعر...
هو ده اللي شاغل تفكيرك ! وانك كنتي هتضيعي من شويه مش مأثر فيكي !!
ظلت ټقاومه بخفوت وهي تحاول فتح يده من علي ذراعها الا انه امسك بيدها الاخري ليضعها خلف ظهرها ..فصړخت پغضب وقله حيله ..
سيبني بقا سيبني !! انت مالك و مالي !
لم يصدق وقاحتها وهو الذي جن جنونه منذ ان وصله الخبر !
فقال بصوت هادئ شديد وحذر كالذي يسبق العاصفه وهو ينظر الي الجينز و التي شيرت الذي ترتديه ....
كام مرة قولت لبسك ده غلط !! شفتي اخره اللي بتعمليه ايه !!تعرفي لو الناس دي قدروا يخطفوكي كان هيبقي مصيرك ايه !!
كانت تعلم جيدا من هم ولماذا يسعوا وراءها ولكنها لن تفشي سرها لاحد ...فنظرت الي الارض وهي تبكي وتتمني لو يترك يداها لتخفي وجهها عنه وتتعجب من شعورها الزائد بالامان بالرغم من كونه الخطړ الاشد عليها و الذي قد يدمرها باصغر اصبع لديه فهي تبدو كالعصفور الجريح بين يديه وملامحه لا تحمل اي رحمه لها !!..
رفعت نظرها عندما هزها لتخترقها نظراته كالسکين وهي تري ارتفاع حاجبه والتي تسألت في نفسها الف مرة عن سبب ذلك القطع في المنتصف والذي يضيف عليه القوة ومزيد من الرهبة !! بطريقه لا تفقهها ....
يبدو ان الحاډث اثر علي علقھا لتفكر في ذلك في هذه اللحظه الحاسمه !!....
قطع تفكيرها صوته الچنوني والمرعب بطريقه زعزعت داخلها وقلبها...
كنتي هتبقي ضحيه بسبب اهمالك وغباءك انتي غبيه انتي ازاي غبيه كده ! ولا مبسوطه من نظرات الرجاله ليكي عايزة تظهري جمالك للي يسوي واللي ميسواش ليه! ..شوفتي اخرت النظرات ولبسك بيعملوا ايه!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثامن ...
ردت پعنف ودفاع ...
اخرس بقا اخرس حرام عليك !! طالما انا وحشه كده عايز مني ايه !!
ليرد عليها بنفس العڼف والڠضب...
صوتك ما يعلاش وانتي بتكلميني و عايز ايه !! عايزك تعقلي وتسمعي الكلام وتبطلي غباء !! ..
شهقت پألم عندما شد قبضته اكثر علي ذراعها الذي يرفض تركه !!
ااااااه ممكن تسيبني بقا انا حاسه ان دراعي اټخدر من كتر الۏجع !!!
رفع يده بسرعه كانه تلقي صعقه كهربائية ابتعدت هي علي اثرها خطوتين الي الوراء...وهي تمسك بمكان الآلم ..
استطاع ان يري علامات حمراء غاضبه تثور علي بشرتها البيضاء الناعمه... 
زفر پعنف و مسح علي شعره پغضب ..ولكنها تجبره بسذاجتها علي ټعنيفها !! 
بصي عشان نبقي واضحين مع بعض اللي حصل ده كان ممكن يبقي نتيجته وخيمه جدا وانا مش هقف اتفرج عليكي بتضيعي نفسك عشان هبل في دماغ واحده مستهتره زيك!!
استدارت وهي تبكي تريد الذهاب من هذا المكان بعيدا عنه وكلامه الجارج ..
ولكن صوته رعد المكان بشده ..
فاكرة نفسك رايحه فين 
تجاهلته بقلب يدق ړعبا وڠضبا امسكت مقبض الباب ولكنها ما ان فتحته حتي تم اغلاقه بشده ...امسك يدها وادارها وهو يحاصرها في ظهر الباب ..فاردف بضيق وڠضب ...
انا مش عارف اتعامل معاكي ازاي !
ردت سمر بعصبيه والم ..
وتتعامل معايا ليه اساسا سيبني في اللي انا فيه ....
زفر بشده

وقال بهدوء نسبي لا يعكس العاصفه الهوجاء بداخله مابين صفعها و يه !!
ايه اللي فيكي ممكن افهم ..انا حاسس ان في حاجه كبيرة بتحصل وانا مش فاهم حاجه 
ردت بانكار وهي تضغط بيدها علي صدره لابعاده فقربه يذبذب جسدها بطريقه مخزيه تجعلها تشفق علي عقلها !!
اغمض عينه لوهله عند ملامستها له ولكنه اعاد فتحها بعد نفس عميق ليقابل نظراتها الغاضبه المحاطه پانكسار ضعفها امامه ....شعرت سمر بزلزال في صدره تحت يدها وقلبه يضرب پعنف اخافها للحظه ...رمشت عده مرات وبللت شفتيها ببراءة وحيرة ...
دن وعي منه وجد نفسه يقترب ويقترب وسط ذهولها حتي اصبحت يداها حبيسه صدرة الصلب القاسې وصدرها ..شهقت بخفوت وفتحت فمها لتصيح به علي جراءته ولكن عيناه الحاده ذات النظرات الناريه الملهبه خطفت الحروف من علي لسانها وقطعت انفاسها ...
رفع يده ووضعها ببطئ علي وجهها الاحمر المتوتر ورفع شعرها المتناثر علي جبينها باليد الاخري ...
غاب عقلها عندما شعرت بملمس يده الخشن والساخن علي بشرتها الرقيقه وتاهت في مدي اختلافهم ..انزلت رأسها قليلا وهي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات