الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 56 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها على رأسها وتنهدت بعمق فتابع الحل الوحيد إنك تخلصي مني إني أموت
دون وعي قالت سريعا بعد الشړ
إبتسم برضا وتابع الشړ هو بعدي عنك 
قطبت جبينها وعلا ملامحها الضيق مرة أخرى وتابعت بس إنت بعدت ورحت إت
قبل أن تكمل قاطعها تلك المرة بوضع الشطيرة مما إضطرها أن تمضغ قضمة رغما عنها وتابعت حسن بتعمل إيه
حسن مش عايز كلام عايز طعام وبس أرجوكي علشان خاطر صحتك وصحة إبني اللي في بطنك أبوس إيدك أنا بقالي سنين مستنيه

رقية لا يا حسن إنت مش بقالك سنين إنت بقيت أب دلوقتي أنا عارفة
صمت قليلا وتنهد پألم وتابع وإنتي كمان تسع شهور حتكوني أم لإبني وأنا بشوف إن أي كلام تاني حنأجله لبعد التسع شهور دول ممكن علشان خاطر خالد
تابعت ممكن تكون بنت على فكرة
حسن حتكون أحلى بنت المهم متبقاش شبهي ساعتها مش حنعرف نجوزها
إبتسمت رغما عنها فتابع وهو يناولها الشطيرة اللهم صلي على النبي شوفتي لما بتضحكي وشط بينور إزاي طيب أنا عايزها بنت وقمر زيك
بدت ملامح الراحة تتسلل لوجهها تابع وهي تتناول طعامها بروية بعد ما تاكلي تشربي العصير كله هه وبعدين نقوم نصلي ركعتين شكر لله مع بعض دي كان أول حاجه لازم نعملها
أومأت بالإيجاب وظل بجانبها حتى أنهت طعامها كله عندها ساعدها حتى توضأت ثم أقام الصلاة 
 
 
نظر حمزة للوحة بدهشة ثم إستدار لها قائلا إيه ده
إبتسمت بثقة كانت متأنقة كالعادة على الرغم من بساطة خصلاتها المرفوعة بدبوس قاتم اللون وملابسها التي تكونت من سروالا من الكتان الأبيض وقميصا حريريا أحمر اللون دون أكمام إلا أنها كانت تبدو وكأنها خرجت لتوها من أحد مجلات الأزياء الشهيرة نوع من النساء لم يلتقيه حمزة من قبل كانت تبدو كاللغز المحير أم ربما الحلم الغامض إستلقت على أريكتها دون تكلف وتابعت إيه مش عاجباك
حمزة أنا قلت ليكي قبل كده إن الرسم إحساس وبصراحه بحاول أفهم الإحساس اللي رسمتي بيه اللوحة الدموية دي !!!!!
كارمن إنت شايفها دموية
ظل حمزة يتفحص الرسم أمامه مرة أخرى خلفية سوداء قاتمة ورجل غابت أغلب ملامحه فبدا كظل رجل ولكن كانت هناك دماء تتساقط من يده قاټل هو أم مقتول الډماء تتساقط على وردة حمراء إبتسم بمكر وتابع دي مش أسطورة البنفسج يا كارمن دي أسطورة وردة الحب إنتي قرأتي الكتاب
أغمضت عيناها وتابعت فيوليت مطلعتش مني إحساس حقيقي لكن دي هي اللي كنت بدور عليها
نظر نحوها بقلق وتابع بس أنا مش فاهم اللوحة مش فاهم قصدك
كارمن بسخرية مش مهم 
تابع وهو مازال يتفحص اللوحة إنتي الوردة الحمراء 
ضحكت بشدة ضحكة رنانة ساخرة حزينة تابعت بأسى تعرف إن في الآخر برده مش قادرة أحس نفسي الوردة الحمراء الأسطورة بتقول إن العصفور ضحى بنفسه علشان يلون الوردة البيضاء بدمه وتبقى حمراء وتكون وردة حب وتقدر تحب بس 
حمزة بس إيه
كارمن أنا محدش ضحى بنفسه علشاني أنا بيتضحى بيا وبس
لاحظ حمزة ترقرق العبرات بعيناها شعر بالشفقة نحوها وتابع النظر نحو اللوحة مرة أخرى الرجل ملامحه الغائبة داخل الظلام تبدو مألوفه العيون الحادة الوجه القاسې فجأة إنقبضت ملامحه نظر نحوها في ذهول وتابع ده خالد !!
إبتسمت بدهاء وظلت صامتة وهو ينظر نحوها منتظرا الإجابة نعم الإجابة يا حمزة لقد حان الوقت لمعرفة بعض الحقائق عن رب عملك خالد
نظر له الرجل بتمعن ثم تابع بس يا كريم باشا الموضوع ده حيكلفك كتير
أجابه وهو يتلاعب بسيجارته بفمه دون إكتراث كام يعني
تلفت المسجون حوله وتابع 100 باكو
كريم إعتبرهم في جيبك
ضحك الرجل بإستهزاء إزاي يا باشا إنت فاكرني بضفاير أنا اللي أعرفه إنك دخلت السچن مأشفر
قام كريم وقد أمسك بالرجل فدفعه إلى الحائط بقبضة واحدة ثم تابع مش بتاعتك ليك فلوسك وحتاخدها على الجزمة
المسجون خلاص يا باشا خلاص يا كبير
كريم التنفيذ كمان أد إيه
المسجون شهر يا باشا
كريم كتير يا باشا ليه
المسجون يا باشا الموضوع ده عايز ترتيب هنا وبره كمان ده
هروب يا باشا 
الفصل السابع والعشرون الجزء الثاني
مازالت ملامحه حائرة ينظر نحو اللوحة في دهشة هي حقا تقصد خالد نعم بالتأكيد خالد فربما تكرهه تبغض ذكراه ففي النهاية هو زوج سابق ولكن ما سر تلك الدموية التي تنبض بها اللوحة نظر نحوها كانت ما زالت مستلقية على أريكتها لمحة من الرضا إجتاحت عيناها وتممتها بإبتسامة مسيطرة أضافت لحمرة شفتاها المزيد من الثقة 
تابعت بصوت هادئ أيوه هو خالد
حمزة انا مكنتش أعرف إن العلاقة بينكم سيئة كده
ضحكت بسخرية وتوجهت نحوه إستقرت بجانبه وقالت وهي تنظر للوحة بمرارة علاقة سيئة !!!! جميل المسمى الشيك ده بس مش هي دي الحقيقة
حمزة طيب إيه الحقيقة
إستدارت نحوه ولاحظ إتساع حدقة عيناها كانت تبدو كبحر ثائر يتوق لإبتلاع كل مظاهر الحياة داخل دوامته الغاضبة قالت بنبرة حاقدة الحقيقة إن خالد ده حقېر أحقر إنسان ممكن تتعامل
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 92 صفحات