الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 41 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


بتتحرك من حواليكي وإنت ثابتة مكانك ولو متحركتيش معاها حتسيبك وتمشي فكان لازم أديكي الكتاب لإني مقدرش أقولك تعملي إيه بس أقدر أخليكي تفكري حتعملي إيه
دمعت عيناها وتابعت بصوت مرتجف بس أوقات بيكون عدم التفكير راحة يا حمزة
حمزة اه بس راحة وقتيه مؤقتة يعني بالبلدي كده بنضحك على نفسنا
رقية يعني إنت شايف إني بضحك على نفسي

حمزة كنتي بتضحكي على نفسك لكن أعتقد دلوقتي خلاص
إبتسمت له رقية ولكنها لم تجب على سؤاله بل شردت في سؤاله
لماذا عادت
عادت من أجلها أم من أجل حسن أم ربما من أجل كلاهما !!!!!!
حسن طفلها المدلل كيف لها أن لا تعود ألم تكن تنتظر إتصاله كل ليلة حتى تطمئن عليه ألم تفتقد رائحة عطره على وسادتها قلقها الدائم في الليل لتتأكد أنه مدثر بغطائه ثم توقن في النهاية أنه ليس بجانبها زجاجة المياه التي دأبت على وضعها كل ليلة بجانب فراشها ليملأ جوفه بالمياه بمجرد إستيقاظه كما إعتاد كانت تستيقظ في الصباح تنظر نحو الزجاجة ساخرة موقنه أنها وحيدة بدونه بل وصل بها الأمر بوضع بعض شرائح الليمون في فنجان الشاي المسائي مثلما إعتاد وشربته هي في النهاية وكأنها هو
لماذا رحلت
لا تعلم ربما رحلت لتعود !!!!!!
أخرجها صوت حمزة من شرودها أبلة روكا روحتي فين
رقية مفيش يا حبيبي سرحت شوية بقولك إيه أقعد إتغدى معانا
حمزة لا مش حينفع إلا صحيح أخبار إيناس إيه
رقية بإبتسامة كويسة
حمزة إيه بتضحكي على إيه
رقية مفيش بس باين عليك قوي إنك مهتم إتقل شوية
حمزة مشكلتي إني بمعرفش مانتي عارفاني اللي هنا هنا
قال جملته وهو يشير لقلبه ثم للفراغ حوله يقصد خروج مكنون قلبه دوما رغما عنه
تابعت رقية بس إيناس يا حمزة لسه عايشة في ذكرى جوزها
حمزة تعرفي إن إيناس زيك محتاجة تقرأ الكتاب
رقية برده
حمزة هي محتاجة تفهم إن الحياة لازم حتمشي مش حتقف بعد مۏت شريف والحياة دي تشمل كل حاجه شغلها أسرتها مشاعرها
رقية صعب قوي دلوقتي يا حمزة إيناس حتهرب من أول تلميح صريح من أي راجل يقابلها حتعتبر ده تعدي على ممتلكات شريف 
حمزة ده وفاء 
رقية الست غير الراجل يا حمزة الراجل بيحب علشان يتجوز فدايما تلاقيه حب الست اللي ينفع تكون مراته يعني بيحسبها بعقله وقلبه على عكس الست لما بتحب ماتحسبهاش ممكن يكون أناني قاسې قوي ضعيف أو حتى مېت إيناس من النوعية دي إيناس مش حتتجوز إلا إذا حبت يا حمزة
صمت حمزة قليلا وإبتسم بسخرية فنظرت له رقية بدهشة وتابعت إيه تحليلي مش عاجبك
حمزة لا بس كده حسب تحليلك ده أبقى أنا ست
ضحكت رقية بشدة حتى أدمعت عيناها وحمزة معها خلعت قبعته وعبثت بشعيراته المسترسلة وتابعت كده يا حمزة اللي حتكون من نصيبك بجد حتكون محظوظة قوي يا ريت يا إيناس تطلعي محظوظة بس نصيحة مني إديها وقتها ما تستعجلش
حمزة ماشي حاسمع كلامك ونشوف 
فضلت مستني رسالته أسبوع أخيرا وصلت
نظرت نحوه في دهشة وتابعت كنت عارف
كريم طبعا هو قالي
كارمن بعتلك ناس السچن
كريم ههههههههههه حيبعت بلطجية من بره ما السچن مليان
كارمن إزاي هما عملوا فيك إيه
كريم عادي بيكسر رجلي قبل ما أفكر أهوب ناحيته تاني
كارمن بېخوفك
كريم بيقولي إنه مابيخافش
كارمن هو عنيد وإنت عارف
كريم ومغرور وغروره ده حيجيبه ورا وعلى إيدي
كارمن مستهزئة إزاي بقه
كريم سيبيه شوية شهر اتنين خليه يفتكر إني خفت
كارمن وبعدين
كريم ولا قبلين حارجع تاني بضړبة أقوى
كارمن أنا مش فاهمة إيه شغل عسكر وحرامية ده ما تخلص مرة واحده وخلاص
لأ لازم يعيش في قلق شوية ېخاف والنوم يطير من عينه زي ما طار من عيني طول
سنين السچن لازم يتربى
كانت صامتة تغير كريم لم يعد الشاب العابث الذي يسعى خلف ملذاته دون إعتبار بل تمكن منه الحقد حتى النخاع هل هي مثله هل مشاعر الحقد هي صاحبة اليد العليا الآن من ستختار حقد كريم أم عشق خالد ولكنها هي العاشقة وليس هو هو مجرد حاقد مثل كريم كلاهما مدفوع پشهوة الإنتقام فقط لا غير كلاهما إستغلها كل بطريقته زفرت بملل ثم تابعت وأنا إيه المطلوب مني دلوقتي
إبتسم بمكر وتابع الإخلاص
نظرت نحوه بدهشة الإخلاص
كريم أيوه يعني دماغك الجميلة دي متسرحش ويضحك عليكي بكلمتين تاني
ضحكت بسخرية تابعت بثفة لا متقلقش من الموضوع ده خالص حتى لو أنا غبية هو مش حيعملها
كريم خلاص إختفي شهر لا تكلميه ولا تروحيله خليه يفتكر إنه إنتصر وإن تهويشه خوفنا
كارمن وبعدين
كريم بعدين أنا حقولك تعملي ايه
كانت الأمور تبدو على حالها بالمزرعة رقية وحسن عادا لحياتهما الرتيبة ولكن هذا من الخارج فقط فخلف الأبواب المغلقة إختلف الأمر تغيرت رقية تارة تكون هادئة مسالمة كعادتها وتارة تتصرف بعصبية شديدة تغضب بلا سبب وتصرخ بحسن لمجرد هفوة أو خطأ صغير وعلى الرغم من ذلك تعامل هو معها بصبر شديد ليس من شيمه بل إنقطع عن زيارة سهام بحجة العمل
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 92 صفحات