قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول
الجامعة
و النادي و كل حتة...
اقل حاجة عندي...امال فين جوجو مش شايفاها
هي ماجاتش
مروى بضحك لا جات بس فوق مع أسامة...
مش حتبطل قرف...
مروى ما إنت عارفة أسامة مفيش بنت بتاخذ
معاه يومين... اليوم الثالث تلاقيها في سريره...
يارا اللي عاوزة تحافظ على نفسها حتقدر
حتى لو قدامها براد بيت ذات نفسه... صحيح
كل حاجة و ليها حدود..و هي عارفة إن واحد
زي أسامة حيتسلى بيها يومين وبعدها حيرميها
و يدور على واحدة جديدة غيرها...
مروى بلامبالاة ما احنا ياما غنينالها الاسطوانة
دي بس مش نافع... بنت غاوية قرف... أقطع
ذراعي من هنا لو مكانتش هي اللي طلبت
منه.....
سيبينا منهم يتحرقوا هما الاثنين... قوليلي
بقى فين البارتي اللي جايباني عشانها
نص الليل دي .
مروى بضحك ماهو حازم هو اللي قالي كدة
اصل حفلة فريدة بكرة مش الليلة.
يارا پغضب اه ياكلبة...خليتيتي ألبس
الفستان اللي كنت مقررة البسه في البارتي......
أتى حازم و في يده كاسين من عصير البرتقال
يارا بابتسامة ساحرة ميرسي يا حازم....
مروى باندفاع و انا مجبتليش عصير معاك
و إلا الدلع بس ليارا....
حازم و هو يقترب قليلا ليجلس بجانب يارا
يرمقها بنظرات إعجاب طبعا..الدلع يليق
بس للقمر اللي قدامي...
ضحكت يارا بينما أجابته مروى بسخرية
جابتك على بوزك..
حازم بغيظو إنت مالك...و بعدين إيه اللي
مقعدك بينا ماتروحي ترقصي و إلا تشربي
و إلا تغوري في داهية.... لاصقة هنا ليه...
يارا بضحك بالراحة ياحازم... اصل مروى
مرهفة الاحاسيس...و شوية كمان و حتعيط....
مروى و هي تصطنع البكاءشفتي يايوو
هزقني إزاي... ناكر جميل داه انا اللي خليت
يارا و هي تضع الكوب على الطاولة أنا بصراحة
مش قادرة أتابع الحوار الشيق بتاعكم و مضطرة
اروح عشان مقلتش لماما إني طالعة....
حازم بلهفة طب خليكي شوية كمان إنت
جيتي دلوقتي بس....
يارا معتذرةمقدرش ياحازم لو سمحت انا لازم
اروح..اوعدك بكرة حبقى وقت أطول...
ودعتهم يارا رغم إعتراض حازم الذي كان
و بشدة... لكزته مروى على ذراعه عندما وجدته
مازال ينظر في أثر يارا بشرود إيه ياعم... خلاص
وقعت إنت كمان....
حازم بتنهيدة تخفي آلامه من زمان يامروي
من زمان واقع...
أخذت مروى من علبته الفاخرة
لتشعلها و تنفث في الهواء قائلة بس
إنت عارف.... الكل عارف إلا هي....
حازم بنبرة متكسرة للأسف عارف انا
أكثر واحد عارف إيه اللي بيحصل..حاولت
أقف في وشه بس للاسف مقدرتش.. انا
مش خاېف على نفسي بالعكس انا مستعد
اموت عشانها بس هو عرف يلعبها صح...
هددني بعيلتي لو قربت منها ثاني....
مروى بتفكير ياترى عارفة...
حازم بعجزمش عارف... بس أكيد حاسة
إن في حاجة مش مضبوطة...إنت مجربتيش
تقوليلها....
مروى بسخرية حقلها إيه إن في واحد
مريض بيحوم حواليكي و مراقب كل تحركاتك
و اي حد يقرب منك بيهدده عشان يبعد عنك..
و إلا اقلها إنسي إنك تحبي و تتحبي زي بقية
البنات الطبيعية....
حازم طيب و العمل...هي لازم تعرف....
مروى و هي تهز كتفيها برفضأنا مليش
دعوة.. مش عايزاها تعيش في ړعب بسببي
خليها كده أحسن على الاقل
بشكل عادي... مش عاوز أقلقها على الفاضي
خاصة إنه مفيش دليل على كلامنا داه....
تابعا حوارهما حتى ساعة متأخرة من الليل
قبل أن يعود كل منهما إلى منزله و في عقله
الف سؤال و سؤال....
يتبع
الفصل الثالث
إستيقظت بعد ساعات قليلة تشعر بصداع
شديد يكاد يقسم رأسها نصفين...وضعت
و هي تفتح عينيها ببطئ
قبل أن تغمضهما من جديد بعد أن تفاجأت
بضوء ساطع كاد أن يعميها لشدته...
و هي تدير عيناها من جديد حولها متفادية
حتى الآن...
