قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
تعود لمالكها ماجد عزمي.....
تحلقت العائلة الصغيرة حول طاولة العشاء
كعادتهم كل مساء...
ماجد إيه اخبار الشغل يايارا...
يارا بعدم إهتمام سبته..
من يديه نعم...إنت إتجننني دي ثالث مرة
تعمليها و تكسفيني مع أصحابي...
ميرفت والدة يارا خلاص يا ماجد متكبرش
الحكاية البنت مش عاوزة تشتغل.... هو بالعافية .
مرة قبل كده انا مش بحب اروح الشركات دي
و اتقيد بوقت دخول و خروج و بعدين انا
مباقليش كثير متخرجة عاوزة اريح دماغي
شوية ...
ماجد بسخرية اللي يسمعك كده يقول كنتي
مقطعة نفسك مذاكرة و إنت يادوب كنتي
بتنجحي كل سنة بالعافية...داه انا ببقى مكسوف
لما بكلملك واحد من أصحابي عشان يلاقيلك
ميرفت بغرور مش مهم التقدير... المهم إنها خلصت
و بقت مهندسة...خليها ترتاح سنة و إلا إثنين و بعدين نشوف حكاية الشغل إبقى إفتحلها مكتب لوحدها بنتي انا مبتشتغلش عند حد ....
ماجد بسخرية عشان الهانم تبقى تروح و تيجي براحتها...
ميرفت بتجاهلنسيت مقلتلكش مرات عبدالله منصور كلمتني عاوزين معاد معاك عشان
ماجد بتعجب عبد الله منصور بتاع العربيات....
ميرفت أيوا هو...قلت إيه .
تدخل ريان شقيق يارا الأصغر قائلا بمرح
حغير العربية حغير العربية...
رمقه والده بنظرة حادة ليصمت ثم إلتفت
بتأففخلاص بقى مش وقت المواضيع
دي... الجماعة معزومين عندنا آخر الأسبوع
أنا بكرة حكلم نجلاء هانم و اقلها .
من جديد ليتناول طعام العشاء بينما إستأذنت
يارا نحو غرفتها بعد أن تحججت بأنها متعبة
و تريد النوم.....
و هي تتذكر حياتها طوال الخمس سنوات
الماضية....وتحديدا بعد ذلك اليوم الذي تركها
فيها صالح عزالدين....كانت تدرس بجد رغم الصعوبات التي كانت تواجهها لكنها كانت دائما
لم يقترب منها لا رواية بقلمي ياسمين عزيز رامي الحداد و لاغيره من
شباب الجامعة حتى في النادي... كلما تحدث
معها أحدهم اليوم يختفي بصفة مفاجأة
في اليوم التالي...
هاتفها يرن لتجدها إحدى صديقاتها مروى....
يارا بهدوءأهلا ياميرو....
مروى بصړاخ فينك يابنتي كلنا مستنينك...
يارا بتعجب مستنيني فين
وضعت مروى يدها على أذنها الأخرى
لتسمعها بسبب صوت الاغاني المرتفع البارتي
إبتدت من زمان...عيد ميلاد فيري إنت نسيتي
تأففت يارا بضيق لنسيانها أمر عيد ميلادها
صديقتهم فريدةاووف انا نسيت خالص
و مش حقدر آجي دلوقتي...
مروى مش ممكن يا يويو الشلة كلها هنا
مستنيينك داه حتى حازم هنا و مش مبطل
سؤال عليكي
يارا بضيق تمام نصاية و اكون جنبك...
إستقامت يارا و هي تنظر لشاشة هاتفها لتجدها
الساعة التاسعة و النصف ليلا لم تهتم كثيرا
فهي معتادة على السهر خارجا كل ليلية و الرجوع
متأخرة و ذلك بتشجيع من والدتها اللتي لم
تكن ترفض خروجها خاصة و انها تعرف صديقاتها
جميعا و هذا ما كان يطمئنها حسب رأيها....
إتجهت نحو خزانتها لتغير ملابسها و ترتدي
فستانا فخما باللون الأسود المطرز بخطوط ذهبية
قصير و ضيق يلتصق على جسدها كجلد
ثان
إرتدته على عجالة ثم فردت شعرها المموج
التجميل الخفيفة مما زادها جمالا ثم أخذت
حقيبتها التابعة للفستان و حذاء باللون الأسود
و نزلت الدرج بسرعة.....
من حسن حظها لم تجد أحدا في الأسفل
رغم أنها لم تكن تهتم... ركبت سيارتها ثم
إنطلقت نحو احد الملاهي الليلة الفخمة
حيث يقام عيد الميلاد...
دخلت تتهادى بخطوات رشيقة جعلت
جميع الرؤوس تلتفت لها و تناظرها باعجاب
كله يايويو...قمر آخر حاجة....
أجابتها يارا بغرور و هي تجلس بجانبها
قمر و ميرو و إلا إنت رأيك إيه....
حازم بابتسامة طبعا برنسيسة