السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

رغم خطورته و عارف كمان علاقتي بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخلفي التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات و مينفعش أحكيها لحد مهما كانبس انا متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا البيتيعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب عشان أقله المعلومات ديأومأ لها سيف دون أن
يجيبها هذه الفتاة لا تبدو سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي 
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبةأروى بتردد و هي تلاحظ صمته حضرتكهو أنا ممكن أسألك سؤالسيف طبعا إتفضلي أروى هما صالح ووإنجي عارفيناللي بيحصلسيف بتوضيح 
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية كثير معندهمش علم بيها مثلا حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان بس هما عشان الطمع و الجشععامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل في حاجة تشغلهمو حاجات ثانية كثيرة اوي مقدرش أحكيهاحركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغلاشار لها سيف قائلا 
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه لصالحهازي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم غير لنفسه و بس المهم حاولي تتعاملي معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكيو لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في أذنها ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي بس تخرجيها من باب أوضتك تمام و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جداقامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجاللخارجفي الأثناء كان فريد يبحث عنهاتوقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتهاهو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنهناداها قائلا أروىإلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتيإبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح بقالي اسبوعين هنا اول مرة يناديني باسمي يا ختاااااي انا هعيد النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتيتركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير
يتبع
الفصل الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت ديصړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك فريد بنفاذ صبر إيه اللي وداكي عندها 
إنطقيأغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها 
منتظرا إجابتهاأروى و هي ترمش ببراءة البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي كنا عندها قلنا نونسها شويةرفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف بنبرة تحذير 
دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاهاالبنت دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هناأروى ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اويفريد بحدة متجننينيش انا على آخري إسمعي 
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني لا إنت و لا إنجيمفهومأروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد 
خلاص مفهوم بتزعق ليه طيب أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخابغضب رايحة فين لسه مخلصتش كلامينظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة 
قائلة طب خلينا نقعد كده و نحكي بهدوء حضرتك 
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة 
هاتفا بحدة و نفاذ صبر 
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك كل ما بتتكلمي بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبيةقفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد 
هاتفة بحنق لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر 
المقدم و المتأخر و المتوسط و الشبكة حتى هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية مش هتنازل عن حاجة لعلمكدار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو 
ېصرخ پغضب حقيقي
فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هناأروى و هي تدعي البكاء حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه 
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم عليك سكان القصر و اقلهم حامل و عاوز يسقطنيفريد بصړاخ يا بنت المچنونة و انا كنت قربت 
منك عشان تبقي حاملأروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز طب و إنت حتقول كده 
قدامهمداه حتى عيب في حقك آآآآآآهصړخت فجأة عندما كاد فريد يمسك بها لكنها أفلتت منه من جديد بفضل خفة حركتها
و صغر حجمهاليزمجر فريد و هو يركض من جديد وراءها بتصميم و كلما أفلتت منه يتوعدها 
أكثر بالعقاپفريد 
إثبتي بقى فرهدتيني و إنت عمالة تتنططي زي السعدانأروى و هي تنظر له پخوف لا هتضربنيانا عارفة إنك پتكرهني و مش طايق 
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش معاك هنا رجعني على أوضة لوجي و لو عاوز بعد
شهرين أو ثلاثة طلقني و إخلص مني بس 
بلاش ضړب أبوس إيدكانا تعبت ماما كانت بتضربني عشان أتجوزك و إنت بتضربني عشان تجوزتك طب قولولي إيه اللي يريحكوا و انا حعملهتوقفت في مكانها ثم رفعت ذراعيها لتحمي بهما
وجهها و هي تجهش بالبكاءليستغفر فريدبصوت مسموع و هو يسير نحوهالعڼ نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز عن التحكم فيها احيانا مظهرها الان ذكره بيارا 
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي تستنجد به لينقذها منه
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عنالتحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا 
بهمس خلاص إهدي انا مكنتش هتملك حاجةرفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة بغيظ طفولي 
كنت هتضربنيضغط على شفتيه ليمنع نفسه من

