السبت 30 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة مروة جمال

انت في الصفحة 66 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


كالواقع أمامنا نبتسم ونضحك ونصرخ ونخاف قد ننسى وقد نتذكر ولكن من المؤكد أننا سنظل نحلم
حتى ولو رغما عنا 
لا تدري متى خلدت للنوم بل ربما متى إنتقلت من أحلام يقظتها لأحلام نومها شريف حلم يقظتها الدائم كانت تضحك كلما تذكرت بسمته وتبكي كلما أيقنت فقدانه نامت وهي لا توقن أباكية أم باسمة كان المكان مظلما ولكن شعرت به لم تصدق أنه بجانبها إبتسم لها لائما تعلمين أنني أفضل الجانب الآخر من الفراش كانت تنظر نحوه بذهول بسعادة شريف هل حقا عدت من أجلي لا تصدق وكيف تصدق يدها المترجفة تحركت بإتجاهه لم تصدق نفسها عندما أمسك بيدها وقبل باطن كفها كما إعتاد !!!!

شريف قالتها بصوت مبحوح إنت رجعت شريف
إبتسم لها لم يتحدث ولكنه ملس على خصلاتها بحنان 
تابعت وهي تجاهد لإخراج صوتها وحشتني قوي أنا آسفة آسفة
ظل ينظر نحوها بحنان ولكنه نهض وترك الفراش نهضت بدورها تحركت خلفه رايح فين متسيبنيش شريف
إختفى فجأة كما ظهر فجأة كانت وحيدة بظلام حالك شريف شريف
كانت تشعر بالخۏف دقات قلبها تتقافز پجنون فجأة شعرت بقبضته على أحد كتفيها تنهدت براحة وإستدارت له
شريف 
ولكن فجأة توقف كل شئ وكأن قلبها توقف بدوره لم يكن شريف كان خالد 
شهقت بفزع نظرت حولها فوجدت الغرفة مظلمة نور خاڤت من النافذة كسر حدة الظلام نظرت للساعة كانت الثالثة صباحا وضعت يدها على صدرها في محاولة لتنظيم أنفاسها المضطربة ولكن دون جدوى فقد تذكرت حلمها بوضوح 
كان خالد يقف مع بعض الساسة عندما لمح دخولها السريع للإسطبل كانت ترتدي نظارة سوداء على غير العادة وشعرها معقوص إلى الوراء ماذا بها تبدو حزينة أين أختفى شعاع العسل تابع عمله بنصف عقل ثم دخل يبحث عنها كانت بجانب سهيله إقترب منها وقال لها بصوت هادئ صباح الخير
إيناس صباح النور
كانت إجابتها مقتضبة لم تنظر نحوه تابع بإصرار إزيك عاملة إيه
إيناس الحمد لله
خالد شكلك متضايق في حاجة
إيناس لا
خالد لأ في شكلك مش تمام إيه اللي حصل
إيناس بجدية حيكون إيه اللي حصل يا بشمهندس مفيش حاجة 
إقترب منها أكثر وهو يتابع إنتي متأكده
تراجعت للوراء پغضب رمقته بنظرة ڼارية وكأن لهيب من الڼار قد نشب داخل عيناها تابعت بنبرة حادة حضرتك ليك إن الشغل تمام لا أكثر ولا أقل عنئذنك
تركته مسرعة وظل هو بمكانه غاضبا حائرا
أم ربما راضيا
عندما عادت للعيادة شعرت أن الصداع قد تمكن منها حتى النخاع أخذت بعض المسكنات دون جدوى كانت ليلتها السابقة سيئة بمعنى الكلمة خاصة فيما يختص بالأحلام إقتحامه لعقلها الباطن أربكها شتتها وما أغضبها أكثر قلبها الأحمق الذي تقافزت دقاته لمجرد إقترابه منها هذا الصباح أتلوم أمها لأنها جاءت برجل تود إدخاله لعالمها من جديد أم تلوم نفسها لأنها فعلت ذلك بالفعل ودون وعي زفرت پغضب كان نظرها مشوشا لمحت خيال أحدهم بجانب الباب دقات قلبها عادت للقفز شعرت بالڠضب ثورة جامحة من الضيق إنتابتها ثورة لم تهدأ على الرغم من أن القادم كان آخر إستقبلته بإقتضاب أهلا يا بشمهندس حمزة 
على غير عادته بدا واجما ولكنها لم تلحظ كما لم تلحظ أيضا بسمته الغائبة ولا نبرته القلقة كانت بعالم آخر وكأن بقايا حلم الأمس تتجسد في واقعها لتمقت نفسها وتمقت أي رجل يحاول الإقتراب منها كان صوته جادا على غير العادة إزيك يا دكتورة
إيناس تمام الحمد الله
حمزة وأخبار الشغل إيه مبسوطة
ردت بضيق أيوه
صمت قليلا ثم تابع على فكرة دكتور إبراهيم حيسيب الشغل وقلت أقولك لو حابة تروحي مكانه يعني
ردت بدهشة دكتور إبراهيم مين 
حمزة الطبيب البيطري اللي مسؤول عن مزرعة المواشي
إيناس اااااااااااه بس هو التنقلات دي بمزاجي لوحدي يعني
تابع بتحفز قصدك إن خالد ممكن يرفض
إيناس معرفش أنا خبرتي هنا دلوقتي يعني التنقل ده ملوش معنى
إبتسم بإدعاء صح عندك حق وبعدين حد يسيب الخيل ويشتغل مع المواشي مش منطقي
إيناس عموما متشكرة لإقتراحك
حمزة أنا بس علشان عارف إن المكان هنا هادي بزيادة يعني هناك إحنا مجتمع أوسع
إيناس اه خدت بالي بس أنا بحب الهدوء
حمزة واضح طيب أستئذن أنا
شعرت أنه تتعامل معه بسخافة دون داعي إبتسمت بلطف وهي تودعه إبتسامة شجعته على العودة مرة أخري بعد أن تخطى الباب نظرت له بدهشة في حاجة يا بشمهندس
نظر نحوها بتردد ثم تابع بجدية إيناس أنا بحب أكون دوغري وواضح ما بعرفش أخبي دي مشكلة عندي
تابعت بقلق خير في إيه
حمزة إيناس أنا معجب بيكي وعايز أتقدملك
ظلت جامدة في مكانها تحدق في الفراغ وجملته تخترق مسامعها تتجوزيني
الفصل الحادي والثلاثون
هل الرجل كائن أناني بطبعه يهتم فقط برغباته دون مراعاة لمشاعر الآخرين خاصة الأنثى أما أن المرأة ذاتها مجرد رغبة للرجل قد تكون دائمة أوقد تكون عابرة ولهذا قيل أن الحب هو تاريخ المرأة وليس إلا حاډثا عابرا في حياة الرجل ربما ولكن من المؤكد أن عقل
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 92 صفحات