لتنهض فجأة بعد أن تذكرت ما حصل معها
منذ ساعات....كانت تخرج من النادي الليلي الذي تعودت
ان تسهر فيه مع أصدقائها و هذه الليلة
كانت إحتفال بعيد ميلاد صديقتهم فيري
خرجت بعد أن ملت من الحفل و صار الوقت
متأخرا...كانت خارجة من النادي متجهة نحو
سيارتها التي جلبها لها الحارس لكنها تفاجأت
بسيارة كبيرة سوداء تقف أمامها و شخصا
ما يجذبها للداخل دون أن ترى وجهه كل ذلك
حصل في ثانيتين من الوقت...و بعدها أغمي
عليها و لم تعد تشعر بشيئ و هاهي الان تستيقظ
في مكان غريب ...
وقفت بخطوات مترنحة و هي تحاول معرفة
أين هي...اصابها الهلع و الذعر بعد أن إكتشفت
أنها ليست في غرفتها الفاخرة... بل كانت
على سرير قديم و مصباح معلق في السقف
جدرانها مازالت بلون الأسمنت و بعضها حجارة
هرولت نحو الباب لتتعثر بفستانها الأحمر الضيق
الذي عرقل حركتها لتسقط على الأرضية
الصلبة المليئة بالغبار و الاتربة و الحشرات
الصغيرة...
صړخت پخوف قبل أن تستقيم من جديد
نحو الباب...
ضړبت الباب بكفيها عدة مرات بقوة و هي
تصرخ إفتحوا... خرجوني من هنا....إفتحوا
الباب....
ظلت تصرخ و تبكي بأعلى صوتها و هي
ترسم عدة أفكار سيئة في رأسها عن سبب
وجودها في هذا المكان الموحش... تراجعت
للخلف عندما سمعت صوت مقبض الباب
ليظهر من وراءه رجلين ضخمين يرتديان
ملابس سوداء..
إرتجفت پخوف عندما لمحت إبتسامتهما
الخبيثة و هما يتفحصان جسدها بوقاحه
بسبب ملابسها الضيقة و العاړية...
تصنعت الشجاعة و هي تكاد تسقط في
مكانها من شدة الړعب إنتوا مين و جايبيني
هنا ليه إنتوا مش عارفين انا مين
نظر الرجلان لبعضهما راسمين على
وجههما إبتسامة مستهزءة قبل أن
يتطوع أحدهما و يجيبها حتى لو كنتي
بنت رئيس الوزراء...
تنفست الهواء بقوة قبل أن تجيبه بحدة
رغم إرتعابها من نظراته الخبيثة التي يرمقها
بها انا بنت المستشار ماجد عزمي...
صمتت قليلا قبل أن تكمل بلهجة اقل حدة
لو عاوزين فلوس انا حديكوا كل اللي إنتوا
عاوزينه بس سيبوني امشي من هنا... انا معرفكمش......
ضحك الرجل الثاني لتزداد ملامحه شراسة
بصوته الغليظ الذي ملأ قلب المسكينة
ړعبا حتى يكاد يتوقف بس إحنا مش
عاوزين فلوس... إحنا عاوزينك إنت يا قمر .
إلتفت لصديقه ليغمزه ثم إنفجرا بالضحك مرة
أخرى....
ړعب خوف هلع كلمات لا تصف ماتشعر به
يارا بعد سماعها لكلام الرجلين المخيفين...
نظرت لأجسادهما الضخمة ليجتاح الذعر كامل
اوصالها و تشعر بجفاف في حلقها و قلبها
يدق بشدة حتى يكاد يخرج من قفصها الصدري
تراجعت للخلف عدة خطوات و هي مازالت
تتفرس هيأتهما المخيفة و الاوشام التي كانت
تغطي يديهما و رقبتهما...
ناهيك عن تلك الندبة التي كانت تقسم وجه
أحدهما لتزيد من منظره الإجرامي خطۏرة
و هلعا في نفسها...
تمتمت برجاء و وجهها غرق بدموعها ارجوكوا
بلاش كده انا حديكوا فلوس كثيرة اطلبوا
المبلغ اللي إنتوا عاوزينه...إدوني موبايلي
حكلم بابا و هو يبعثلكم فلوس بس و النبي
سيبوني انا معرفكمش ...
تكلم أحد الرجلين ببرود ليزيد من ضغطها النفسي
و هي التي تجاهد حتى لا يغمى عليها من شدة
الخۏف بس إحنا نعرفك...و إنت هدية لينا
من الباشا الكبير... متقلقيش حنتسلى اوي مع بعض
الليلة...
لوحت بيدها أمامها صاړخة بتوسل ارجوكوا
لا... إنتوا مش ممكن تعملوا فيا كده... انا مش
أذيتكوا في حاجة إنتوا معندكوش إخوات...قاطعها أحدهما بحدة ارعبتها جرى إيه
يابت إنت... إنت حتعملي نفسك شريفة علينا
داه إحنا خاطفينك من قدام كباريه بفستانك
اللي شبه ال.... إخرسي بقى و إتلمي و خلي
ليلتك تعدي على خير هما ساعتين زمن ننبسط
فيهم و نرجعك مكان ماجيتي...و لو