قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال
بس علشان يوصلك ده لازم توصليله إنتي الأول عارفة إزاي
حركت رأسها بالنفي بإرتباك تابع بإبتسامة وبصوت رخيم الهمس همس الجياد
نظرت نحوه وتسائلت بحذر همس الجياد
خالد أيوه دي علاقة خاصة مميزة بين الخيل والبشر لما بتهمسي في ودنه مش بس مشاعرك اللي بتوصله لأ هو كمان حيتكلم معاكي بطريقته ومع الوقت حتفهميه حتسمعيه من غير ما يتكلم كل صوت ليه معنى وكل حركة ليها دلالة زي سهيلة دلوقتي إنتي عارفة هي حاسة بإيه
خالد مرتاحه بيبان من شكل العين شايفة هي سعيدة ومطمنة إزاي مطمنالك زي رعد ما إطمنلك
إرتبكت عندما ذكر رعد لاحظ إرتباكها حيرة عيناها هل حقا شاهدها مع رعد في تلك الساعة أم لا إرتجفت شفتاها قبل أن تنطق صمتت لوهلة ثم تابعت بتلعثم إممممممم أنا لازم أمشي لسه ورايا شغل
تحركت سريعا قبل ان تنتظر جوابه ولكنه همس عندما مرت بجانبه بصوت هادئ جملة جعلتها تتسمر مكانها ودبت الرعشة في أوصالها بلحظتها كان يبتسم بمكر وهو يرددها الحصان الأعمى أكثر كائن بيحتاج للهمس ده سر من أسرار ترويضه
خالد في سر تاني كمان
تابعت بقلق سر إيه
خالد سر تاني لترويض رعد
إيناس وإيه هو
خالد تعالي
خرج وهي خلفه كانت خطواتها قلقة مترددة أخرج رعد من الحظيرة وتوجه به للخارج لإمتطائه كان المكان فارغا لا يوجد سواهم نظرت حولها بدهشة وتابعت هو فين العمال
إرتبكت وشعرت بالضيق عندما أيقنت أنها وحيدة معه نظر لها بمكر عندما إستشعر ضيقها وتابع بعد إذنك يا دكتورة ممكن ثانية
إقتربت منه فناولها السير الخاص بالحصان وتابع إمسكيه دقيقة بعد إذنك
من داخلها قررت أن ترحل على الفور بعد أن يمتطي فرسه نظر لها بتحدي وأخرج عصابة سوداء ثم ربطها حول عينيه
ظلت جامدة مكانها دون حركة لم تنتبه إلا عندما إكتشفت أنه قرر إمتطاء رعد وهو مغمض العينين !!!!!
على الرغم من ڠضبها بل ربما خجلها مما حدث ويحدث إلا أنها شعرت بالسعادة من أجلهما فقد كان يبدو كلاهما سعيدا حرا مبصرا !!!!
فإن ماتراه حقا يستحق المشاهدة
أما هو فترك خياله الحر يعبث باللوحة السمراء أمامه كما تمنى من قبل أم ربما لا فهو لا يبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدره ولكن تلك المرة هناك شئ أخر إنها هي للحظة تمنى أن يأخذها معه على فرسه الثائر ويهرب بها مبتعدا عن مشاعر وهواجس الماضي لكلاهما
خلع العصابة سريعا ليبحث عنها ولكنها كانت قد إختفت
رحلت هي وعطر البندق وتركته وحيدا
الفصل السابع والعشرون الجزء الأول
ظل لوهلة يتفحص المكان من حوله زفر پغضب ونظر لرعد ثم جلس على الأرض وظل يعبث بالرمال ماذا يحدث منذ متى وهو يترك العنان لقلبه هكذا فهو خالد القوي الذي لا يحرك بأسه شئ أو ربما شخص ماذا تفعلين بي أيتها البندقية تمدد على الأرض وظل يراقب السماء التي بدأت حمرة الشفق تتمكن منها رويدا رويدا كانت أفكاره مبعثرة يحاول تنظيمها بلا جدوى إيناس عشقها لشريف وإقتحامه لعالمها لا بل هي من إقتحمت عالمه ولكن دون أن تشعر منذ رآها أول مرة ملقاه على الأرض وجدائل البندق تزين وجهها النائم لا بل منذ أن علم أنها أرملة تعيش داخل عالم زوجها السابق أم ربما منذ أن سمعها مع رعد تعترف بذنبها وتؤكد على وفائها لشريف لتتخلص من خطيئة إهتمامه اللعڼة على هواجس الماضي فكلانا معبأ بجراح لا يود أن ينساها بل يصر على المضي فيها قدما دون أن يعي لذلك ولكن التشبث الماضي هو سر إنجاذبه نحوها فلو لم تكن على عهدها مع شريف لما لمست قلبه ما هذا الخبل أتريدها أم لا أريدها وأريد وفائها
بنفس الوقت !!!! حقا إنها معضلة أيها الأحمق
دون جدوى أعادت الإتصال برقية للمرة السابعة دون جواب بدأ القلق يتسرب إليها منذ تركها لخالد مسرعة تعمدت أن لا تفكر بالأمر أو تذكره أمام نفسها وكأنه لم يحدث هكذا أفضل وإلا ستترك العمل هنا بلا رجعة ولكنها