الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الأول

انت في الصفحة 56 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


بمفرده...لو فقط تعلم مايدور في رأسه في هذه اللحظة لرمت نفسها 
من نافذة الطائرة..زفر بخفوت قبل أن يهمس لها بلين 
حبيبي... انا كم مرة قلتلك إن حياتك تغيرت من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي...إنت أميرتي 
انا صح.....بقيت تنظر له بعدم فهم ليضغط قليلا على 
ظهر يدها معيدا كلمته الأخيرة باصرار صحإكتفت بترديدها وراءه رغم عدم فهما لما يقصده 

حقا لم تعد تفهم أي شيئ يقوله او يفعله هذا 
السيف... لكن تعلم أن كل ما يقوله صحيح 
فحياتها فعليا تغيرت منذ أن وطئت قدماها 
أرضية مكتبه...لمحت تلك النظرة التي 
أصبحت تراها كثيرا في عينيه عندما تقوم
بفعل او تقول شيئ هو يريده.... نظرة إنتصار و فخر و رضا... هي لم تكن ساذجة او غبية حتى 
لا تلاحظ كل ما يفعله من أجلها يحاول تدليلها 
و مفاجأتها في كل يوم... إحتضانه لها في كل مرة تسير بجانبه او تجلس بقربه في السيارة 
او في المنزل...إمساكه و تقبيله ليديها و وجنتيها
بدون سبب... و الأهم تلك اللمعه التي تضيئ عينيه كلما تحدث معها ...لا تفهم حتى ماذا يريد 
منها هل يحبها فعلا لكن كيف حصل ذلك في هذه المدة القصيرة.... من المحتمل أنه يفعل كل ذلك 
حتى تثق به و يوقعها في شباكه ثم..... . مالذي يجعل رجلا مثله يهتم بفتاة مثلها هل هو جمالها 
هناك الملايين من هن أجمل و أصغر سنا إن أراد 
لاتمتلك ثروة و لا أملاك....هل لأنها إبنة عمتهو لاتنكر أيضا أنه لاتوجد أي إمرأة في هذا العالم لا تتمنى ان رجلا مثله... وسامته المفرطة 
حضوره الطاغي... ثقته في نفسه و حديثه الراقي إبتسامته الساحرة...الدافئة التي تشعرها 
بأمان العالم كله...معاملته الرائعة لها و تلك النظرات 
التي يرمقها بها دائما و كأنه يخبرها انه لا يرى 
غيرها و انها محور حياته.... هيبته و شخصيته 
القوية التي لاحظتها من خلال تعامله مع المحيطين 
به... ثروته...
كان باختصار الفارس الخيالي 
التي تحلم به كل أنثى في الكون لكن المشكلة 
كانت فيها هي و بالتحديد في قلبها الذي يخبرها 
أن هناك أمرا خاطئا فلكل شيئ مقابل..
ربما تعلمت ذلك من أسلوب الحياة الذي عاشته في 
ذلك البلد الغريب و الذي علمها أنها لتربح أشياء
من المقابل عليها أن تضحي و تتنازل فلا شيئ يمنح مجانا حتى لو كان من عائلتها...افاقت من دوامة أفكارها على أصابعه التي 
كانت تتحرك على وجنتيها بلطف و هو يقول ممثلا 
جهله بما يدور في خلدها..... 
بقيتي بتسرحي كثير و انا بكلمك... عارفة أحيانا ببقى نفسي ادخل جوا عقلك داه عشان أعرف إنت 
بتفكري في إيه..توقف عن الحديث و هو ينتظر جوابها 
على سؤاله رغم أنه كان يعلم جيدا ما تفكر به...إستطاع بسهولة قراءة ما يجول في خاطرها من 
خلال ملامح و حركات وجهها التي كانت تتغير كل ثانية....
لم يكن هناك من هو أبرع منه في قراءة أفكار أي 
شخص يجلس أمامه.. لم يطلق عليه إسم الشبح 
من فراغ بل لذكائه الذي عجز كل من عرفه عن 
تحديد حدوده... قدرته المميزة في جعل محاوره 
يعترف بما في داخله دون أن يشعر حتى بتعابير 
وجهه...يعلم انها خائڤة و قلقة بشدة من الايام القادمة 
و منه و من إهتمامه المبالغ فيه بها الذي لم تعتده 
من قبل...إستأنف حديثه عندما طال صمتها مردفا بنبرة 
حنونةمش عايزك تقلقي من حاجة طول ما أنا موجود...إنت من عيلة عزالدين يعني كل اللي 
بقدمهمولك داه من حقك عشان كده مش عاوزك 
تستغربي من أي حاجة تشوفيها لما نوصل مصر 
و مش عاوزك توثقي في حد غيري هناك حتقابلي 
ناس كثير و فيهم اللي حيتقبلك و فيهم اللي مش 
حيرحب بوجودك عشان هما أصلا مش عارفين 
إن
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 67 صفحات