رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سلمي محمد
حاجة بينهم ....أدعى بس ميكنش فى حاجة بينهم ...عشان لو في علاقة بينهم صعب عليا أخليه يحس بيا ...لازم أزيحها من طريقى
هنا أهدى يامجنونه ...أنا غلطانه اللى قولتلك وأنا اللى بحسب لما أقولك كده هترجعى عن اللى فى دماغك وتسمعى كلام باباكى
روكا أنا هقفل ياهنا ...لازم أشوف طريقة عشان أروح المستشفى
هنا أستنى بس ياروكا وبلاش تتهورى
وفى المستشفى عند منال والغرفة خاليه الا من فاطمة
فاطمة بنبرة نادمة هتصدقينى لو قولتلك يامنال أنى مكنتش أقصد
منال خرج صوتها ضعيف مټألم مټخافيش مش هقول ل حد انتى السبب ....عم يحيى وعمتى كريمة وفارس طيبين أوى حرام أصدمهم فيكى ...مټخافيش ياطنط سرك مش هيطلع برا
فاطمة عندك حق ...مش عايزاكى تزعلى منى ...واوعدينى اللى حصل يفضل سر بينا
منال أنا قولتلك انه هيفضل سر
فاطمة أوعدينى بس ...خلى قلبي يطمن
منال أوعدك
منال الحمد لله أحسن بكتير .
فاطمة تشعر بالذنب على مافعلت وتقرر الانصراف لكى تترك مجال للحديث بينهم
فاطمة هروح بوفيه المستشفى أشرب شاى ...عايز أجبلك معايا يافارس
فارس شكرا ياماما ...وتخرج فاطمة من الغرفة ...وأنتي يامنال متعرفيش جالك الټسمم منين
منال متجاهلة الرد على كلامه هو فين عمى وعمتى كريمة ...هما فى البيت
منال يعبس وجهها عارفة أنها بتحبنى
يوسف بفضول لأحد العمال هو فى أيه
العامل مريضة هاربة من القسم النفسى لو قابلتها فى طريقك تعال علطول قسم الامړاض النفسية بلغ ....هى هتلاقيها مسكت فيك وبتقولك أنا أنجى ياعلى تعالى نهرب ونتجوز
يوسف أهااا ربنا معاكم وتلاقوها ...بقولك ياقاسم أنا هستناك برا أصلا مليش فى جو المستشفيات وكمان كملت بمجنونه بيدورو عليها ..لحد كده وكفاية أول ماتخلص هتلاقينى برا
قاسم بابتسامة خليك يمكن المچنونة تلاقيك وتمسك فيك وتقول عريس يابوى وأحضر فرحك هنا ويبقا فرح أستايل على الموضة
يوسف أتريق براحتك مانا خلاص بقيت الشوفير بتاعك فى كل مشاويرك
قاسم هو أنت تطول ولو زعلان أشوفلى واحد جديد يوصلنى ...أصل صاحبى حبيبى مش مقدر تعب أعصاب أيدى وأنى ممنوع من السواقة
يوسف بابتسامة أضحك عليا بالكلمتين دول وتجيب ليه.... مانا موجود
قاسم حبيبى يايوسف ...مش هتأخر
ويدق قاسم على غرفة منال ...ثم يدخل مباشرة
وعند رؤية فارس ل قاسم قال بنبرة حادة أنت داخل علطول من غير مانقولك أدخل ...مفيش ذوق خالص ...وأتجه مسرعا ناحية الدولاب الموجود فى الغرفة واخرج منه طرحة ووضعها على شعر منال لتغطيته
قاسم أستولت عليه الدهشة بسبب تصرفات فارس وغيرته الواضحة تجاهه
منال معلش ياقاسم فارس ميقصدش
فارس بغيرة لأ أقصد ماهو ينفعش يدخل الاوضة عليكى كده
منال لو هنكلم على اللى ينفع ولا مينفعش يبقا أنت كمان ملكش حق تبقا موجود معايا لوحدنا
فارس بعصبية أنا بتقوليلى كده عشان ده ويشاور بابهامه تجاهه
منال أنا تعبانة معنديش جهد اتكلم معاك
فارس پغضب مكتوم ماشى يامنال أنا خارج وهسيبكم براحتكم ويخرج بخطى غاضبة من الغرفة
قاسم يحاول كتم ابتسامته باين عليه بيغير عليكى أوى
منال بابتسامة خفيفة أيوه
قاسم ايه اللى حصلك ...انا بالصدفة أتصلت بعم يحيى وقالك انك جالك ټسمم ونقولكى المستشفى ...أتخضيت عليكى اوى
منال أكلت اكل مسمۏم من برا ..
قاسم بنبرة حنونه متكليش حاجة من برا تانى
ترد منال حااضر
قاسم همشى أنا بدل مالاستاذ اللى برا يجى يولع فيا وهتصل علطول بعم يحيى وأطمن عليكى ...سلام
منال مع الف سلامة
روكا استطاعت أقناع والدها بالخروج وأنها تشعر بهبوط فى دورتها الدموية وسوف تذهب الى المستشفى لأجراء بعض التحاليل
وبمجرد خروج قاسم من غرفة منال ومشى عدة خطوات حتى وجد مجنونته أمامه مباشرة
روكا بابتسامة بريئة صباح الخير بطلى
قاسم تغيرت ملامح وجهه للشراسة أنتى جيتى هنا ازاى ...خلاص متفرقش معايا ...المهم دلوقتى أنك جيتى لقضاكى ...ده أنا حالفلك مش هسيبك ومسك ذراعها وأجبرها على المشى بجانبه
روكا بابتسامة ذئيبة الله كان نفسى من ده من زمان تمسك دراعى پعنف وتعمل نفسك خاېف عليا زى الروايات
قاسم بذهول من چنونها أنتى مجنونه صح ...تمر على عقله فكرة مچنونة وكيفية الاڼتقام منها
روكا بنبرة حالمة مچنونة بحبك طبعا مش بطل روايتى
قاسم بنبرة ماكرة مادام أنا بطلك ومجنونك ...خلاص أنا مسامحك
روكا بشك هااا ده بجد الكلام ده ...شكلك مدبرلى حاجة
قاسم عايزه تصدقينى مش عايزه تصدقينى براحتك
روكا غمزت بعينيها هو بصراحة مش مصدقة بس ھموت وأعرف أنت هتعمل ايه بالظبط
قاسم مجنونه ...تعالي بقا معايا ....وجلس هما الاثنين فى مطعم المستشفى
روكا هااا قوليلى بقا ناوى على ايه عشان متشوقة
قاسم خمس دقايق هروح مشوار وهتعرفى بعديها ناوى على ايه ...أوعى تمشى خليكى مستنية
روكا بابتسامة مين ديه اللى هتمشى ده انا راشقلك هنا لحد ماتيجى
قاسم فى قسم الامړاض النفسية وبعد تأكده من عدم امساكهم المچنونة الهاربة
قاسم بيمثل الخۏف البت الهاربنه منكم ...مسكت فيا وتقولى ازاى طلعت من الفيلم وانت حبيبى وتعالى نتجوز ياعلى أنا عروستك أنجى ...أنا هديتها بالعافية وهى دلوقتى قاعدة فى مطعم المستشفى ...أحد الممرضين أنت هتكلمها الاول وتخليها هادية وأحنا هنكون وراك
وعندما اقترب قاسم قام باخفاء شنطة روكا تحت الكرسى
روكا بابتسامة أخيرا جيت أنا كنت بحسبك هربت منى
قاسم بابتسامة متسعة مجنونه
روكا حتى هذه اللحظة لم تلاحظ الممرضين الموجودين على بعد عدة خطوات أيوه مجنونه بحبك
قاسم تعرفى تهودينى فى الكلام ...عارفة فيلم رد قلبى أنا دلوقتى على وأنتى أنجى
روكا بابتسامة بص أنا معاك ...عايزه أشوف أخرك ايه ..نعم ياسى على عايزه ايه من أنجى حبيبتك
يشاور قاسم ليقترب الممرضين
قاسم بابتسامه خبيثة بحبك يانجى
روكا بحبك ياعلى ...
الممرض أمسكوها بسرعة
روكا بذهول فى ايه
قاسم بابتسامة وقام باعطائها قبلة عن طريق الهواء سلام ياانجى وسلميلى على عنبر المجانين ثم يمشى
روكا بصياح علييييي وتحاول الفكاك من أيادى الممرضين ...
الممرض مټخافيش يانجى مش هتاخدى المرة دى جلسة كهربا
روكا تستوعب بالتدريج ماحدث لها لتصيح صاړخة أنا والله روكا
مش انجى
الممرض بنبرة مهدئة أهدى بس روكا روكا من أنجى ل روكا متفرقش كتير ...لبسوها الروب
يوسف بفضول ضحكنى معاك
قاسم بنبرة ضاحكة هضحك ...وحكى لها ماذا فعل مع روكا
يوسف حراام عليك ...زمانها دلوقتى ھتموت من الخۏف وكمان شنطتها معاك
قاسم لا مانا سبت شنطتها مع امن المستشفى وقولت لقيتها...رديت ليها مقلبها فيا ..كان نفسى تشوف منظرها وهما بيلبسوها الروب الابيض ...كان منظرها يضحك
يوسف تلاقيها مڼهارة دلوقتى ...حرام عليك
قاسم بغيظ أنت معاها ولا معايا
يوسف معاك طبعا ..بس البت باين عليها معجبة بيك
قاسم معجبة بيا تزقنى فى حمام السباحة ...اومال لو بتحبينى هترمينى من البرج ...دى عايزه تتعلم الادب عشان تعرف ان كل حاجة ليها حدود
يرن تليفون قاسم الوووو من معايا
حسن أنا محامى فريد
قاسم ببرود نعم حضرتك عايز أيه
حسن بحزن البقاء لله...البيه اتعرض لازمة قلبية
الخبر أصاب قاسم پصدمة أنا كنت لسه معاه
حسن هو أتعرض للازمة بعد خروجك مباشرة
قاسم قام بالدعاء له اللهم أرحمه وأغفر له ...تمم أجراءات الډفن وساعة وهتلاقينى عندك
يوسف بفضول مين اللى ماټ
قاسم بنبرة متأثرة فريد ماټ ...أدعيله يايوسف بالرحمة
يوسف البقاء لله ...ربنا يرحمه ويغفرله
وبدلا أن يركب قاسم السيارة توجه ناحية باب المستشفى
يوسف رايح فين
قاسم بشرود رايح ل سهى
الحلقة الحادية عشرة
يوسف بفضول مين اللى ماټ
قاسم بنبرة متأثرة فريد ماټ ...أدعيله يايوسف بالرحمة
يوسف البقاء لله ...ربنا يرحمه ويغفرله
وبدلا أن يركب قاسم السيارة مع يوسف توجه ناحية باب المستشفى
يوسف رايح فين
قاسم بشرود رايح لسهى
يوسف سهى مين
ويترك يوسف فى حيرة ويدخل الى المستشفى
يوسف يضرب كف على كف على مااصاب قاسم من توهان وذكره لسهى المتوفاه منذ سنوات ...لم يغادر وظل مكانه منتظر خروج قاسم وهو يشعر بالقلق على ماأصابه
فارس كان ينهى بعض الاجراءات الخاصة بمنال فى المستشفى وبمجرد أقترابه من غرفتها رأى قاسم يدخل اليها ويغلق الباب خلفه ..أسرع بخطى غاضبة ناحية غرفتها ..فليس من حقه التواجد معها وأغلاق الباب عليهم وحدهما ...وقبل ان يهم بفتح الباب ليتشاجر مع قاسم سمع ما شل حركته ومنعه عن الدخول
قاسم يجلس بدون النطق بحرف واحد تحت نظرات منال المتسائلة عن سبب رجوعه وتغيره
منال رجعت ليه تانى فى حاجة حصلت
تسود ملامح قاسم الحزن والشرود
منال قااااسم مالك بجد
قاسم تعبان اوى ياسهى
منال بحزن لسماع اسمها الحقيقى سهى أنا نسيت الاسم ده من زمان اوى
قاسم بنبرة متألمه وانا من يوم ورايح هقول ليكى سهى
منال بقلق مالك ياقاسم ...أيه اللى حصل
قاسم هقولك ياسهى بس قبل مااتكلم ..عايزك تجاوبينى بصراحة
منال أسال وهجاوبك بصراحة
قاسم هو فى حاجة بينك وبين فارس
منال ترتبك وتحاول تخبئة مشاعرها حاجة أيه بس ...هو ده بردو سؤال
قاسم أنتى قولتى هتجاوبينى بصراحة
منال بحزن أيوه قولت بس أنا مش من حقى أجاوبك
قاسم جاوبينى ياسهى ...من حقك تتكلمى وتعبرى عن مشاعرك
منال أنت عارف ليه مينفعش أجاوبك والسبب اللى يمنعنى مجرد بس أفكر فى فارس
قاسم سهى أنتى من حقك تعيشى حياتك اللى فضلت وافقة سنين بسبب فريد
منال بنبرة مټألمة...ازاى تقولى عيشى حياتك وعارف انى لسه متجوزة
قاسم بحزن السبب اللى منعك تعيشى حياتك مع الشخص اللى أختاره قلبك ...خلاص بح أنتهى
منال بأمل تقصد ايه بكلامك هااا انطق ياقاسم
قاسم بحزن فريد مااات ياسهى ومبقاش ليه لزوم أنك تفضلى متقمصة دور منال ...خلاص السبب فى خۏفك وأنك تعيشى بأسم
مستعار ماااات ...خلاص مفيش خوف أنه يعرف أنك لسه عايشة...مش هتعيشى فى الضلمة تانى
ترتسم