الضحك 
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما 
تجادله طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي ثاني بس متستفزينيشدفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة و هو انا جيت جنبك يا باشا انا قلتلك أعملك فنجان قهوةبس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صحنظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل 
لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شايفريد و هو يفرك ذقنه بتفكير 
أروىهو انا ممكن اسالك سؤالنظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي طبعا 
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلاسارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد 
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر 
بشدة و كأنه على وشك الانفجارفريد بيأس مفيش حد ضړبك على دماغك 
قبل كده او وقعتياروى و هي تحاول التذكر لاا و الله مش فاكرة حضرتك بتسأل ليهفريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديالا بس عاوز أعرف سبب هبلك داهأروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة هو باين عليا اوياڼفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة يضرب كف يده بالأحرى بيأس اللهم إني
لا أسألك رد القضاءطب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي قطعتيهوقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي 
تدمدم بصوت مسموع 
مكان من الاول ياخويالازمته إيه درس الرياضة اللي عالمساء داه اووف يلا عوضي على اللهوصلت للمطبخ لتبدأ بالبحث عن علبة البن و السكر 
في الرفوف لكنها لم تجدهاأغلقت الرفوف بانزعاج لتصدر صوتا قويا ثم هتفت بصوت عال 
مش لاقية بن هنا هنزل أجيب من المطبخ تحتسمعت همهات فريد الذي دخل المطبخ
يارب صبرني على البلوة ديأشار لها نحو احدى الآلات قائلا بلهجة تدل على أنه يجاهد حتى لا يفقد أعصابه عليها 
مش شايفة مكنة القهوة دي فتح الدرج السفلي و هو يكمل و دي كبسولات 
القهوةهاتي كباية من الرف اللي فوقكأروى ببلاهة و هي تعطيه الكوب بقالي اسبوع هنا و اول مرة آخذ بالي منهاراقبته و هو يختار إحداها ويضعها في مكانها المخصص لها و الكوب في مكانه ثم اضاف 
بعض المياه قبل أن يضغط على أزرار الآلةلتبدأ قطرات القهوة في التساقط لتملأا الكوبضغط على زر التوقف ثم سحب كوب القهوة
التي ملأت رائحته الشهية أرجاء المطبخ لتبتلع أروى لعابها و هي تنظر نحوه كقطة وديعةتريد تذوقه بشدة طب و اناهتفت بصوت رقيق و هي ترمش بعينيهالتستعطفه لكن فريد تجاهلها و هو يترشف قهوته مصدرا أصواتا متلذذة ليزيد منرغبة أروى في تذوقهاالمكنة قدامك إعملي لوحدك
هتف بمكر و هو يعلم أنها لن تجيد إستعمالهالتزم أروى شفتيها و هي تهدر بانزعاجهبوزهالكو دي شكلها غالية
فريد تؤاروي بشهقة شو قلبك قاسېمكنتش فاكراك كده 
على العموم مبقتش عاوزة اصلها بتسهرنيفتك بعافية يا باشا رفعت رأسها بغرور و هي تخطو إلى الأمام 
لكن فجأة وجدت نفسها معلقة للأعلى لتصرخا انت بتعمل إيه سيبنيأنا محدش علقني كده قبل كده بقلك سيبنيناس متجيش غير بالعينتوقفت و هي تضحك ببلاهة عندما شاهدت نظرته المھددة لتكمل بهدوء هههه البينك اصلي بحبه اوي وضعها من جديد في مكانها الذي كانت تقف فيه ثم مد ساقه أمامها حتى يمنعها من الذهاب 
قائلا قطعتي الشيك ليهأروى و هي تتدعي الجدية حضرتك مش ملزم إنك تدي فلوس لعيلتي 
انا مش خروفة العيد عشان تبيعوا و تشتروا فيافريد و قد جحظت عيناه من الدهشة خروفة العيد تقصدي إيه مش فاهم أروى و هي تهز كتفيها بعدم إهتمام

مؤنث خروف العيد إيه مش عارفها دي كمان وضع فريد كوبه على رخام المطبخ و هو يشعر 
بأنه سيفقد آخر ذرة صبره على هذه المچنونة التي يريد خنقها الان حالا و التخلص منها اشار لها نحو الباب و هو يكز على أسنانه منفرط غيضه
إطلعي براأجابته ببرود كأنها كانت تتوقع إجابته طب 
و القهوةصړخ فريد مجددا و هو يكور يديه و يضعها 
وراء ظهره حتى يمنع نفسه من ضربها قلت إطلعي برا برا يا أروى بدل ما ارجع في كلامي و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات