الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 54 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


بس علشان يوصلك ده لازم توصليله إنتي الأول عارفة إزاي
حركت رأسها بالنفي بإرتباك تابع بإبتسامة وبصوت رخيم الهمس همس الجياد
نظرت نحوه وتسائلت بحذر همس الجياد 
خالد أيوه دي علاقة خاصة مميزة بين الخيل والبشر لما بتهمسي في ودنه مش بس مشاعرك اللي بتوصله لأ هو كمان حيتكلم معاكي بطريقته ومع الوقت حتفهميه حتسمعيه من غير ما يتكلم كل صوت ليه معنى وكل حركة ليها دلالة زي سهيلة دلوقتي إنتي عارفة هي حاسة بإيه

نظرت له بدهشة إنت عارف 
خالد مرتاحه بيبان من شكل العين شايفة هي سعيدة ومطمنة إزاي مطمنالك زي رعد ما إطمنلك
إرتبكت عندما ذكر رعد لاحظ إرتباكها حيرة عيناها هل حقا شاهدها مع رعد في تلك الساعة أم لا إرتجفت شفتاها قبل أن تنطق صمتت لوهلة ثم تابعت بتلعثم إممممممم أنا لازم أمشي لسه ورايا شغل
تحركت سريعا قبل ان تنتظر جوابه ولكنه همس عندما مرت بجانبه بصوت هادئ جملة جعلتها تتسمر مكانها ودبت الرعشة في أوصالها بلحظتها كان يبتسم بمكر وهو يرددها الحصان الأعمى أكثر كائن بيحتاج للهمس ده سر من أسرار ترويضه
ظلت صامتة ثابته مكانها لوهلة إستعادت رباطة جأشها وتابعت فعلا حضرتك عندك حق 
خالد في سر تاني كمان
تابعت بقلق سر إيه
خالد سر تاني لترويض رعد
إيناس وإيه هو
خالد تعالي
خرج وهي خلفه كانت خطواتها قلقة مترددة أخرج رعد من الحظيرة وتوجه به للخارج لإمتطائه كان المكان فارغا لا يوجد سواهم نظرت حولها بدهشة وتابعت هو فين العمال
خالد وهو يجهز السرج دون أن ينظر نحوها أنا مشيتهم وانا داخل إديتهم ساعة غدا
إرتبكت وشعرت بالضيق عندما أيقنت أنها وحيدة معه نظر لها بمكر عندما إستشعر ضيقها وتابع بعد إذنك يا دكتورة ممكن ثانية
إقتربت منه فناولها السير الخاص بالحصان وتابع إمسكيه دقيقة بعد إذنك
من داخلها قررت أن ترحل على الفور بعد أن يمتطي فرسه نظر لها بتحدي وأخرج عصابة سوداء ثم ربطها حول عينيه
شعرت أن العالم ينهار من حولها ظلت تنظر نحوه في صدمة لولا عصابته للاحظ العبرات بعيناها تابع وهو يأخذ السير من أناملها التي تعمد ملامستها عن قصد ومدة أطول تلك المرة ده بقة السر التاني شكرا الفضل في ده يرجع ليكي على فكرة
ظلت جامدة مكانها دون حركة لم تنتبه إلا عندما إكتشفت أنه قرر إمتطاء رعد وهو مغمض العينين !!!!!
كان يبدو انه يود الإستئثار بكل هواء العالم لصدره رعد يعدو بحرية وخالد معصوب العينين يعيش نفس حالته وكأن خالد هو رعد ورعد هو خالد
على الرغم من ڠضبها بل ربما خجلها مما حدث ويحدث إلا أنها شعرت بالسعادة من أجلهما فقد كان يبدو كلاهما سعيدا حرا مبصرا !!!!
فإن ماتراه حقا يستحق المشاهدة 
أما هو فترك خياله الحر يعبث باللوحة السمراء أمامه كما تمنى من قبل أم ربما لا فهو لا يبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدره ولكن تلك المرة هناك شئ أخر إنها هي للحظة تمنى أن يأخذها معه على فرسه الثائر ويهرب بها مبتعدا عن مشاعر وهواجس الماضي لكلاهما
تمنى أن تترك العنان لجدائلها البندقية ليعبث بها الهواء بمكر فيتفرق عطر البندق في الأجواء حوله أم ربما لا الأفضل أن يتسأثر به وحده ولكن أين هي !!!!! هل ما زالت تراقبه 
خلع العصابة سريعا ليبحث عنها ولكنها كانت قد إختفت 
رحلت هي وعطر البندق وتركته وحيدا
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
ظل لوهلة يتفحص المكان من حوله زفر پغضب ونظر لرعد ثم جلس على الأرض وظل يعبث بالرمال ماذا يحدث منذ متى وهو يترك العنان لقلبه هكذا فهو خالد القوي الذي لا يحرك بأسه شئ أو ربما شخص ماذا تفعلين بي أيتها البندقية تمدد على الأرض وظل يراقب السماء التي بدأت حمرة الشفق تتمكن منها رويدا رويدا كانت أفكاره مبعثرة يحاول تنظيمها بلا جدوى إيناس عشقها لشريف وإقتحامه لعالمها لا بل هي من إقتحمت عالمه ولكن دون أن تشعر منذ رآها أول مرة ملقاه على الأرض وجدائل البندق تزين وجهها النائم لا بل منذ أن علم أنها أرملة تعيش داخل عالم زوجها السابق أم ربما منذ أن سمعها مع رعد تعترف بذنبها وتؤكد على وفائها لشريف لتتخلص من خطيئة إهتمامه اللعڼة على هواجس الماضي فكلانا معبأ بجراح لا يود أن ينساها بل يصر على المضي فيها قدما دون أن يعي لذلك ولكن التشبث الماضي هو سر إنجاذبه نحوها فلو لم تكن على عهدها مع شريف لما لمست قلبه ما هذا الخبل أتريدها أم لا أريدها وأريد وفائها
بنفس الوقت !!!! حقا إنها معضلة أيها الأحمق 
دون جدوى أعادت الإتصال برقية للمرة السابعة دون جواب بدأ القلق يتسرب إليها منذ تركها لخالد مسرعة تعمدت أن لا تفكر بالأمر أو تذكره أمام نفسها وكأنه لم يحدث هكذا أفضل وإلا ستترك العمل هنا بلا رجعة ولكنها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 92 صفحات