قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
و هو يشعر بتعرق
جبينه رغم برودة الطقس ليهتف بصوت
متقطع ليه بس يا نوجة...مش يمكن ععندك
محاضرات.... مهمة و لازم تحضريها....
ملتفتة للجهة الأخرى من السيارة ليتنهد
هشام بيأس من دلالها الذي يكاد يذهب
بعقله فهو لحد الان لا يزال غير مصدق انها
الان تجلس بجانبه و عطرها الهادئ برائحة
الياسمين يملأ سيارته....
أنا حاخذك الجامعة ساعتين بالكثير شوفي وراكي إيه و بعدها حاجي آخذك ثاني نتغدى سوى و نقضي بقية اليوم مع بعض عشان للأسف مش حقدر ارجعك القصر ..
إنجي و قد لمعت عيناها بسعادة لا قصر إيه
داه جدو يولع فينا إحنا الاثنين...
بعد القليل من الوقت كانت سيارة هشام
تقف أمام كلية الإعلام التي تدرس بها إنجي
أدار هشام سيارته الناحية الأخرى حتى يعود
أدراجه نحو المستشفى التي يعمل بها لكنه
لمح إنجي صدفة تقف مع شابين و فتاة قرب
الباب الخارجي للكلية....
ضيق حاجبيه عندما لمح أحدهما يضع يده
على شعرها ليكز هشام على أسنانه پغضب
و يوقف السيارة فجأة حتى إحتكت العجلات
السيارة پعنف ثم أخرج هاتفه ليطلب رقمها
و عيناه مازلتا مثبتتان عليها حتى رآها تخرج
هاتفها من حقيبتها...
إنجي بمزاح كنت عارفة إنك حيتغير رأيك
و تيجي تاخذني.....
توقفت عن الحديث عندما قاطعها بنبرة حادة
و هو ېصرخ پغضب مستنيكي برا خمس
ثواني و تكوني واقفة قدامي .
أن أنهى هشام المكالمة و هي تتمتم بصوت
خاڤت جدا مالوا داه...
سألتها أحلام صديقتها في إيه يا إنجي
إنجي بلامبالاةو لا حاجة انا مضطرة اطلع
هشام مستنيتي برا حشوف عاوز إيه و أرجع
على طول... تشاو مؤقتا.
وصلت إلى سيارته لتجده متكئا عليها
و هو ينظر نحوها..و هاتفه بيده... إستقام
أيضا ليستقل مكانه و ينطلق..
إنجي بحماس متناسية لهجته الغاضبة منذ قليل حتاخدني فين بقى
هشام بهدوء و هو يكتم غضبه بداخلهمين
الولد اللي كان بيمسحلك على شعرك من شوية
إنجي بعدم فهمولد... ولد مين
إنكمشت مكانها حقيبتها عندما
صړخ هشام في وجهها و هو يضرب المقود
بهستريا الولد اللي كان واقف معاكوا من
كده....
إنجي بنبرة لينة تحاول مسايرتههشام عشان
خاطري إهدى....
على المقودحقول لجدي و هو حيربيكي من
جديد.. حقله إن حفيدته المحترمة إنجي عزالدين
دلوعة العيلة واقفة مع شباب في الجامعة واحد
منهم حط إيده عليها.... انا لولا خاېف من الفضايح
اللي ممكن تحصل من الموضوع داه كنت
شهقت إنجي پخوف و صدمة و هي ترى
هشام إبن عمها الشاب الهادئ الرزين يتحول
إلى وحش غاضب مخيف...
مساء ....
عاد صالح إلى قصر جده بعد غياب دام
سنوات ليستقبله الجميع بفرحة....
سناء و هي تحتضنه للمرة العاشرة أنا مش
مصدقة إنك خلاص رجعتلنا ياحبيبي.. انا كنت
حموت و اشوفك....
اللي رافضة تجيلي هناك....
سناء بتكشيرة بعيدة اوي ووحشة... كان لازم
تختار أمريكا.
صالح اديني رجعت اهو يا ستي المهم
متزهقيش مني بس....
سناء بلهفةياخبر داه انا بفكر اجوزك
كمان زي أخوك....
إنجي بمزاح إشرب ياعم.. الظاهر إن ماما
حاسبة حساب كل حاجة... عاوزة تربطك هنا
بأي طريقة .
صالحو انا موافق ياستي.. بس.. هو فريد
فين انا مش شايفه .
سيف ما إنت عارف اخوك...رجع الشغل.
صالح و هو يهز رأسه من تصرفات أخيهلو مكانش عمل كده ميبقاش فريد...
بقى الجميع يتجاذبون أطراف الحديث
قبل ان يستأذن صالح الصعود لغرفته ليرتاح...
اخرج هاتفه من جيبه ليصل برقم ما... بعد أن اتاه الرد قال تمام.... كويس جدا داه المطلوب...
مكان هادي و بعيد عن الكل...محدش يقدر يوصله
.. عز الطلب...ماشي مع السلامة.
رمى هاتفه على السرير تزامنا مع إبتسامته الشريرة
التي تسير كما يحب.....
في فيلا فخمة