رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة هدي زايد
بالغة نظر لها بشار و حاول أن يقترب منها لكنها رفضت و قالت
اياك تقرب لي يا خا ين العيش و الملح
لم يمتثل لأمرها و اقترب ليحدثها لكنها لم تستمع لحديثه بل صڤعته صڤعة مدوية ثم قالت
اخس على القلب اللي حبك و حلف يكون معاك رغم كل بلاويك السودا طلقني و إياك تحلم في يوم إنك بنتك و لا ابنك لأنك متستهلش تكون أب كفاية عليك طاعة الأسياد اللي أنت واحد منه.....
إيه اللي بيحصل دا في إيه د عليا ساكت ليه
قوم فهمني أنا فين و أنت مين و إيه جبنا هنا
بشار بشار
هزته و هي تردد من بين دموعها قائلة
بشار إيه الډم اللي صدرك دا بشار رد عليا ساكت ليه بش....
لم يمتثل لأمرها و اقترب ليحدثها لكنها لم تستمع لحديثه بل صڤعته صڤعة مدوية ثم قالت
اخس على القلب اللي حبك و حلف يكون معاك رغم كل بلاويك السودا طلقني و إياك تحلم في يوم إنك بنتك و لا ابنك لأنك متستهلش تكون أب كفاية عليك طاعة الأسياد اللي أنت واحد منه.....
بترت باقي حديثها بعد أن حدث هزة أرضية جعلت الجميع يتحركون من أماكنهم حاول بشار مساعدة خديجة قدر المستطاع هدرت بصوتها كله قائلة
قوم فهمني أنا فين و أنت مين و إيه جبنا هنا
بشار بشار
هزته و هي تردد من بين دموعها قائلة
بشار إيه الډم اللي صدرك دا بشار رد عليا ساكت ليه بش...
كادت أن تهزه مرة أخرى لكن يد الجد سالم منعتها من ذلك جثا على ركبتيه مناديا على أحد أحفاده ليساعده في رفع بشار عن الأرض
الشيخ المرعي ماټ
اتسعت أعين الجد بسعادة و قال
عرفت كيف !
أعطى بشار كأس المياه لحفيد الجد ثم قال
لسه مبلغني دلوجه
بلع لعابه و قال
كده استحالة چدي يعرف مقان الجبر و ينبش في إلا بمساعدة اسياده و دول خلاص اتحبسوا و محدش ها يعرف يخرجهم
عفارم عليك يا بشار يا ولدي هو ديه اللي أني منتظره منك راچل صح و كد كلمتك
تابع بقلق و قال
أني خاېف عليك يا ولدي أنت كده خنت العهد و ديه عقابه كابير جوي عنديهم
ردت خديجة من بنبرة مرتعشة و قالت
يعني إيه يعني ممكن بشار يجرا له حاجة
ابتسم لها بشار أبتسامة شديدة التكلف و قال كاذبا مطمئنا إياها
ردت بحزن دفين
طب و الچرح اللي في صدرك دا من إيه
رد الجد قائلا
دي محاولة منيهم عشان يرچع عن الطريج اللي هو ماشي في و الحمد لله ربنا سترها
تابع الجد و هو ينظر ل بشار
اسمع يا ولدي أنت مش ها تسيب الدار ديه ها تفضل ويانا و قمان چبل هنعالچه واد اخوك و ها يعيش حياته كيف باجي البشر
رد بشار و قال
