اسكريبت جميل جدا بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
قاعدة قدام البحر بتفتكر إللي حصل لها وتتمني الزمن يرجع بيها سنة واحدة بس مكنتش هتعمل إللي عملته
ولا كان ده بقي حالها إللي محير كل إللي حواليها ومخليهم قلقانين عليها
قاعدة تفكر هتعمل ايه في المصېبة إللي هي فيها ومسيرها في يوم من الأيام هتنكشف ساعتها هتعمل ايه وهتفول لهم إيه
فلاش باك
متجمعين كلهم في قاعة فخمة والكل حوالين العريس والعروسة مستمتعين بسحر اللحظة
اصحاب العروسة حواليها جمبها وماسكين إيدها بيهدوها من التوتر
النهاردة كتب كتابها علي حبيبها أسامة واللي كانوا بيحبوا بعض من بقالهم سبع سنين منهم تلت سنين خطوبة بعد عناء شديد مع أبوها وأمها إللي مكنوش موافقين نهائى علي أسامة علشان مستواه مش من نفس مستواهم
استسلموا قدامها وقدام محاولاتها إللي مملتش منها سنين ولما لاقوها وصلت للاڼتحار خضعوا للأمر الواقع من رعبهم عليها في النهاية هي بنتهم الوحيدة
إللي معندهمش غيرها ولا ليها أخ ولا ليها أخت
وبعد مازهقوا إقناع فيها إن ابن عمها بيحبها وعايزها وشاب محترم وأخلاقه عالية وبيحبها من وهما صغيرين لكن هي لا حياة لمن تنادي
واتخطبوا وشرطوا الخطوبة تبقي تلت سنين لعل وعسى يطفشوه أو يقنعوا بنتهم لكن خلاص الأمر بقي حقيقة و خلاص المأذون بيكتب الكتاب لحد ما قال
وشد المأذون المنديل وبص أبوها لأسامة وقاله خلي بالك من هبة دي أمانة وبأمنك عليها اوعي تزعلها في يوم من الأيام ولا تيجي عليها
دي بنتي الوحيدة واللي مليش غيرها
بصت لابوها والدموع باينة في عنيها من سحر الموقف وجريت عليه وحضنته وقالت له باطمئنان
_ جري إيه ياعم الشباب أنا لسه هقعد شهرين كمان علي قلبك ده يدوب كتب كتاب ولسة الفرح قدامه شهرين بحالهم مش هسيبك فيهم ياحبيبي .
شدد أبوها عليها وهي في حضنه وقال لها بفرحة
_ مبروك يا بيبو ياحبيبتي ربنا يسعدك ويبارك لك في حياتك يارب وأشوفك أسعد واحدة في الدنيا .
_ وسع كده بقي خليني أخدها في حضڼي وأبارك لها.
حضنت مامتها أوي والفرحة مش سايعاها
وباركت لها مامتها ودعت لها ربنا يكمل فرحتها علي خير وأصحابها كمان جم عليها حضنوها وباركوا لها ومنهم إللي غلس عليها
وفجأة الدجي اشتغل أغاني وأخدوا العروسة وقعدوا يرقصوا معاها ويفرحوها
وعريسها أصحابه خدوه هما كمان ورقصوا معاه
والعريس والعروسة أخيرا جه معاد رقصتهم مع بعض
واشتغلت اغنية العروسة المفضلة
قرب عنيك وأسهر معايا وهات إيديك تحضن هوايا
والأغنية شغالة وهما الاتنين منسجمين مع الرقصة وبص أسامة في عينيها وقال لها بحب يكفي العالم بحاله
أخيرا بقيتي مراتي واسمك بقي علي إسمي وحضنك ده بقى ملكي
وكمل بتوهان وهو باصص جوه عنيها بعشق
_ بحبك ياأغلي مافي حياتي لأ ده إنتي كل حياتي والنفس إللي أنا بتنفسه
وراح شايلها ولافف بيها وهو حاضنها وماسك فيها ومتبت وخاېف عليها زي الطفل الصغير لا تقع من بين إيديه
وبعدين نزلها وباسها من راسها بكل الحب .
بصت هيا كمان جوه عنيه وقالت له بعشق أكبر من عشقه ليها
_ أنا كمان مش بس بحبك وبموت فيك
أنا بعشق النفس إللي بتتنفسه ياأسامه
ربنا يحفظك لقلبي ومايحرمنيش منك أبدا يانبض قلبي .
