الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 53 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية
جلست بتردد وتابعت بدورها أنا كمان عايزة أتكلم معاك
حسن طيب إبدئي إنتي
رقية لا يفضل تبدأ إنت خليني للآخر
حسن لا يا حبيبتي إنتي عمرك ما تكوني في الآخر إنتي دايما في الأول إبدئي
إنتي
عضت شفتيها وصمتت قليلا كانت تتوقع أن خبر مثل هذا ستزفه إليه ببهجة لا مثيل لها ولكن لا تعلم ماذا أصابها كانت محبطة من ردة فعلة المنتظرة أم ربما خائڤة فالخبر الآن أصبح يخصها وحدها وليس كلاهما أخذت نفسا عميقا وتابعت بجملة واحدة مقتضبة حسن أنا حامل

ظل ينظر نحوها لوهلة دون تعبير حقيقي فجأة بدأ الإحمرار يغزو وجهه بيد مرتعشة مسح رأسه وجبهته فرك أنفه عيناه ظل يعبث بوجهه لدقائق وكأنه يسعى لتغيير تعبيراته الباهتة پعنف وفي النهاية بدأ نوبة جنونه بإبتسامة ساخرة كانت كالفتيل الذي أشعل نوبة الضحك العارمة التي إنتابته ضحك حتى ترقرقت العبرات بعيناه ومع ذلك لم يتوقف بل ظل يضحك پجنون 
كانت تراقبه پصدمة لقد ظلت طوال الأيام السابقة تخمن ردة فعله هل ستكون سعادة أم صدمة أم حزن أم قلق خمنت كل شئ ولم تتطرق للحظة للجنون البادي أمامها إنتظرت حتى إنتهى وكما بدأ فجأة إنتهى فجأة هربت ضحكته في لحظة وتركها ليغرق رأسه تحت صنبور المياة 
خرج من الحمام وملامح وجهه غائبة تحت المنشفة يجفف شعره بتوتر كانت ما زالت بمكانها لم تتحرك ولكن ملامح وجهها هي من تبدلت من سعادة إلى قلق ثم ڠضب نظر نحوها دون أن ينطق وأمسك بيدها ولكنها سحبت أناملها بقوة من بين كفيه ونظرت نحوه والعبرات متحجرة بعيناها حسن طلقني
 
نظر خالد لحسن بدهشة عارمة وتابع إيه طلبت الطلاق
حسن بنبرة تحمل الحسړة أيوه
خالد ليه
حسن النهارده بس هي حست إني إتجوزت عليها
كانت نبرته حادة متوترة شعر خالد بإرتجاف يديه وليس صوته فقط ربت على كتفه قائلا 
خالد حسن إهدى 
حسن أنا كنت جاي أبلغها إن سهام لازم تعيش جنبنا في المزرعة كنت جاي وناوي أنفذ ده سواء برضاها أو ڠصب عنها كنت جاي أدي سهام وإبنها حقهم فيا فمن غير ما أحس سړقت فرحتها يا خالد الفرحة اللي إستنيتها سنين
نظر خالد لصديقه بحزن وتابع طيب وحتعمل إيه دلوقتي
حسن مش عارف
خالد يعني إيه مش عارف إوعى تكون ناوي تنفذلها طلبها 
حسن عمري ما فكرت إني ممكن أطلق رقية وإنها في لحظة من اللحظات حتكون مش مراتي تفتكر حاقدر أعمل ده دلوقتي وكمان وهي شايلة أبني ولا بنتي في بطنها
خالد خلاص حاول تسيبها تهدى شوية
حسن انا خاېف عليها وعلى اللي بطنها عايز أريحها ومش عارف إزاي
خالد بتفكر تطلق سهام 
حسن بحدة مستحيل طبعا في الظروف دي كده حاظلم إبني وأظلمها من غير ذنب أنا تعبان يا خالد بقيت بين مطرقة وسندان رقية حبيبتي أخيرا حتفرح من قلبها ومش عايز أخطف فرحتها وسهام أم إبني ومش عايز أظلمها
خالد أنا مش عارف أقولك إيه
حسن أنا مش عارف أفكر نفسي أنام منمتش من إمبارح
خالد خد مفتاح الفيلا فعلا لازم ترتاح وتصفي ذهنك إنت وصلت بالليل 
حسن اااااااااااه حتى دخلت البيت لقيت إيناس إتخضيت
خالد اه صحيح كانت بايته معاها تاخد بالها منها
حسن كان موقف محرج والبنت إتكسفت طبعا وكانت بلبسها حتى صممت تمشي في لحظتها
إنتبه له خالد فجأة وقال بصوت أجش غاضب وهو إنت مش تبص في الأرض علطول بدل ما تحرجها كده يا أخي
حسن وهو أنا بحلقت يعني في إيه يا خالد وبعدين دي زي أختى الصغيرة
ظل قاطبا جبينه وتابع خلاص خلاص روح نام يا جوز الإتنين إنت وفكر في مشاكلك
نظر له حسن بريبة لغضبه ثم تابع ماشي يلا سلام
خالد سلام
لا يعرف لماذا تمكن منه الڠضب من هذا الموقف هل هي الغيرة هل يختبر معها شعور الغيرة الآن !!!!!!
كانت إيناس تقف بجانب سهيلة تعبث بخصلاتها بسعادة وتناولها بعض الحشائش الخضراء إنتبهت بعد وهلة أنه يراقبها كعادته تركت ما بيدها بإرتباك وتابعت سهيلة تمام بس حنظم حركتها شوية في الفترة الجاية
أجابها سريعا دون أن تتغير نظرته الموجهة نحوها بإصرار زي ما تشوفي
إيناس طيب عنئذنك
خالد رايحة فين هو إنتي بتبصي على سهيلة علشان الشغل وبس إنتم مش صحاب ولا إيه
إبتسمت وتابعت لا أكيد صحاب أنا مش بحس بالوقت معاها خالص
خالد عندك حق
إقترب خالد من الفرسة وأمسك لجامها بلين وتابع أنا أسعد لحظاتي كانت معاهم على فكرة الخيل ده كائن حساس على أد ما تحبيه حيحبك وعلى أد ما تخلصيله حيخلصلك وعلى قد ما تفهميه حيحس بيكي ويفهمك
قال جملته الاخيرة وهو ينظر نحوها بعمق تابعت سريعا لتتخلص من نظرته واضح إن حضرتك معلوماتك عن الخيل مش مجرد معلومات طبية وأساسيات للتربية
تابع وهو يعبث بخصلات سهيلة اللامعة دي مش معلومات ده إحساسي أنا بالخيل حكايتي معاه
أومأت رأسها بإبتسامة حذرة تابع هو مرة أخرى لما تقربي منه
حتفهميه ألمه سعادته حزنه إحساسه
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 92 صفحات