معلاش يا چدي مش حابب أسبب لك أذى أني ها خد واد اخوي و مرتي و نمشوا من اهني
رد أحد احفاد الجد و هو يمد يده تجاه بشار و قال باسما
حط يدك في يدنا و نحاربوا الشړ و نجضي عليه جوم يا شيخ بشار داوي واد اخوك و خلي بالك منيه ديه أمانة ربنا ها يسألك عليها يوم الدين
نظر بشار ل ز و ج ته التي أومأت برأسها علامة الإيجاب ساعدته في النهوض ليضع يده في رجب الذي يكبره بعامين تحامل على نفسه رغم الآلم التي يشعر بها في ج س ده
نظر للجد و قال بأدب
بعد أذنك يا چدي ها روح ل چدي حسان
تحامل الجد على نفسه و قال بهدوء و حكمة
خابر يا ولدي رايد تروح ليه بس صدجني كده زين البعد هو الحل الاصلح للكل على الأقل في الوجت ديه
طب و عمر واد عمي ها سيبه كده ل
شي طانه
تنهد الجد و قال بإبتسامة بشوشة
عمر عاجل و عيعرف الصح من الغلط اللي كان مت سلط عليه كان شديد جوي و اهو راح مع اللي راحوا
نظرت خد
يجة للجد و قال بعدم فهم
أنا مش فاهمة حاجة خالص يا جدي إيه اللي حصل و ماله عمر
ابتسم لها و قال
معلاش يا بتي جدرك تتدخلي في عالم متعرفيش عنيه حاچة واصل
تابع موضحا
عمر ۏجع ضحېة چديدة ل حسان فضل واره لحد ما كان عاوز يعمل في كيف اللي عمله في بشار
نظر الجد لبشار و قال بإمتنان
بس بشار ولد حلال و عرف ديه و قرر يساعده
عادت لعدم فهمها للأحداث من جديد تنهدت ثم قالت
يعني طول الفترة اللي فاتت دي عمر مكنش هو عمر اللي نعرفه و جده كان مسيطر عليه بتصرفاته
رد الجد
و قال بهدوء و حكمة
مش بالظبط كده بس عمر كان ماشي في سكة اللي يروح ما يرچعش منيها واصل
تنحنح رجب و قال بأدب
بعد أذنك يا چدي رايد اغير ل بشار على چرحه جبل ما يتلوث
رد بشار و قال بإمتنان
متشكر يا رچب أني زين ديه چرح سطحي
ردت خديجة بتساؤل يتخلله الخۏف
هو أنت كدا يا بشار حبست بسم الله اللهم احفظنا العفاريت و الجن في البيت هنا احنا كدا مش هنتأذي !
ضحك الجد و قال باسما
مټخافيش يا بتي البيت متحصن بآيات الله
و بعدين بينا و بينهم عالم تاني واصل يعني لو حد فتح لهم يبجى بشار
رد بشار و قال بنبرة حزينة لكن حاول تغييرها
أو چدي يجدم قربان من دمي عشان يچددوا العهد معاه و يساعدوا في فتح المجبرة
تغيرت ملامح الجد لكن سرعان ما عاد لثباته الإنفعالي و قال بمرح مصطنع
متجلجش يا ولدي چدك حسان عشان يعمل اللي بتجول عليه ديه محتاچ حد تاني زي الشيخ المرعي و اظن إنه ما عيهملش ديه دلوجه
رد بشار و قال
تبجى متعرفش اخوك زين يا چدي
للأسف يا ولدي خابره زين و ربنا وحده اللي جادر يخلصنا من شره ديه .