وخلصت الحفلة البسيطة بتاعت كتب كتابهم
وأخدها أسامة يعزمها علي العشا في مركب علي النيل ويقضوا وقت سعيد مع بعض وده طبعا مستأذن من باباها هي خلاص بقت مكتوب كتابها تخرج معاه عادي لوحدهم من غير ولا بنت عمها ولا بنت خالها
ركب أسامة عربيته وهو حاضن إيديها ومتبت فيهم وكانه خاېف لا تهرب من بين إيديه
وصلوا للمركب بعد نص نص ساعة وكان يخت جميل يسحر العين من جماله وأول ماراحو ناحية اليخت أخدها في حضنه يركبها اليخت وفجأة قالها بصي يابيبو كده لفوق
بصت هبة لفوق
وحطت ايديها علي بوقها من المفاجأة إللي كانت عبارة عن إسمها واسمه في السما مكتوبين بالألعاب الڼارية بألوانها الزاهية
وبعدين قلب كبير محفور فيه كلمة
_ بعشقك ياقلبي وعمري وحياتي كلها.
وراح رافعها في الهوا يلف بيها وحاضنها جامد وجواه إحساس غريب إنها ممكن تضيع منه وميشوفهاش تاني والإحساس ده بقي بيرواضوا كل شوية في الأيام الأخيرة دي
وبعدين نزلها وبص في عنيها بهيام وهي كمان بصت له نفس بصة الهيام ويمكن اكتر كمان لأنها بتعشقه عشق السنين وقال لها
_ أنا مش مصدق نفسي إن إنتي بين إيديا وإني حاضنك وإن بعد كدة هحضنك وقت مانا عايز بدون مانخاف ولا نقعد نتلفت حوالينا
متتصوريش حضنك ده بيمثل لي إيه متجمع فيه كل معاني الإحساس حضڼ إحتواء زي حضڼ الأم لابنها حضڼ اشتياق زي حضڼ الحبيب اللي مسافر بعيد عن حبيبه عمر بحاله بالرغم من إني بشوفك تقريبا يوميا
حضڼ رغبة كل لما عيني تيجي في عنيكي بدوب وبتوه جواهم
حضڼ أمان شكل إللي مسافر بعيد عن وطنه ولما صدق رجع من سفره وبيشم ريحة تراب بلده كأنه أبهي العطور
الدموع اتجمعت في عنيها من إحساسها بكلامه إللي اخترق قلبها وكل كيانها ما هي كمان عاشقة ودايبة فيه ويمكن أكتر كمان وقالت له بتأثر من كلامه بعد ماباست إيديه الاتنين بحب وهيام
_ ياه ياأسامة إحساسك وكلامك توهني وكلامك علشان خارج من جوة قلبك دخل قلبي واتسرب في دمي وكل حتة فيا عمري ما ندمت ولا هندم إني اختارتك وفضلتك علي أي حد وعمري ماهندم علي السنين إللي عافرت فيها علشان أكون بين إيديك
ولو رجع بيا العمر ألف عمر مش هرضي غير بيك شريك ولا غيرك حبيب ولا قبلك قريب ولا بعدك يدق قلبي لغريب
ربنا يخليك لقلبي ومايحرمنيش من حضنك ولا ضمتك .
حاوط رقبتها بإيديه وثبت عيونه علي شفايفها وباسها بكل رقة تكفي العالم بحاله وهي مستجيبة ومنسجمة وبتبادله البوسة بنفس الحب ونفس الإشتياق لحد ماحس إنها مش قادرة تاخد نفسها بعد عنها وشدها من إيديها ووداها علي ترابيزة محطوط عليها كل أصناف الأكل إللي بتحبها
وطول ماهما بيتعشوا كل شوية يقول لها أحلي كلام الهوي والحب إللي بيدوبها فيه اكتر ماهي دايبة
وخلصوا العشا وقعدوا مع بعض قاعدة رومانسية جميلة وعمرها ماتتنسي طول حياتهم
وأثناء ماهما قاعدين رن موبايلها برقم باباها وكان بيستعجلها إنها ترجع علشان خلاص الوقت اتأخر
وردت عليه وقالت له إنها راجعة حالا وقفلت معاه
وبصت لأسامة بمحايلة وهي بتطبطب علي إيديه وقالت له
_ معلش ياحبيبي بابا بيتصل علشان نرجع ونعوضها في خروجة تانية خلاص محدش بعد كدة هيتحكم في علاقتنا ولا خروجنا مع بعض.
ابتسم لها وهو متفهم وبيصبر نفسه إنها خلاص كلها أيام وهتبقي في بيته ومحدش هيحوشها عنه خالص ولا هيتحكم فيهم وأمر قبطان اليخت إنه يرجع بيهم ولف ورجع بيهم ووصلوا للمرسي
وأخدها من إيديها ونزلها من اليخت براحة وهو خاېف عليها وركبوا العربية ورجعها بيتها وطلعها لحد فوق وسلم علي