قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
أبيتك في المستشفى النهاردةشهقت أروى مدعية الاستغراب ما انا كنت طالعة إنت اللي رجعتني
سارت أمامه بتمايل و هي تضيف طب بلاش تزعل عشان الشوقر و إنت ياعيني لسه صغير على المړضسمعت صوت تكسير من داخل المطبخ
لتضحك بخفوت متمتمة بانتصار و هو إنت لسه شفت حاجة داه إحنا لسه بنقول ياهادي
إما خليتك تتنط حوالين نفسك يا فريد يا إبن المقشفة مابقاش انا ريري أمال إنتوا كنتوا فاكرين
دي لازمها وقت و صبر و انا بصراحة و بكل فخر أكثر بنت كسولة في القاهرة و ما جاورها و بعدين
انا مشغولة اوي عندي مكتبة روايات بحالها على التلفون مستنية جلالتي عشان أتشرف و أقرأهابينما كانت تتمتم وقعت عيناها على إحدى
على الرومنسيه الفذة اول مرة أشوفها
فيس تو فيسشبه زين و ليليان الچارحي الخالق الناطقبس انا ليه حاسة إنه بيحبها
لالا أنا مش حاسة بل متأكدة من خلال خبرتي الواتبتدية و الدريمية و كل روايات العالم بتؤكد إن الواد سيف داه بيحب البت سيلين اه بيحبها أحييييه
بتمشي على رجلينو إلا البت يا لهوووي حتة جشطة يابوووي مش حيخسر كهرباء عشان بتنور لوحدها في الظلمة يا نهار ابيض أستغفر الله العظيم يارب نسيت إني ست متجوزة احم احم أي نعم هو شبه أمير الخطيب بتاع سارة اللي في رواية هي و الأمير بس مش مشكلة بكرة يتعدل
قولوا آميندلف فريد ليجدها تتحدث مع نفسها ليزفر بحنق قائلا إصرفي العفاريت بتوعك عشان
مش عاوز دوشةإلتفتت نحوه أروى لتجده يجذب حاسوبه
و يضعه فوق صدره ثم يفتحه لتعلق بسخرية و هما الضباط بقوا بيشتغلوا أون لاينفريد بحدة مزيفة إخرسي وخليكي في الروايات الهبلة بتاعتك مش عاوز إزعاجحركت أروى شفتيها بصمت و هي تشتمه لتتفاجئ
قائلة كنت هقولك تصبح على خير يا باشا تمددت على الفراش و هي تغلق هاتفها و تضعه على
الطاولة الصغيرة المحاذية للسرير و تغلق
عينيها مدعية النوم
بينما
فريد كان يكتم ضحكاته التي تكاد تفلت منه بسبب هذه الصغيرة المچنونةالتي غيرت
مزاجه المعكر بروحها المرحة و خفة ډمهافي جناح سيفكانت سيلين تحدق بسقف غرفتها و هي تتنهد
بقلة حيلة و عجز تذكرت منذ قليل عندما اخبرها سيف بأنه يجب عليهما الزواج حتى يحميها من مخططات آدم و عائلته التي تريد
التخلص منها بأي شكللقد كانت تنوي العودة
إلى ألمانيا بعد شفاء والدتها لكن سيف لمح
لها بأنهم لن يتركوا حتى إن سافرت إلى آخر
العالمنفخت بضيق و إنزعاج لقد أصبحت
الان مجبرة على البقاء هنا و الزواج من سيف
كل شيئ يحاصرها و يقضي على اي محاولة
منها في العودة إلى حياتها القديمة
في الجهة الأخري كان سيف يقلب صور
حبيبته التي تملأ هاتفه بسعادةضحك باستمتاع
و هو يتذكر تلك الاروي و هي تسرد عليهم ما
سمعته من كلام بين آدم ووالدتهيجب أن يفعل
شيئا يعبر عن شكره لها لمساعدتها له دون أن
تعلم فهي إختصرت عليه خطوة مهمة و هي إقناع
سيلين بالزواج منه
الان لا يوجد أي حل أمامها سواه
فهو الأمان و الحماية لها و لوالدتها
صباحاكان سيف يسير في ممر الحديقة الذي
يؤدي نحو صالة الرياضة الكبيرة التي
تم صنعها خصيصا ليتدرب فيها شباب
العائلة توقف فجأة إثر سماعه صوت آدم إبن عمه
شوفوا مين اللي رايح يتدرب عالصبحيا راجل
إرحم نفسك شوية دي عضلاتك قربت تقطع التيشيرت اللي إنت لابسه ابتسم سيف ببرود و هو يواصل طريقه غير
مكترث له لكن ذلك السمج اوقفه مرة أخرى هاخذها منك زي ما هاخذ كل حاجة ليك
و قريب جدااستدار نحوه سيف ببطئ و هو يقطب جبينه
مدعيا عدم فهمه قصدك مين
إقترب منه آدم ليقف أمامه بتحد سيلين
هاخذها منك و حتبقى ليا انافأحسنلك تبعدعنها وتوقف عن حديثه و هو يلاحظ إحمرار وجه
سيف و تسارع أنفاسه من شدة غضبه ليتراجع
آدم قليلا إلى الوراء فهو يعلم كيف يصبح مثل الإعصار المدمر عندما يغضب
ليتحدث سيف بهدوء عكس ما بداخله غور من وشي يا آدم مش فاضيلك
إستدار يمنع نفسه من إرتكاب چريمة مواصلا طريقهنحو صالة الرياضة
لېصرخ آدم مكملا إستفزازه بكرة ټندم يا سيف و هتشوف لما كل حاجة تبقى ليا الشركات و الفلوس وأطرد برا القصر حاخذ منك كل حاجة
حتى سيلينحقا أحمق هذا الادم ألم يخبره أن يبتعد عنه
الان ألم يحذره سابقا من التعرض لسيلين او حتى
ذكر إسمها على لسانه لكن كما يقال جنت على أهلها براقشفي لحظة واحدة ھجم عليه سيف الذي إسودت عيناه پغضب عارم
حتى أنه لم يعد يرى أمامه سوى جثتهلكمه على
وجهه بقوة لېصرخ آدم مټألما و في نفس الوقت كان يحاول دفع سيف عنه
الذي إنقض عليه لكما و ركلا و من حسن حظ
آدم أن كلاوس كان بالجوار و شاهد ما حدث
لكنه لم يتدخل من البداية متعمدا فهو أيضا
يكره آدم و كم من مرة أراد فيها تعليمه الأدب على تصرفاته المغرورة و المتكبرة خاصة مع
الحرس و العمال في القصر ناهيك عن محاولاته
الكثيرة في عرقلة أعمال سيف
تقدم بخطى بطيئة و نظرات شامتة ليمسك
سيف من كتفه متظاهرا بإبعاده سيف بيه كفاية كده داه حيموت إيدكسيف و هو يزمجر پغضب حقتله
و يستاهل بيتحامى في ابوه و عمه و فاكر نفسه كده حيبقى راجل
قوم يلا وريني رجولتك و إلا إنت مش فالح
غير تخطط مع النسوان
كان ېصرخ و يضربه بغل و كأنه يريد كلما تذكر
حديثه عن سيلين عندها
أشار الآخر لأحد الحراس حتى يأتى و يساعده في
إبعاد سيف عنه و الذي كان كالثور الهائج كلاوس بقلق سيف
بيه ارجوك كفاية ابتعد عنه سيف أخيرا و يتنفس بصعوبة من فرط حركتهليدفع الحارس و كلاوس عنه بصق على آدم ثم تراجع قليلا ليرتب
ثيابه قائلا سيبوه مرمي كده محدش يساعده عشان يحرم ثاني مرة يتحداني فاكرني لما
مارأدش عليه يبقى خاېف منه بس
قسما بالله من اليوم و رايح حيشوفوا سيف جديد و حخليهم يندموا على كل اللي عملوه فيا زمانإلتفت نحو كلاوس مضيفا خلي صالح و فريد
يحصلوني عالجيماكمل طريقه بهدوء نحو صالة الرياضة تاركا آدم
يئن من شدة الألم و يتوعد له
ليبدأ في تدريباته الصباحية لكن هذه المرة بصفة مضاعفة بسبب غضبه
بعد دقائق طويلة حضر صالح و فريد ليجداه يضرب كيس الرمل پعنف
نظر صالح نحو فريد و هو يبتلع ريقه بصعوبة قائلا شكلنا حنتنفخ النهاردة
فريد و هو يجيبه هامسا ششش داه شكله متعصب عالاخرصالح بصوت عال يا عم بالراحة عالكيس
داه مستوردرمقه سيف بحدة و هو يعيد إرتداء قفازه قائلا
لا خفة يالا قرب إنت و هو صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير بعد
كلمة يالا ديإتأكدت إن الموضوع فيه إن تقدم نحوه صالح ليمسك بكيس الرمل
بينما إستمر سيف بلكمه پعنف حتى أفلته الاخر
بعد عجزه عن السيطرة عليهلكن سيف
عاجله بلكمة على فكه جعلته يترنح للوراء
نظر نحوه صالح مصډوما ليردف سيف
بسخرية
إيه يا أسد ۏجعتك
لكمه ثانية و هو يضيف تؤ تؤ متبقاش خرع
كده خليك راجل و إجمد
رفع يده ليسدد له لكمة أخرى لكن صالح صدها
بيده هذه المرة و هو يرمقه بنظرات منزعجة
تدخل فريد قائلا
في إيه يا سيف مالك بتخانق ڈبان وشك عالصبح
سيف بسخرية شديدة شوفة عينك قاعد بربي
في شوية نسوان و انا اللي حالف
إني عمري ما همد إيدي على واحدة ست
قاطعه صالح الذي إشټعل وجهه پغضب
و برزت عروقه
خلاص يا سيف ملوش لزوم الكلام داه
مش عشان الكبير و بنحترمك تسوق فيها
سيف بصوت أعلى من صوته يا أخي طز
فيك و طز في إحترامك اللي أخرته كلام و بس
إنتوا إيه عاوزين تجننونيانا حلاقيها منين و إلا
منين مش كفاية الهم اللي عندي
فريد إهدوا يا جماعة مفيش داعي للعصبية
دي كلها
لم ينتبه فريد كيف إلتف وجهه للناحية الأخرى
بعد ضړبة قوية من إبن عمه الذي اردف بحدة
إنت بالذات تخرس خالص حسابك لسه
مجاش
صالح بضحك و هو يجلس على إحدى الآلات
على الاقل قلنا في إيه بدل ما إنت طايح
فينا ضړب كده من غير سبب
رمى عليه سيف قفازه قائلا بتوضيح
لا في دي عندك حقمالبعيد بغل مش
بيفهم و إلا يمكن بيمثل و عامل نفسه مش فاهم بس مفيش مشكلة دلوقتي تعرفوا كل حاجة
نظر نحو صالح بتجهم و هو يكمل كلامه
البيه بقى بلطجي و بيخطف بنات عشان
يتسلى بيهم لا و الاغرب إن أخوه بدل ما
يقله سايق معاه في الغلط و بيشجعه
فريد باندفاع لا يا سيف الحكاية مش
كده و الله انا حاولت أمنعه بس فشلت
ما إنت عارف صالح عنيد قد إيه
سيف بصړاخ
كنت قلتلي و انا حتصرف معاه
بدل ما تجري زي المچنون تكلم زمايلك
و تلفق تهم للمسكينة اللي كانت هاربة
بطلوع الروح من اخوك كنت كلمتني
انا و انا كنت ححل المشكلة
صالح متدخلا بحدة سيف لو سمحت
داه موضوع خاص ملكش دعوة بيهو بطل
تراقبنا إحنا مش عيال
سيف مش عاوزني اراقبك عشان مكتشفتش
بلاويكيا سيد الرجالة
صالح بانزعاج و نفاذ صبر انا كنت باخذ حقي
و إلا إنت نسيت اللي حصلي
سيف بعدم إقتناع لا ما نسيتش بالعكس انا
فاكر كل حاجة بالتفصيل فاكر إزاي خدعتك و لعبت بيه و كنت حتموت بسببها
رغم إنها كانت صغيرة و مش ذنبها إن سيادتك تأثرت زيادة باللي حصل
و رحت سكرت و دي اول مرة تعملها و جسمك
متحملش تأثير الكحول عليك و عملت حاډثة
و جدك سفرك أمريكا
فاكر كل حاجة و انا مش ضد إنك تاخذ حقك
بس خذه بالعقل بالهداوةمش بطرق البلطجية
حتكسب إيه لما تضربها و تبهدلها و وتهينها
قدام اللي يسوى و اللي ميسواشبتصورها
و بتهددها إنك تفضحها لو ما نفذتش أوامرك
للدرجة دي وصلت بيك القذارة و الدناءة
نزلت للمستوى داه يا إبن عزالدينليه للدرجة
دي بقيت وحش من غير أخلاق و لا ضمير تفرق
إيه