قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
شوية
جلست بتردد وتابعت بدورها أنا كمان عايزة أتكلم معاك
حسن طيب إبدئي إنتي
رقية لا يفضل تبدأ إنت خليني للآخر
حسن لا يا حبيبتي إنتي عمرك ما تكوني في الآخر إنتي دايما في الأول إبدئي
إنتي
عضت شفتيها وصمتت قليلا كانت تتوقع أن خبر مثل هذا ستزفه إليه ببهجة لا مثيل لها ولكن لا تعلم ماذا أصابها كانت محبطة من ردة فعلة المنتظرة أم ربما خائڤة فالخبر الآن أصبح يخصها وحدها وليس كلاهما أخذت نفسا عميقا وتابعت بجملة واحدة مقتضبة حسن أنا حامل
خرج من الحمام وملامح وجهه غائبة تحت المنشفة يجفف شعره بتوتر كانت ما زالت بمكانها لم تتحرك ولكن ملامح وجهها هي من تبدلت من سعادة إلى قلق ثم ڠضب نظر نحوها دون أن ينطق وأمسك بيدها ولكنها سحبت أناملها بقوة من بين كفيه ونظرت نحوه والعبرات متحجرة بعيناها حسن طلقني
نظر خالد لحسن بدهشة عارمة وتابع إيه طلبت الطلاق
حسن بنبرة تحمل الحسړة أيوه
خالد ليه
حسن النهارده بس هي حست إني إتجوزت عليها
كانت نبرته حادة متوترة شعر خالد بإرتجاف يديه وليس صوته فقط ربت على كتفه قائلا
خالد حسن إهدى
حسن أنا كنت جاي أبلغها إن سهام لازم تعيش جنبنا في المزرعة كنت جاي وناوي أنفذ ده سواء برضاها أو ڠصب عنها كنت جاي أدي سهام وإبنها حقهم فيا فمن غير ما أحس سړقت فرحتها يا خالد الفرحة اللي إستنيتها سنين
حسن مش عارف
خالد يعني إيه مش عارف إوعى تكون ناوي تنفذلها طلبها
حسن عمري ما فكرت إني ممكن أطلق رقية وإنها في لحظة من اللحظات حتكون مش مراتي تفتكر حاقدر أعمل ده دلوقتي وكمان وهي شايلة أبني ولا بنتي في بطنها
خالد خلاص حاول تسيبها تهدى شوية
حسن انا خاېف عليها وعلى اللي بطنها عايز أريحها ومش عارف إزاي
حسن بحدة مستحيل طبعا في الظروف دي كده حاظلم إبني وأظلمها من غير ذنب أنا تعبان يا خالد بقيت بين مطرقة وسندان رقية حبيبتي أخيرا حتفرح من قلبها ومش عايز أخطف فرحتها وسهام أم إبني ومش عايز أظلمها
خالد أنا مش عارف أقولك إيه
حسن أنا مش عارف أفكر نفسي أنام منمتش من إمبارح
خالد خد مفتاح الفيلا فعلا لازم ترتاح وتصفي ذهنك إنت وصلت بالليل
خالد اه صحيح كانت بايته معاها تاخد بالها منها
حسن كان موقف محرج والبنت إتكسفت طبعا وكانت بلبسها حتى صممت تمشي في لحظتها
إنتبه له خالد فجأة وقال بصوت أجش غاضب وهو إنت مش تبص في الأرض علطول بدل ما تحرجها كده يا أخي
حسن وهو أنا بحلقت يعني في إيه يا خالد وبعدين دي زي أختى الصغيرة
ظل قاطبا جبينه وتابع خلاص خلاص روح نام يا جوز الإتنين إنت وفكر في مشاكلك
نظر له حسن بريبة لغضبه ثم تابع ماشي يلا سلام
خالد سلام
لا يعرف لماذا تمكن منه الڠضب من هذا الموقف هل هي الغيرة هل يختبر معها شعور الغيرة الآن !!!!!!
كانت إيناس تقف بجانب سهيلة تعبث بخصلاتها بسعادة وتناولها بعض الحشائش الخضراء إنتبهت بعد وهلة أنه يراقبها كعادته تركت ما بيدها بإرتباك وتابعت سهيلة تمام بس حنظم حركتها شوية في الفترة الجاية
أجابها سريعا دون أن تتغير نظرته الموجهة نحوها بإصرار زي ما تشوفي
إيناس طيب عنئذنك
خالد رايحة فين هو إنتي بتبصي على سهيلة علشان الشغل وبس إنتم مش صحاب ولا إيه
إبتسمت وتابعت لا أكيد صحاب أنا مش بحس بالوقت معاها خالص
خالد عندك حق
إقترب خالد من الفرسة وأمسك لجامها بلين وتابع أنا أسعد لحظاتي كانت معاهم على فكرة الخيل ده كائن حساس على أد ما تحبيه حيحبك وعلى أد ما تخلصيله حيخلصلك وعلى قد ما تفهميه حيحس بيكي ويفهمك
قال جملته الاخيرة وهو ينظر نحوها بعمق تابعت سريعا لتتخلص من نظرته واضح إن حضرتك معلوماتك عن الخيل مش مجرد معلومات طبية وأساسيات للتربية
تابع وهو يعبث بخصلات سهيلة اللامعة دي مش معلومات ده إحساسي أنا بالخيل حكايتي معاه
أومأت رأسها بإبتسامة حذرة تابع هو مرة أخرى لما تقربي منه
حتفهميه ألمه سعادته حزنه إحساسه