داخل غرفة حسنة و زين
كانت جالسة على المقعد المقابل للفراش تستمع لتساؤلاته العديدة و ترد بكل صدق
ابتسمت له و قالت بهدوء
أني مش مچبرة ابرر لك و لا احلف لك عشان تصدجني بس أني فعلا معرفش مين جال كده ل عمر حاچة تانية كيف أني ها كلمه كده و أني مش ضايجة اطل في خلجته من يوم اللي حصل
رد زين على سؤالها بسؤالا آخر و قال
و هو دا السؤال اللي بسأله لنفسي كل شوية ازاي حسنة توعدني بحاجة و ترجع فيها
ردت حسنة مقاطعة زين قائلة
اسمعيني يا زين أني مش واحدة لامؤاخذة كيفها تعشج الرچالة و مش ها كدب عليك و اجول إن عمر ديه مكنش في بالي و لا كنت عبحبه ابجى كدابة على نفسي و عليك برضك
تابعت موضحة مغزى حديثها
بس برضك تصرفات عمر في الفترة الاخيرة كانت نابعة من جلبه المحر و ج على حبيبته اللي عنادته و اتچو زت غيره يعني في نظري عمر معذور
طحن زين على أسنانه و هو يستمع لمبرراتها ل حبيبها السابق أو الحالي لم يعد يعرف بعد كل هذه التصريحات بينما هي تابعت حديثها قائلة
ديه ما يمنعش إنه غلطان من ساسه لراسه كيف ما بيجولوا أني بعدته أكتر من مرة عني و على يدك كان كل ما ياچي اهني كنت بتعرف و لما كان بيتحدت في التليفون من رقم غريب كنت بعرفك و ديه لأني مش واحدة خاېنة ديه لأني بحافظ على اسمك اللي أني شايله دلوجه
ختمت حديثها و قالت
شوف رايد تعمل إيه و اني مستعدة و قمان متنازلة عن كل حجوجي لأنها ببساطة مش من حجي
نظر لها زين و قال بمرارة
أنت عاوزة إيه ! و صدقيني ها عمله و أنا راضي من كل قلبي حتى لو طلبت الإنفصال و دا حقك طبعا لأن الحب مش بالعافية و أنا مقبلش على نفسي إني أجبرك على حبك ليا
وقفت حسنه عن المقعد بهرجلة مما جعل المقعد يسقط أرضا و هي تقول
أني عاوزة اطلج عشان أنت مش رايدني و الحب مش بالعافية كيف ما بتجول و لا أني قمان اجبل على نفسي اتذل لك عشان تحبني يا ولد القصاص
ختمت حديثها قائلة
مرتاح كده !!
سارت بخطواتها الواسعة و السريعة تجاه النافذة و قفت تتنفس بسرعة شديدة و كأنها تعرج إلى السماء نظرت له ثم عادت ببصرها للنافذة الإبتسامة لا تفارق شفتاه بعد شبه الإعتراف الذي قدمته له أثناء جلسة المصارحة التي دارت بينهما اتجهت نحوه و قامت بضربه في كتفه ليتأواه بصوت مرتفع لكنها لا تبالي لصرخاته تلك التي تصدر من بين ضحكاته لا يفشل في استفزازها غادرت الغرفة بأكملها بعد أن ثأرت لنفسها منه على طريقتها حاول أن يستوقفها لكنها رفضت و بشدة .
في شقة وجيدة و خالد
كان خالد ينهي آخر إجراء بينه و بين الشريك
الجديد الذي قرر أن يشاركه في المكتب كان خالد يشعر ب سعادة لا توصف جلست وجيدة
على المقعد بهدوء بعد أن تناولت دوائها وضعت القهوة الساخنة و هي تستمع لسؤال
ز و جها
رچليك كيفها دلوجه
الحمد لله احسن شوية
ترك ما بيده و قال بهدوء
اكشفي رچليك كده خلينا اشوفها حكم أني خابرك زين كلمة الحمد لله عنيدك في الحلوة و المرة
ترددت في كشف سا قها خجلا و خوفا من ردة فعله لكن إصراره كان أكبر من هذا الخجل كشفت عن سا قها بتردد في بادئ الأمر إلى ساعدها هو بعد تركه للحاسوب النقال
قام بفرد سا قها و بدأ يفحص الساق المبتورة
جيدا عاد ببصره لها و قال
إيه ديه يا وچيدة رچليك متلهبة جوي جوي
من إيه كده
ردت بتوتر من ردة فعله و قالت
ها جولك بس متزعجش
جولي
الچهاز الچديد هو اللي عمل فيا كده و لما اتصلت على الداكتور خليل جالي اروح له العيادة
رد خالد بتساؤل
و مرحتيش ليه و ليه متحددتيش وياي
ابتسمت بتردد و قالت
ما هو اني كنت مشغولة وياك في حكاية المكتب الچديد ديه و بعدين الصراحة كده اني مستحية اكشف رچلي ل خليل
تنهد خالد بعمق ثم قال پغضب مكتوم
مستحية تكشفي رچليك على داكتور ماشي لكن ربنا